خبر « بيتسيلم » تكشف سبب قتل الاحتلال مواطن على حدود غزة

الساعة 06:27 م|29 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة « بتسيلم »: إن ملابسات قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب محمد أبو سعد (25 عاما)، من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تثير شبهة أنّ إطلاق النار كان انتقاميًا.
وفي بيان لـ« بتسيلم » أصدرته اليوم الخميس، يوضح  ان جنود الاحتلال أطلقوا النار من مسافة نحو 15 مترًا على أبو سعد، ذلك خلال المظاهرة الأسبوعية قرب الجدار الفاصل شرقيّ مخيّم البريج والتي ضمت مئات الاشخاص الذي حمل بعضهم الاعلام ورمى البعض الاخر الحجارة وقابلهم الجنود باطلاق النار في الهواء وعلى أرجل المتظاهرين، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع.
وتابع البيان: الشاهد (ح.م.)، 28 عامًا، من سكّان مخيم المغازي، قال لباحث بتسيلم الميداني خالد العزايزة في تاريخ 20-11-2016 ما حدث بعد ذلك مباشرة: الجنود والجنديات الذين وقفوا على كومة التراب بدأوا بإطلاق النيران بكثافة، وأصيب أبو سعد في الصدر. قال لي: « لقد أُصبت، أنا آسف ». كنت أقف بجانبه وقلت له: « أنت تمزح معي؟ » وأجابني: « أنا جادّ ». خطا بضع خطوات نحوي ثم سقط بجانبي وبجانب الشبّان الذين كانوا هناك. قال لي إنه لا يستطيع التنفس. تفقّدت جسده ووجدت أن صدره ينزف. جرّدناه أنا و(ج) من ملابسه بحثًا عن إصابات أخرى. وجدنا ثقبًا في صدره وكان ينزف.
ويتبيّن من تحقيق « بتسيلم » أن الجنود أطلقوا النيران على المتظاهرين بشكل مكثّف، قتلوا أبو سعد وأصابوا (س.د.)، وأنهم فعلوا ذلك دون أن يشكّل هؤلاء المتظاهرون أو متظاهرون آخرون خطرًا فعليًا على حياة أحد.
وقال البيان: « ملابسات هذه الحادثة تثير شبهة أنّ إطلاق النار كان انتقاميًا؛ وفي الواقع اشتدّ إطلاق النار بعد أن ألقى أبو سعد كتلة من التراب أصابت الجندية. قتل أبو سعد قرب المكان الذي قتل فيه عبد الرحمن الدباغي في تاريخ 9 أيلول 2016، وهو الضحية الحادية والعشرون في غزة منذ بدء المظاهرات بالقرب من الجدار في تشرين الأول 2015 ».

 

كلمات دلالية