قائمة الموقع

خبر « جبل المكبر » بلدة الاستشهاديين

2017-01-09T15:31:23+02:00
بلدة جبل المكبر
فلسطين اليوم

فرض الاحتلال منذ أمس، الأحد، إجراءات عقابية على بلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، فمن إغلاق للشوارع، إلى حملة اعتقالات طالت عشرات المقدسيين، ومداهمات واسعة، الى مواجهات اندلعت في أعقاب العملية البطولية التي نفذها شاب من البلدة.

الإجراءات العقابية ليست المرة الأولى التي تفرضها قوات الاحتلال على تلك البلدة، ففي كل مرة يخرج شهيد منها تعاني من عقوبات جماعية، وصلت لحد حصارها بالكامل، وفصلها عن محيطها المقدسي.

يقول عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بلدة جبل المكبر، سليمان شقيرات: إن ممارسات الاحتلال تضاف إلى سلسلة كبيرة من التي كان تمارس بحق القرية وأبنائها، كما كل أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة.

وبحسب شقيرات، فإن الهدف الرئيسي من هذه الممارسات، خنق المقدسيين وتضييق أفق حياتهم، لإجبارهم على الرحيل، وبالتالي السيطرة على أراضي البلدة لصالح المستوطنات التي بُنيت حولها.

وأضاف شقيرات: نحن اعتدنا من الاحتلال على استغلال أي مناسبة لفرض العقوبات الجماعية، ومصادرة الأرض والسيطرة على العقارات، وهدم المنازل في البلدة، إلى جانب حجم الاعتقالات، والغرامات المالية الضخمة، والمخالفات المالية الباهظة التي تفرض بشكل تعسفي.

ولعل استهداف بلدة جبل المكبر يعود لموقعها الاستراتيجي، فهي تقع على الخط الفاصل ما بين شرقي المدينة وغربها على أحد جبال القدس، وتطلُ بشكلٍ مباشر على البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

يتابع شقيرات: تقلصت أراضي بلدة جبل المكبر إلى أكثر من النصف بعد مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي لصالح المستوطنات.

ويقطن جبل المكبر 29-30 ألف نسمة، ويعاني أهلها من تهميش كامل من قبل بلدية الاحتلال، فلا يوجد بنيه تحتية صالحة للسكن، كما وتعاني البلدة من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين صفوف شبانها.

وبدأ التضييق الكبير على بلدة جبل المكبر يتصاعد مع تنفيذ عدي وغسان أبو جمل العملية البطولية بالمعهد الديني في مدينة القدس المحتلة، التي أدت لمقتل 4 من الحاخامات وذلك في نوفمبر 2014.

وفي انتفاضة القدس، خرج من جبل المكبر الاستشهادي بهاء عليان، الذي نفذ عمليته البطولية برفقة الأسير بلال غانم، وقتل في العملية 3 مستوطنين، في 13 من أكتوبر 2015، وبنفس اليوم كانت عملية علاء أبو جمل، الذي دهس إثنين من المستوطنين ما أدى لمقتلهما.

وفي 17/10/ 2015 استشهد الطفل معتز عويسات، ولحقه نديم شقيرات في 29 من ذات الشهر، وكانت عملية فادي قنبر، مسك الختام يوم أمس 8/1/2017، الذي أقدم على دهس مجموعة من الجنود بشاحنته، وقتل أربعة جنود وجرح العشرات.

وبحسب إحصائية لجنة آهالي الأسرى المقدسيين، فإن عدد الذين اعتقلوا من البلدة خلال الفترة الممتدة ما بين بداية انتفاضة القدس وحتى نهاية العام 2016 بلغ 144 معتقلاً، معظمهم من الفتيه والأطفال.

وقال رئيس اللجنة، أمجد أبو عصب: إن قوات الاحتلال شنّت ليلة أمس وفجر اليوم مداهمات واسعة، اعتقلت خلالها أكثر من 20 مقدسياً، معظمهم من عائلة الشهيد قنبر، من ضمنهم والدته وزوجته.

اخبار ذات صلة