خبر لقاءات غير رسمية بين « حماس » و« فتح » في سويسرا

الساعة 12:20 م|11 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أكد رئيس « المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية ـ مسارات »، هاني المصري، أنهم يستعدون في المركز لعقد ندوة فكرية في مدينة جينيف السويسرية، هدفها تبادل وجهات النظر حول الوضع الفلسطيني والعقبات التي تحول دون الوحدة.

وأوضح المصري في حديث مع « قدس برس »، أن « هذه الندوة، لا تكتسي أي بعد رسمي له علاقة بحوارات المصالحة الفلسطينية، وإنما هي عبارة عن واحدة من الندوات الفكرية التي دأب المركز على تنظيمها في الداخل والخارج لتسليط الضوء حول القضايا ذات الصلة بالشأن الفلسطيني ».

وأشار المصري، إلى « الندوة سيحضرها عدد من النشطاء الفلسطينيين من مختلف الفصائل بما في ذلك قادة من حركتي فتح وحماس ».

وحول دلالات اختيار سويسرا مكانا لانعقاد هذه الندوة، قال المصري: « ليس له أي مدلول سياسي، سوى أن الأمر يتصل ببعض الصعوبات التي تعيشها منطقتنا، ولأننا وجدنا تسهيلات لعقد هذه الندوة في جينيف، علماً بأننا عقدنا قبل ذلك ندوات في لندن والقاهرة واسطنبول وبيروت وعمان والقدس والناصرة وحيفا وغيرها من المدن »، على حد تعبيره.

من جهته أكد عضو اللجنة المركزية لحركة « فتح » عزام الأحمد في حديث مع « قدس برس »، « أن ندوة جينيف لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بمشاورات المصالحة ».

وقال: « الندوة تتصل بنشاط للمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية ـ مسارات، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بمشاورات المصالحة ».

وأضاف: « حتى الآن لا توجد مواعيد متفق عليها بيننا وبين حركة حماس بشأن حوارات المصالحة، علما بأن الأجواء بيننا إيجابية ».

وحول الأنباء التي تحدثت عن إمكانية عقد اللجنة المركزية لحركة « فتح » اجتماعا لها في وقت قريب في قطاع غزة، قال الأحمد: « هذه أنباء عارية عن الصحة تماما وليس لدينا هذا التوجه في الوقت الراهن »، على حد تعبيره.

وفي بيروت أكد مسؤول العلاقات العربية في حركة « حماس » أسامة حمدان في حديث مع « قدس برس »، مشاركة « حماس » في هذه الندوة، وأعرب عن أمله في أن « يكون اللقاء فرصة لاستكشاف تطور في المواقف في المواقف التقليدية لحركة فتح من المصالحة، لا سيما بعد إتمام الحركة لمؤتمرها السابعة ».

وأضاف: « بالتأكيد ندوة جينيف هي لقاء فلسطيني ـ فلسطيني، والفلسطينيون عندما يلتقوا فإنهم يتحدثون في مختلف قضاياهم، سواء تعلق الأمر بقضايا المصالحة أو مواجهة الاحتلال ».

وثمّن حمدان موقف سويسرا من القضية الفلسطينية وانفتاحها على مختلف الطيف الفلسطيني، وقال: « لا شك أن الموقف السويسري تجاه القضية الفلسطينية يتميز عن بقية دول الاتحاد الأوروبي، وهو موقف إيجابي تجاه حماس، وهناك دول أوروبية أخرى تحمل ذات الموقف السويسري ».

وأضاف: « الذهاب علنا هو نقطة إيجابية تضاف إلى سجل سويسرا الإيجابي تجاه القضية الفلسطينية »، على حد تعبيره.

و« المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية - مسارات »، هو مركز فلسطيني مستقل متخصص في بلورة السياسات والدراسات الاستراتيجية، ويركز على تطوير بدائلَ موضوعيةٍ وديمقراطيةٍ، وذلك من خلال تضييق الفجوة بين المعرفة وصناعة القرار في المؤسسات الرسمية والأهلية؛ ووضع السياسات وتقديم تحليلات ودراسات استراتيجية.

كلمات دلالية