قائمة الموقع

تقرير هل سيحمل 2017 جديداً للحالة الفلسطينية؟!

2017-01-01T11:19:00+02:00
بابا نويل
فلسطين اليوم

طوى الشعب الفلسطيني أوراق عام 2016 الذي حمل الكثير من التفاصيل التي عاشها بأحزانه وأفراحه وكل أشكال المعاناة التي تتمثل بالكثير من المشكلات سواء في قطاع غزة أو الضفة المحتلة، بأمل للقليل منهم بعام جديد يخلو من المعاناة، وينهي الانقسام والحصار الخانق لقطاع غزة.

الغالبية العظمى غير متفائلة ولا ترى في الأفق عاماً أفضل من سابقها، الأمر الذي اختلف فيه أيضاً محللان سياسيان حديثهما لـ« فلسطين اليوم »، فمنهم من يرى أن هذا العام أصعب من العام الذي سبقه بسبب المتغيرات التي ستطرأ في بدايته، ومنهم من توقع تخفيف حصار غزة بالإضافة إلى تقديم تسهيلات إسرائيلية، وتسخين الأوضاع بالضفة الغربية.

مراسل « فلسطين اليوم » استعرض بعضاً من آراء المواطنين فيما حمل 2016، وتوقعاتهم لما قد يأتي به العام الجديد 2017.

المواطن محمود الشافعي، اعتبر عام 2016 بالأسوأ، وذلك لأن الشعب الفلسطيني قد واجه الكثير من المشكلات والأزمات التي « لا تعد ولا تحصى » حسب ما وصف، خلال هذا العام.

مواطنون : لا نتوقع خيراً

ويرى الشافعي خلال حديثه لـ« فلسطين اليوم »، أن هذه المشكلات ستنعكس سلباً على العام الجديد 2017، الأمر المتوقع بأن يكون مثل العام السابق، لافتاً إلى أن المشكلة الكبرى التي يواجهها الفلسطينيين تتمثل بالانقسام وحصار غزة.

وأضاف « حصار قطاع غزة بات كارثة تطال كافة جوانب الحياة هناك، فمن أزمة كهرباء لماء لمعابر مغلقة، هذا الأمر لا يبشر أي خير خلال الأعوام القادمة ».

أما الطالبة الجامعية فيروز البياري، فلم تبدِ أي تفاؤلاً بما قد يحمله العام الجديد، خاصة في ظل استمرار الانقسام بين الضفة وغزة، وعدم وجود حل جذري للقضايا السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

وقالت لـ« فلسطين اليوم »: لا أعتقد أن يكون هذا العام أفضل من سابقه لأن السياسة التي تحكمنا هي نفس السياسة السابقة، وكل يعمل لمصلحته الخاصة فقط« ، متوقعة أن تزيد حجم الأزمات أكثر إذا بقي حال الساسة على ما هم عليه الآن.

وليس بالأفضل حال الأربعيني أحمد أبو مصطفى الذي يبحث عن عمل منذ أعوام ليعيل أسرته المكونة من ستة أفراد، والذي اختصر الوضع القائم بجملة واحدة حينما قال » اقرأ المكتوب من عنوانه« .

وقال أبو مصطفى لمراسل »فلسطين اليوم« : »لكل تغير إرهاصات على الأرض، لكن إرهاصات 2017 تشير إلى أنه بالنسبة لغزة قد يكون في أسوأ حال« ، معتبراً أن حل الأزمات تتمثل في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأضاف » الحل هو في الوحدة الوطنية، وفي التماسك والعودة إلى حضن الوطن، وفي خطة شاملة وموحدة لمواجهة المحتل والتحرر حتى تتحسن أحوالنا« ، على حد تعبيره.

وتعاني الساحة الفلسطينية العديد من الأزمات أهمها الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة، بالإضافة إلى المشكلات الجمة التي يعاني منها القطاع من حصار مستمر وإغلاق المعابر وأزمة الكهرباء وغيرها الكثير.

عام صعب

من جهته، قال المحلل السياسي أكرم عطا الله »إن 2017 سيكون عاماً أصعب من الذي سبقه بالمعنى السياسي« ، لافتاً إلى أن هناك بعض المتغيرات التي ستطرأ على هذا العام في بدايته.

وأضاف خلال حديثه لـ »فلسطين اليوم« : في الشق الأول من هذا العام سيتم تغير الإدارة الأمريكية بحيث نكون أمام إدارة جمهوية تتبنى الرواية الإسرائيلية، وهي أقرب إلى اليمين الإسرائيلي »، مبيّناً أن هذا الأمر سيشكل قلقا على الحالة الفلسطينية.

محللون: عام 2017 صعب

ومن وجهة نظر المحلل عطا الله، فإن قطاع غزة سيشهد تضييقات كثيرة في ظل دعم إدارة ترامب للاحتلال الإسرائيلي، الذي لديه مواقف متطرفة من الإسلامي السياسي، « وهذا  سيعطي إسرائيل صلاحيات أكثر للتضييق على غزة »، على حد تعبيره.

وتابع « السياسة الإسرائيلية ستكون أكثر ارتياحاً في عهد ترامب وهذا سيكون على حساب السياسة الفلسطينية »، مستبعداً في الوقت ذاته أن تحل مشكلة الانقسام الفلسطيني خلال العام الجديد.

تصارع سياسي

أما المحلل السياسي، أحمد رفيق عوض فتوقع أن يشهد هذا العام تصارع سياسي كبير، معرباً عن اعتقاده أن يكون الحصار على غزة أخف هذه السنة؛ بسبب تغيير الرأي في مصر.

وقال عوض في حديثه لـفلسطين اليوم« : هناك توجهات إسرائيلية أيضاً بتسهيل الحياة في غزة وتصعيبها في الضفة الغربية، موضحاً أن هذا الأمر سيزيد من تطور الأوضاع في الضفة.

وأضاف »أن الوضع في الضفة الغربية سيشهد تسخيناً كبيراً في 2017، نتيجة السياسات الإسرائيلية غير المسبوقة من استيطان وقتل مجاني وإغلاق الطرق ازدادت حدته عن السابق".

اخبار ذات صلة