خبر الأسيران شديد وأبو فارة ينتصران.. والجهاد تؤكد أنه انتصارٌ للإرادة والصمود

فلسطين اليوم

أعلنت المحامية أحلام حداد اليوم الخميس, عن فك الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة إضرابهما المفتوح عن الطعام في اليوم الـ90 , بعد معركة شرسة مع المحتل انتزعا من خلالها قرار بالتجديد لاعتقالهما إدارياً مرة واحدة لمدة 4 شهور.

ووفقاً لحداد، وبعد أن صدر اليوم قرار المحكمة العليا « الإسرائيلية » والقاضي برفض التماس أبو فارة وشديد المضربين عن الطعام منذ  ٩٠  يوماً، أكّدت المحكمة في قرارها أنه رغم وضعهما الصحي الخطير والصعب للغاية، لا يمكنها إصدار قرار بإلغاء الاعتقال الإداري، مشيرةً أن الخطورة المستقبلية منهما لا تزال موجودة.

ونوّهت المحكمة أنه طالما لم يدخلا في غيبوبة ولم ينجم عنها أضراراً دائمه لهما تجعلهما غير قادرين على تشكيل خطر مستقبلي لأمن الاحتلال ، فإنها غير مستعدة لإصدار قرار بإلغاء الاعتقال الإداري.

وفي ظل خطورة الوضع الصحي لأحمد وأنس ، وبعد صدور هذا القرار ، أعادت النيابة العسكرية طرح عرضها السابق بتجديد الاعتقال الإداري لمرة واحدة ولمدة أربعة أشهر فقط، مع الحفاظ على الحق بالمرافعة والاعتراض على هذا التمديد، كل ذلك مقابل أن يتوقف أحمد وأنس عن إضرابهما عن الطعام.

وعليه  وفي ظل هذه الأجواء والوضع الصحي الخطير لأحمد وأنس وبعد استشارة  أهليهما، وللمحافظة على سلامة وحياة أحمد وأنس ، من مكر السجّان وقساوته ،  الذي بات قاب قوسين أو أدنى ، فإنهما أعلنان قبول العرض ويعلنان وقف الإضراب عن الطعام.

وقالت حداد: سطّر  أحمد وأنس إضراباً بطولياً أسطورياً ، منهما تعلمنا معنىً آخر للإصرار والتحدي ، معنىً للثبات ومقاومة السجّان بكل أشكاله، موجهةً الشكر لكل من رفع وأوصل قضية أحمد وأنس العادلة للملأ، لكل من تضامن وعلا صوته منادياً  « لا للاعتقال الإداري » .

من جهتها، هنأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم، الأسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد، بانتصارهما في مواجهة السجان الصهيوني وصمودهما لـ 90 يوماً من الإضراب المتواصل ضد سياسة الاعتقال الإداري الظالمة.

ووجه داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح له تعقيباً على انتصار المعتقلين شديد وأبو فارة بمعركة الأمعاء الخاوية، التحية والاعتزاز للمعتقلين أبو فارة وشديد وتهنئهما بانتصارهما في مواجهة السجان الصهيوني.

وأكد شهاب، أن هذا الانجاز الذي تحقق هو انتصار لحالة الإرادة والصمود التي سطرها البطلان أنس وأحمد.

وعاهدت حركة الجهاد الإسلامي الله عز وجل، ثم أبناء شعبنا وأسرانا الأبطال بأن تبقى تقاوم من أجل الحرية وأن تقف دوماً خلف أسرانا الأبطال مساندين وداعمين لهم حتى يأذن الله بالفرج والحرية لهم جميعاً.