خبر المحرر لافي: البرد ينهش أجساد الأسرى وسط صمت الجميع

الساعة 11:34 ص|22 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

يتسلل البرد القارص إلى داخل غرف السجون الصهيونية لينهش أجساد الأسرى الفلسطينيين، فلا يوجد فيها أي وسيلة للتدفئة، والأغطية الشتوية غير كافية , عوضا عن أن  الزنازين ضيقة المساحة وباردة جدا، والتدفئة تكاد تكون معدومة  والأسقف تدلف عليهم مطر ، واقعٌ أشبه بالخيال ولكنها الحقيقة التي صدح بها الأسير المحرر حسن لافي خلاء لقاء الإعلام الحربي به وسط أسرته وعائلته بعد أن غيبه السجن عنهم لأكثر من عشر سنوات وصفها بـ « الجحيم ».

الشتاء ضيف ثقيل على الأسرى

وتحدث المحرر حسن لافي لـ « الإعلام الحربي » قائلا « : أنه مع دخول فصل الشتاء وفي ظل أجواء البرد القارص التي تعيشها البلاد  خاصة أثناء الليل الطويل يعاني أسرانا من ظروف قاسية داخل السجون الصهيونية ».

وأضاف «   برد الزنازين  لا يشبهها أي  برد ففي خارج السجن يمكن  للمرء أن يلوذ لمواقد النار يحتمي بأي ركن دافء، ولكن في الزنازين  ليس له إلا الله والتضرع إليه بالصلاة والدعاء أن يصبره ويعينه على  تحمل أجواء البرد القارص ».

وأكمل المحرر لافي أنه  خلال عملية التحقيق التي تطول أو تقصر بحسب التهمة الموجهة للأسير  فإن المحققين يلجئون لاستخدام البرد الشديد داخل الزنزانة كوسيلة لتعذيب الأسير واجباره على الاعتراف ، موضحاً أن ذلك الأسلوب يتمثل في  وضع الأسير في زنزانة ضيقة و فارغة من أي شيء تقتلها الرطوبة ورائحة العفن، وهو مقيد اليدين للخلف، و درجة الحرارة في الزنزانة تكون منخفضة جدا وباردة، وعادة يترك المحققون فتحةً الرؤية بالزنزانة مفتوحة لإدخال الهواء البارد طيلة الليل عبر انبوب متصل بهوية ثلج.

ثبات رغم الاضطهاد

وبين لافي أن الأسرى يعانون من سياسات إدارة السجون التعسفية، وذلك من خلال الاقتحامات والتفتيش العاري وعمليات نقل  الأسرى بين السجون وسحب مقتنياتهم بصورة شبه يومية.

وأوضح  أن سلطات الاحتلال تستغل الأحداث على الساحة الفلسطينية والعربية المختلفة، وانشغال الرأي العام الدولي للتضييق على الأسرى في ظل ارتفاع أعداد المعتقلين والحملات اليومية التي يشنها جيش الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس.

رسالة للأمين العام

 وفي معرض رده  على رسالة الأسرى؟، قال حسن لافي :«   الأسرى حملوني  رسالة لفصائل المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس وخاصة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح  أن يضعوا قضية الأسرى  نصب أعينهم والعمل على تحريرهم في أقرب فرصة ممكنة لإنقاذهم من ظلم بني صهيون »، داعياً  كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة أن تفعل كل ما بوسعها لتحرير الأسرى ضمن صفقة مشرفة لأنهم جزء من القضية الفلسطينية .

وكان الأسير المجاهد حسن لافي أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح , قد تنسم  عبق الحرية نهاية شهر نوفمبر الماضي  بعد أن أمضى في سجون عشرة سنوات ونصف.

الجدير بالذكر أن الأسير المحرر حسن لافي من مواليد عام 1977 متزوج وأب لثلاثة أبناء ، وكان قد اعتقل من قبل الاحتلال بتاريخ 2006 وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات ونصف ، على خلفية الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

كلمات دلالية