خبر طريقة التعامل مع « شجار الاخوة »

الساعة 05:33 م|06 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

تتمثل الطبيعة البشرية بأن تحدث خلافات بين الأخوة وتشاجر ثم مصالحة تجري على أساسها الامور على طبيعتها من جديد. لكن حين تصل الخلافات الى أشدها يتطلب الأمر معالجة جدية حسب رأي الطب.

ويقول الدكتور خوسيه راما من سان تياغو دي تشيلي العاصمة التشيلية الاخصائي في المعالجة النفسية للأطفال والمراهقين إنه من الضروري التدخل بين الأشقاء لمعرفة أسباب الخلافات الحقيقية التي قد تؤدي الى قطيعة وأحيانا الى الأذية

ويوضح أنه يأتيه يوميا أولياء أمر حائرون يتحدثون عن مشاكل من هذا النوع ويخشون عواقبها بالأخص لدى أطفال ما دون الـ15 عاما، حتى أن إحدى الأمهات قالت إن لديها أربعة أطفال لكن إثنين منهم (10 و12 سنة) في شجار دائم حتى لأتفه الأسباب لدرجة أنها وزوجها تخشى تركهما لوحدها من المنزل خوفا من أن يؤذي الواحد الآخر.

ويقر الطبيب المعالج بوجود مشاكل صعبة تحدث بين الأخوة مثل تدبير المكائد أو العنف الجسدي والاهانة وهي حالات يجب مواجهتها لأنها تؤدي إلى صدامات خطيرة يحمل تبعاتها الاخوة عند الكبر مثل المقاطعة الدائمة.

تأثير علاقة الوالدين 

والأسباب التي تؤدي إلى تنامي مشاعر العداء والغيرة بين الأخوة كثيرة منها علاقة الوالدين مع بعضهما، فقد تكون العلاقة متوترة دائما تنعكس على الأولاد الأكثر حساسية وعلى تصرفهما

كما أن تفضيل أحدهما أو كليهما طفلا عن الآخر إما لأنه مريض أو عانى من مشاكل صحية عند الولادة أو يشبه الوالد أو الوالدة يسبب إثارة مشاعر البغض والحسد، يضاف إلى ذلك الغيرة الناتجة عن تفوق أو بروز أخ على أخيه وتشجيع الوالدين له، فهذا يشعره بانه أقل أهمية وقد يصب مشاعر غضبه تجاه أحد الوالدين عليه.

ومن النصائح التي قدمها الطبيب تساعد مثل هذه الحالات:

محاولة الوالدين تفهم الأسباب الفعلية التي تؤدي الى الشجار من أجل تقديم حلول عملية لإنهاء المشاكل منها تحدث الوالد مع كل طفل على حدا وتفهم مشاكله

دراسة الوالدين سلوك الولدين بعمق، فقد يمارس أحدهما التسلط على أخيه ويعمد إلى استفزازه وإغاظته حتى يدفعه لفقد اعصابه والاعتداء عليه، ويظهر وكأنه ضحية بينما هو في الواقع من بدء بالمشكلة عندها يجب قصاصه بدون عنف.

تجنب الحماية الزائدة للطفل الأصغر أو الأضعف لأن على جميع الأطفال أن يتعلموا احترام حقوق الآخر والمشاركة والتعاون.

عدم إجبار الولد الاكبر على تحمل مسئولية أخيه الأصغر، كما ينبغي التأكيد على أن تقويم سلوك أحد الأخوة هو مسؤولية الأبوين لا الشقيق الأكبر.

الابتعاد عن أية معاملة لأحد الولدين توقع الغيرة في قلب الولد الآخر ومعاملة كل الأولاد بالتساوي، وعدم مناداة أحد منهم بألفاظ لطيفة او السخرية منه إذا ما اقترف خطأ ما، وعدم إعطاء واحد نقودا أكثر من الآخر او التسلية معه واللعب وإهمال الآخر.

كما على الوالدين العمل كي يشعر كل طفل بانه محبوب ومميز بطريقته الخاصة وتجنب مقارنة الولد بأخيه الاكثر نجاحا، ومساعدة الأقل تفوقا على ان يجد لنفسه مجالا يتفوق فيه.

تجاهل الخلافات البسيطة بين الأخوين حتى يتعلم الصغار كيف يحلون مشاكلهم بأنفسهم.

يجب التقليل ما أمكن من الملكيات المشتركة في الأغراض والألعاب حتى لا تكون هنا مجالات واسعة للاحتكاك بين الاخوة، وعند تعذر ذلك على الوالدين تحديد وقت معين لكل طفل لاستخدام اللعبة المشتركة او لاستعمال الهاتف وان مشاهدة اَلتلفاز.

وضع نظام واضح يحدد المسؤوليات والأعمال المطلوبة من الابناء بحيث يتناوب عليها الطفلان حتى لا يتصور أحدهما بانه يقوم بالمهمة الأسوأ.

عدم تشجيع سلوك النميمة أو الوشاية فالقاعدة أن لا يخبر أحد الأخوين والديه بكل خطأ يصدر عن شقيقه الا في حالات المخالفات الكبيرة كالضرب أو السرقة أو ما شابه ذلك.

 

كلمات دلالية