خبر « أوتشا »: رقم قياسي لعمليات الهدم والتهجير بحق الفلسطينيين خلال 2016

الساعة 01:26 م|29 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أشارت التحاليل الأولية للبيانات التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية « أوتشا » إلى « أنّه خلال عام 2016 حتى 28 من الشهر الجاري، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أو صادرت 1,089 مبنى فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى تهجير 1,593 فلسطينيا، وتضرر7,101 آخرين ».

وأوضح « أوتشا » في بيان، اليوم الخميس، أن هذه الأرقام تعد أعلى أرقام مسجّلة في الضفة الغربية لعمليات الهدم والتهجير، على الأقل منذ أن بدأ بتوثيق هذه العمليات في عام 2009، وهدمت الأغلبية العظمى من هذه المباني، بذريعة عدم حصولها على تراخيص « إسرائيلية » للبناء.

وفي قطاع غزة، حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، ما زال ما يقرب من 51,000 فلسطيني مهجرين، بعد أن فقدوا منازلهم خلال تصعيد « الأعمال القتالية » في عام 2014، وانخفض العدد من 90,000 خلال النصف الثاني من عام 2015، وتعتمد معظم العائلات المهجّرة على مساعدات مؤقتة في مجال السكن تقدمها منظمات العمل الإنساني.

انخفاض عدد الخسائر البشرية

وحسب البيان، « انخفض عدد الخسائر البشرية بصورة ملموسة، وحتى يوم 26 كانون الأول الجاري، قتل 109 فلسطينيين، و13 »إسرائيليا« خلال عام 2016، في هجمات واشتباكات في الأرض الفلسطينية المحتلة و »إسرائيل« ، ويمثّل هذا العدد انخفاضا من 169 فلسطينيا، و25 »إسرائيليا« قتلوا في عام 2015 ».

وكان من بين « القتلى » الفلسطينيين هذا العام 80 فلسطينيا من منفذي الهجمات، أو منفذي الهجمات المزعومة ضد « إسرائيليين ».

وسجّل أيضا إصابة 3,427 في صفوف الفلسطينيين، و205 في صفوف « الإسرائيليين » خلال العام، حتى 26 كانون الأول الجاري، مقارنة بـ15,477 إصابة في صفوف الفلسطينيين، و304 إصابات في صفوف « الإسرائيليين » في عام 2015، وسجّل ما يقرب من 95% من الإصابات في صفوف الفلسطينيين في عام 2016 في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، معظمها خلال المظاهرات والاشتباكات.

وعلى غرار العام الماضي، 58% من الإصابات نجمت عن استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي تطلب الحصول على تدخل طبي، و18 % عن الإصابة بأعيرة مطاطية، وأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط أو الإسفنج، و16% عن الإصابة بالأعيرة الحية، أما البقية فنجمت عن الاعتداء الجسدي، وغيرها من الأساليب.

مزيد من العراقيل أمام حركة ووصول الأشخاص في حين طرأ تحسن على حركة البضائع

وأشار « أوتشا » في بيانه، إلى أن تنقل ووصول الأشخاص أصبح أكثر محدودية بصورة عامة. وبلغ متوسط عدد العابرين عبر معبر « إيريز » الذي تسيطر عليه « إسرائيل » عند الحدود الشمالية لغزة 531 شخصا يوميا خلال عام 2016 (حتى 30 تشرين الثاني الماضي)، وهو انخفاض مقارنة بـ602 شخص استطاعوا العبور يوميا في عام 2015 وتقريبا« 26,000 شخص عبروا يوميا قبل الانتفاضة الثانية في أيلول 2000.

ويسمح حاليا بالعبور عبر المعبر فقط للحالات الطبية، والحالات الإنسانية، والتجار، وموظفي الإغاثة، وذلك بعد خضوعهم للتفتيش الأمني، وفي الفترة ما بين كانون الثاني، وتشرين الأول 2016، تمّت المصادقة بالوقت المناسب على 66% من التصاريح التي تقدّم بها فلسطينيون للسفر عبر معبر »إيريز« للعلاج خارج غزة، مقارنة بـ78% خلال الفترة ذاتها في عام 2015.

وخلال هذا العام أيضا، فتح معبر »رفح« البري حيث بلغ المتوسط الشهري لعدد العابرين 3,306 أشخاص عبروا بالاتجاهين (حتى 30 تشرين الثاني الماضي)، وهو انخفاض مقارنة بـ25,186 شخصا عبروا شهريا في عام 2013 قبل إغلاق المعبر في تشرين الأول 2014.

وخلافا لذلك، سجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2016 بعض التحسّن على حركة البضائع من والى قطاع غزة، ففي المتوسط، دخل إلى قطاع غزة 9,891 حمولة شاحنة شهريا عبر المعبر الإسرائيلي كرم أبو سالم خلال عام 2016 (حتى 30 تشرين الثاني)، أي ما يمثل ارتفاعا مقارنة بـ7,836 حمولة شاحنة في عام 2015، ولكنه يعدّ انخفاضا مقارنة بـ11,176 حمولة شاحنة في النصف الأول من عام 2007، قبل فرض الحصار.

وخرج من غزة ما متوسطه 166 حمولة شاحنة شهريا، أي ما يمثل ارتفاعا مقارنة بـ113 حمولة شاحنة شهريا في عام 2015، وانخفاض مقارنة بـ961 حمولة شاحنة شهريا في النصف الأول من عام 2007.

وفي الضفة الغربية، قام »أوتشا" بتوثيق 472 معيقا للحركة والتنقل حتى منتصف شهر كانون الأول الجاري، من بينها 44 حاجزا مأهولا بالجنود بصورة دائمة (31 منها على طول الجدار)، و52 حاجزا مأهولا بالجنود بصورة جزئية، و180 حاجزا ترابيا، و72 حاجز طريق، و124 بوابة نصفها مغلق عادة.

وبالرغم من أنّ العدد الإجمالي لمعيقات الحركة أعلى بـ5% مقارنة بعددها لدى نهاية عام 2015 (451)، الا أن عدد الحواجز المأهولة بالجنود التي تعمل بشكل دائم قلّ بـ15 مقارنة بعددها قبل نهاية عام 2015، حيث تحوّلت معظمها إلى حواجز جزئية، وبالتالي ادّت الى تحسين تنقّل الفلسطينيين عبرها.

بالإضافة إلى ذلك، وبحلول نهاية عام 2016 كانت هناك 110 عقبات منتشرة داخل منطقة تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل (H2).

كلمات دلالية