بعد اعلان الاتحاد عن نفسه رسمياً

خبر مدافع جديد عن « موظفي غزة ».. هل سيحل الأزمة أم يزيد الطين بلة..؟

الساعة 11:35 ص|11 يناير 2017

فلسطين اليوم

لم يعد يخفى على أحد، أن قضية الموظفين في قطاع غزة, باتت من أبرز القضايا التي يتم تهميشها وطيّها في أدراج المسؤولين، بعد قبول هؤلاء الموظفين لوضعهم الحالي، على قاعدة « مُجبر أخاك لا بطل »، على أساس أن القضية « سياسية بحتة »، والقدرة على حلها باتت أشبه بالخيال، كما أن الراتب الزهيد، الذي يُصرف نهاية كل شهر تحت مُسمى « راتب وظيفة حكومية » أفضل من لا شيء، وأن الاعتراض على ذلك قد يُهدد بقاءهم في « وظيفتهم »..

حكومة الوفاق، والتي أعلن عنها منذ ثلاث سنوات، خلطت الأوراق وزادت من مآسي الموظفين في قطاع غزة. فالموظف في النهاية لا يهمه من يدير كفة البلد, إنما يهمه إطعام من يعولهم نهاية كل شهر ..

وسط خلط الأوراق، عجز الموظفون في البحث عن الجهة التي تقف بجانبهم لإعلاء صوتهم من قبل نقابة الموظفين , ليخرج اليوم عليهم جسم ليس بنقابي, إنما هو آخر، رسم صورة لنفسه بأنه أقوى من غيره، وقادر على تلبية جميع مطالب الموظفين، والوقوف إلي جانبهم، بالرغم من حديثه أن المرحلة القادمة صعبة عليهم، وعلى اتحاد الموظفين المعلن.

هذا الجسم الجديد، طرح أهدافه ومشاريعه المستقبلية في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » كمدافع جديد عن حقوق الموظفين، فهل يمكن أن يحقق غايته، أم أن صراع الصلاحيات قد يزيد الأمر سوءاً، ولا يصل لحل أساسي لأزمة الموظفين..؟

إيهاب النحال , رئيس اتحاد الموظفين، والذي أعلن عن تأسيسه رسيماً اليوم، قال« نحن لا ننافس أحداً ولا يوجد في واردنا أحد  »في إشارة منه لنقابة الموظفين« ، وكون أن النقابة لا تمثلنا انما فرضت علينا فرضاً »، وأن الاتحاد يسعى لحل مشاكل الموظفين.

وبشأن الاعتراف، أشار النحال إلى أن الجهات الرسمية لم تعترف بالاتحاد بعد، ونحن حالياً سنطرق باب وزارة الداخلية للاعتراف بنا، لكن في حال قوبلنا بالرفض وتم محاربتنا، فنحن في أسوأ الظروف سنطالب بإبطال شرعية نقابة الموظفين، والدعوة لإجراء انتخابات جديدة للنقابة.

وجدد النحال تأكيده « نحن لا نعادي أحداً وما نسعى له حالياً هو »الحشد « ، ونطالب الموظفين لدعمنا في هذه المرحلة للوقوف أمام مطالبهم، ونحن أصحاب حق والجميع يعرف ذلك » .

ووصف النحال، المرحلة القادمة، بالصعبة جداً عليهم وعلى جميع الموظفين، كون الاتحاد في رحلة اثبات وجود، ونحن قادرون على التغيير .

وعند سؤاله إذا ما تم تهديد الموظفين المشاركين معهم بإجراءات عقابية، فبيّن أن الجهات الحكومية قد تفرض قرارات تستفز الموظفين، ولكن التغيير بحاجة إلى تضحية، وقضيتنا صعبة وبحاجة إلى تظافر الجهود.

وأكد أن الأيام القادمة، سيتم الاعلان عن خطوات الاتحاد للبدء في حراكه وفعالياته للدفاع عن الموظفين وحماية حقوقهم .

الموظفون في قطاع غزة، في حيرة من امرهم، فبدلاً من ان تكون الجهة التي تدافع عنهم هي نقابة الموظفين، أصبحت هناك جهة أخرى، ليترك الموظفون العنان لكلاهما، لعل واحدة منهم تكون قاردة على تحصيل جزء من حقوقهم المسلوبة .

« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، حاولت مراراً الاتصال بمحمد صيام نقيب الموظفين، لمعرفة ردة فعل النقابة بشأن شرعية الاتحاد والإجراءات التي قد يتخذها من ناحية قانونية.

وفي بيان سابق لنقابة الموظفين، أكدت فيه عن فتح باب الحوار مع كل الموظفين في كل الوزارات، مشدداً على أنها على استعداد للتواصل مع من يرى في نفسه القدرة والكفاءة والفهم المستنير للعمل النقابي حتى نقوم بفتح المجال أمامه لخدمة الموظفين.

كلمات دلالية