خبر مراسلون بلا حدود: 74 صحفيا قتلوا في 2016.. 45% منهم بدول عربية

الساعة 12:54 م|19 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

قالت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الإثنين، إنَ « ما لا يقل عن 74 صحفياً بين محترفين وغير محترفين قُتلوا خلال العام الجاري أثناء قيامهم بنشاطهم المهني ».

ووفق تقرير المنظمة الحقوقية الدولية، قُتل 33 صحفيا قتلوا في المنطقة العربية خلال 2016؛ بنسبة 45% تقريبا من إجمالي قتلى الصحفيين في هذا العام.

وتمثل حصيلة القتلى من الصحفيين في هذا العام تراجعاً بنحو 27% مقارنة بحصيلة العام الماضي؛ حيث أعلنت « مراسلون بلا حدود » مقتل 101 صحفياً في 2015.

لكن المنظمة توضح في هذا الصدد أن تقريرها لعام 2016، لم يشمل القتلى من الصحفيين الذين استحال التأكد على وجه اليقين من أنهم قتلوا خلال أداء مهمتهم الإعلامية؛ وهو ما يُفسر جزئيا تراجع عدد القتلى مقارنة بحصيلة العام الماضي.

وعن القتلى الـ 74 لعام 2016، أوضحت المنظمة أن بينهم من تعرض للاغتيال، وهناك من لقى حتفه أثناء تغطية الأحداث في الميدان، لافتة إلى أن ثلاثة من كل أربعة صحفيين تعرضوا للاستهداف عمدا وبشكل واضح.

ووفق التقرير، فإن « سوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان وبوروندي، هي أبرز المناطق التي تشهد اضطرابات داخلية، وسقط فيها قتلى من الصحفيين ».

وعن تفاصيل حالات القتل، أوضح التقرير أن 53 صحفيا قتلوا نتيجة عمليات اغتيال واستهداف بالعمد، بنسبة 72% من إجمالي الحصيلة، في حين بلغ عدد المقتولين أثناء تغطيتهم الأحداث 21 ضحية، بنسبة 28%.

وأضاف التقرير أن 65% من الضحايا قتلوا في مناطق نزاع، بينما 11% لقوا حتفهم في مناطق تتمتع بالسلم.

وضمت قائمة الصحفيين القتلى، 5 نساء، 3 منهن جرى اغتيالهن في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في وسط العاصمة الأفغانية كابول، وواحدة اختطفت، وعُثر على جسدها لاحقا في ولاية بويبلا المكسيكية، إلى جانب صحفية شابة أخرى اغتيلت في العاصمة الصومالية مقديشو.

وعن البلدان الخمس الأكثر فتكا بحياة الصحفيين، عززت سوريا موقعها على رأس قائمة البلدان الأكثر دموية في العالم، حيث شهدت مقتل 19 صحفيا، تلتها أفغانستان بـ 10 قتلى، ثم المكسيك بـ 9، ثم العراق بـ 7، ثم اليمن بـ 5.

وعربيا أيضاً، تحدث التقرير عن اغتيال المصور الصحفي الهولندي جيرون أورليمانس برصاص قناص تابع لتنظيم « داعش » في ليبيا، في أكتوبر/تشرين الأول عندما كان يغطي الاشتباكات الدائرة في مدينة سرت.

واحتلت المكسيك المرتبة الأولى بقائمة الدول الأكثر فتكا بالصحفيين في المناطق التي تعيش حالة سلم، حيث شهدت مقتل 9 صحفيين.

وتعليقا على التقرير، قال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار: « نشهد عنفاً متعمداً ضد الصحفيين على نحو متزايد »، مؤكدا أن « الصحفيين يُستهدفون بسبب عملهم الإعلامي على نحو واضح لا غبار عليه ».

ودعا ديلوار الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية محددة لتنفيذ قرارات الهيئات التابعة لها، مضيفا« ننتظر مع وصول الأمين الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، تعيين ممثل خاص لحماية الصحفيين ».

ووفق تقرير للمنظمة، فإن الحصيلة المذكورة شملت الفترة بين مطلع يناير/كانون الثاني و15 ديسمبر/كانون الأول 2016.

كلمات دلالية