خبر حلف الزعران -هآرتس

الساعة 11:08 ص|26 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

أنتج حساب التويتر للرئيس الامريكي الوافد دونالد ترامب، المصدر الجديد للانباء الهامة في العالم، أصدر العديد من التغريدات التي تصل حتى 140 حرف في اثناء نهاية الاسبوع: احداها كانت الوعد المبطن بتعطيل قرار مجلس الامن في الامم المتحدة 2334 المتعلق بالمستوطنات الاسرائيلية في المناطق المحتلة. وفي تغريدة اخرى في نفس الوقت قال ترامب ان « الولايات المتحدة ملزمة بان تعزز وتوسع جدا قدرتها النووية حتى الوقت الذي يتغير فيه العالم بالنسبة للسلاح النووي ». وكانت خلفية التغريدة الثانية أقوال متشددة حتى أكثر من ذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يبدو هذا التداول الخطير للاراء كجزء من العالم « الجديد » الذي يقوده ترامب، ويسود انطباع بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سينخرط فيه جيدا. فالعنف الذي رد به على قرار مجلس الامن يأتي لبث قوة في ضوء الهزيمة التي اعدها هو نفسه: « ادارة اوباما نفذت خطفا معيبا »، صرح، وعلى الفور اعاد السفراء من دول العدو الجديدة السنغال ونيوزيلندا واعلن عن تنغيص عيش سفراء دول عاقة اخرى صوتت في صالح المشروع، في ذروة عطلة عيد الميلاد كي يتلقوا وابل توبيخهم في وزارة الخارجية – الرواية الدبلوماسية لساعة في الخروج. وفي النهاية استدعى سفير الولايات المتحدة في اسرائيل للتوبيخ منه شخصيا، الغى لقاءات مع رئيسي حكومتي بريطانيا والصين، فيما أن وزير الدفاع جمد بالتوازي التعاون المدني مع السلطة الفلسطينية.

يعلق نتنياهو آماله على هذا الحلف غير الموقع للشبه المزعوم بينه وبين ترامب، ولعله حتى يغرق في الخيال في حلف ثلاثي معه ومع مؤيده المفاجيء من روسيا. وبما يتناسب مع ذلك، في الحكومة هناك من يتحدثون الان – مرة اخرى كرد صهيوني وقوي مناسب – عن ضم المناطق ج.

وها هنا نقطة تفكير لنتنياهو: لقد تراجع ترامب منذ الان عن وعود غير واقعية في الانتخابات كانت صدرت في اثناء الحملة، مثل « حبسها » (هيلاري كلينتون)، « نحن نريد السور » (على حدود المكسيك). وحتى الوعد بان الامور ستتغير في الامم المتحدة ليس ذا صلة بالنسبة للقرار الذي اتخذ. فالاعتماد على موقف رئيس امريكي كسبب لتغيير السياسة بالنسبة للمناطق يمكنه أن يتبين بسهولة كسيف مرتد.

بدلا من ذلك، على نتنياهو أن يقوم بالامر السليم بالنسبة لدولة اسرائيل وان يعمل على وقف السيطرة على ملايين الفلسطينيين. عليه أن يستوعب الرسالة التي نقلت له يوم الجمعة: سياسة الاستيطان تقدم الى الامام الضم بحكم الامر الواقع، تتعارض والقانون الدولي وهي الان أيضا قرار رسمي من مجلس الامن في الامم المتحدة.

كلمات دلالية