قائمة الموقع

خبر جميع أضرار صيغة الغاز- هآرتس

2016-12-06T10:57:52+02:00
فلسطين اليوم

جميع أضرار صيغة الغاز- هآرتس

بقلم: نحاميا شترسلر

 (المضمون: شيلي يحيموفيتش واصدقاءها من اليسار المتطرف حاولوا افشال صيغة الغاز بكل الطرق رغم فوائدها الاقتصادية والسياسية لاسرائيل - المصدر).

 

          الامر لم يعد يحتمل. ضرر آخر وآخر. كم يمكن أن نعاني من صيغة الغاز الفظيعة؟ أمس قدم السفير الجديد لاسرائيل في تركيا، ايتان نائيه، أوراق اعتماده لرجب طيب اردوغان، بعد ست سنوات من القطيعة الكاملة في اعقاب حادثة « مرمرة ». في الاسبوع الماضي أعلنت النيابة العامة في تركيا عن الغاء المحاكم التي دارت ضد جنود « شييتت » والضباط الرفيعين بسبب مشاركتهم في السيطرة على سفينة « مرمرة ». وفي الحالتين فان المتهم هو صيغة الغاز.

 

          لماذا هي متهمة؟ لأن اردوغان كان يمكنه التوقيع على اتفاق مصالحة مع اسرائيل منذ ثلاث سنوات، بعد اعتذار نتنياهو له. وايضا كان على استعداد لدفع التعويضات لعائلات القتلى، لكن رئيس تركيا رفض. فهو لم يكن يرغب في المصالحة. وقد حدث التحول في شهر أيار عندما حصلت صيغة الغاز على سريان المفعول النهائي والمطلق، وفهم اردوغان أن اسرائيل قد تحولت الى قوة عظمى في مجال الغاز، ويمكنه شراء الغاز منها، وبالتالي تقليل اعتماده المزعج على روسيا وبوتين. لذلك أعلن أن اسرائيل هي دولة هامة لتركيا، ووقع في حزيران على اتفاق المصالحة. وزير الطاقة يوفال شتاينيتس كان الوزير الاول الذي زار تركيا بعد التوقيع، وهذا لم يكن صدفة. والآن يتم تبادل السفراء والغاء المحكمة. وكل ذلك بسبب صيغة الغاز الفظيعة.

 

          شيلي يحيموفيتش وزملاءها فعلوا كل شيء لعدم حدوث ذلك. فقد حاربوا بكل السبل هذه الصيغة، وأرادوا دفن الغاز عميقا في الارض، وعارضوا التصدير بكل قوتهم وبثوا الاكاذيب. يحيموفيتش قالت بشيء من التشكيك إن « لافيتان لن يتطور ». ويفضل ترك الغاز في الارض للاجيال القادمة. ولكن جميع الخبراء قالوا إن استخدام الغاز سيستمر فقط لثلاثين سنة قادمة، وبعد ذلك سيتم استبداله بمصادر طاقة اخرى لا تتلاشى. لذلك اذا لم نقم بالتصدير الآن فسنخسر 300 مليار شيكل، ومداخيل الضرائب. أي ستكون هناك اموال أقل للصحة والتعليم والبنى التحتية. ولكن هذا جيد، لأنه مثلما قال لينين: « كلما كان الوضع اسوأ كلما كان أفضل ».

 

          يحيموفيتش واصدقاءها في اليسار المتطرف (اسحق هرتسوغ لا ينتمي اليهم) أرادوا ايضا تأميم حقول الغاز. ولو كانت هذه الكارثة ستحدث فلن يكون أي تطوير أو تصدير، تماما مثلما يحدث في الوقت الحالي في فنزويلا الاشتراكية حيث قام هوغو شافيز بتأميم حقول النفط، وقضى بذلك على صناعة النفط الفاخرة وأخذ فنزويلا نحو الفقر والعوز.

 

          أحد الكتاب البارزين ضد الصيغة هو امنون برتغالي (الذي يتم تعريفه من فوق كل منصة بأنه حاصل على لقب الدكتوراة رغم أنه حاصل على البكالوريوس فقط، في مجال لا يتعلق بالاقتصاد). وقد كتب وعاد وكتب « لفيتان لن يتطور... الغاز سيظل في اعماق البحر ». وأوضح قائلا: « ليس هناك من نبيعه الغاز... وليست هناك امكانية تقنية اقتصادية لوضع أنبوب للغاز يصل الى اوروبا ». ولكن لفيتان يتطور في هذه الايام وهناك زبون هو الاردن.

 

          إن تطوير لفيتان يعني الازدهار في أعقاب استثمار 6 – 7 مليارات دولار بعد ثلاث سنوات، بعد بدء الغاز في التدفق. وموقع كريش تنين تم بيعه مؤخرا لشركة يونانية، رغم تنبؤ المعارضين بأن هذا لن يحدث ايضا.

 

          لكن كل ذلك لا يساوي شيئا أمام الضرر التالي: في الاسبوع الماضي عقد في يوستن تكساس مؤتمر اقترحت فيه وزارة الطاقة على 30 شركة كبيرة، 24 موقع في البحر المتوسط يمكن التنقيب عن الغاز والنفط فيها وادخال المنافسة الى هذا المجال. وهذا يحدث فقط لأن صيغة الغاز تم اعتمادها، رغم جميع محاولات افشالها.

 

          في هذه الايام بالذات يجري شتاينيتس (الذي بدونه لم يكن هذا ليحدث) عدد من النقاشات مع زملائه في حوض البحر المتوسط من اجل انشاء ثلاثة انابيب للغاز، واحد لتركيا وواحد لمصر وواحد لايطاليا، مع محطات ثانوية في قبرص واليونان. صحيح أن الحديث يدور عن خطة فقط، لكن من يحب الدولة يجب عليه أن يأمل بحدوث ذلك. أنا على يقين أن يحيموفيتش سعيدة من سماع هذه الأنباء الجيدة عن نجاح صيغة الغاز.

 

اخبار ذات صلة