خبر العثور على أحد الصندوقين الأسود للطائرة الروسية

الساعة 06:35 ص|27 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

عثر رجال الإنقاذ الروس، على أجزاء إضافية من الطائرة العسكرية التي تحطمت الأحد، في مياه البحر الأسود أثناء توجهها إلى سوريا وهم يواصلون عمليات البحث للعثور على جثث الركاب والصندوقين الأسودين.

وبعد أكثر من 24 ساعة من تحطم الطائرة وهي من طراز « توبوليف 154 » بعيد إقلاعها من منتجع سوتشي، تسعى السلطات إلى تحديد أسباب الكارثة الجوية مع استبعاد فرضية الاعتداء الإرهابي.

وبين ركاب الطائرة 64 من أعضاء جوقة الجيش الأحمر ذات الشهرة العالمية.

وقالت المتحدثة باسم فريق البحث في سوتشي ريما تشيرنوفا، إن أجزاء من الطائرة عثر عليها على عمق 27 متراً وعلى بعد حوالى ميل بحري (1.7 كلم) من الساحل، موضحة أن الغطاسين يحاولون تحديد مكان الأجزاء في شكل أكبر ومعرفة حجمها.

وأعلنت السلطات أن عمليات البحث ستستمر ليلاً وفي الأيام المقبلة.

وكانت قطع أولى من الطائرة عثر عليها الأحد. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، أن شعاع تناثر الحطام يناهز 500 متر.

ومن شأن العثور على الصندوقين الأسودين السماح بمعرفة المزيد عن سبب الحادث.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن « فرضية العمل الإرهابي ليست في مقدم الاحتمالات »، فيما أورد جهاز الأمن الفدرالي الروسي أنه « لا توجد مؤشرات أو حقائق في الوقت الحالي تشير إلى احتمال وقوع عمل إرهابي ».

وأكد الجهاز كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن « الاحتمالات الأكثر ترجيحاً هي دخول جسم غريب في المحرك أو تسبب وقود ذي نوعية سيئة بخسارة الطاقة، أو خطأ في القيادة أو عطل تقني في الطائرة ».

ويشارك في عمليات البحث أكثر من 3500 شخص بينهم 150 غطاساً إضافة إلى 45 سفينة و12 طائرة و10 مروحيات وطائرات من دون طيار.

وتم العثور حتى الآن على 11 جثة وفق الجيش الروسي نقلت 10 منها إلى موسكو حيث سيتم التعرف على هويات أصحابها.

اختفت الطائرة عن شاشات الرادار الأحد، في الساعة 2:27 توقيت غرينيتش بعيد إقلاعها من مطار سوتشي، في مدينة أدلر على ساحل البحر الأسود. وكانت متجهة إلى قاعدة حميميم قرب مدينة اللاذقية في شمال سوريا.

وكانت أقلعت من مطار تشكالوفسكي قرب موسكو وتوقفت في سوتشي للتزود بالوقود.

وكان أفراد جوقة الجيش الأحمر سيحتفلون برأس السنة في سوريا مع الجنود الروس المنتشرين هناك منذ سبتمبر (أيلول) 2015 دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.

وفي موسكو، أمام قاعدة الكسندروف التي تقوم فيها الجوقة بتمريناتها، كان مئات من الروس من مختلف الأعمار يضعون الإثنين، وروداً تكريماً للموسيقيين الضحايا.

وأوضح فلاديمير كوزنتسوف الذي أضاء شمعة في المكان في يوم حداد وطني في روسيا: « كنت عضواً في الجوقة. أعرفهم جميعاً. لا أستطيع أن أصدق ».

وكانت الطائرة تقل أيضاً صحافيين ومسؤولين عسكريين واليزافيتا غلينكا المسؤولة عن جمعية خيرية والتي تعرف باسم « دكتور ليزا » وكانت تنقل أدوية إلى مستشفى اللاذقية الجامعي (شمال غرب) بحسب المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لدى الكرملين.

كما كان بين الركاب رئيس دائرة الثقافة في وزارة الدفاع انطون غوبانكوف، الذي عمل على زيادة شعبية القوات المسلحة بما في ذلك كتابة أغنية تكرم ضباط القوات الخاصة الذين أشرفوا على ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

كلمات دلالية