قائمة الموقع

خبر ثعالب في رفح

2016-11-28T06:54:04+02:00
ثعالب
فلسطين اليوم

يعاني المواطنون القاطنون شرق محافظتي خان يونس ورفح، من انتشار كبير للكلاب الضالة والثعالب، وخصوصاً في المناطق محاذية لخط التحديد، ما يلجق خسائر كبيرة بمربي الثروة الحيوانية.

وبعد تفكير وعناء، واستشارة خبراء، اهتدى المواطن إبراهيم عبد الكريم القاطن شرق محافظة رفح، لابتكار طريقة جديدة للتصدي للكلاب الضالة والثعالب « حصيني »، التي باتت تشتم رائحة السم المحشو في اللحم والدجاج النافق، الذي يضعه المزارعون لها، وتتجنب أكله.

عبد الكريم تأذى كثيراً من الحيوانات الضالة، التي هاجمت في أكثر من مرة حظيرة الطيور التي يمتلكها، والتهمت وقتلت العديد من طيور البط والدجاج، وفي آخر مرة قتلت الكلاب خروفين صغيرين، ولدا في حظيرته قبل شهر.

طريقة تسميم جديدة

ونوه عبد الكريم إلى أنه بات يشتري السم ويضعه في « كبسولات » فارغة، ثم يحكم إغلاقها، وبعد ذلك يحشو الكبسولات في أمعاء دجاجة نافقة، ويعيد إغلاق بطنها ويضعها في طريق الحيوانات الضالة.

ولفت إلى أن كثرة مكافحتها بالسم خلق لديها حاسة شم قوية، بحيث باتت تشتم السم الموضوع على أي دجاجة، لذلك لجأ لوضعه في كبسولات لإخفاء رائحته.

أما المواطن محمد شراب، فأكد أن مكب نفايات « صوفاه » الواقع بمحاذاة خط التحديد بين محافظتي خان يونس ورفح، يعتبر منطقة جذب لتلك الحيوانات، خاصة الثعالب، التي تكاثرت شرق القطاع مؤخراً.

الأوز وسيلة إنذار

ونوه بأن تلك الحيوانات حين تشعر بالجوع تهاجم الحظائر، لذلك بات معظم الناس يقومون بتربية طيور الأوز، التي تسارع بالصراخ إذا ما اقتربت تلك الحيوانات من الحظائر، فيتنبه المواطنون ويقومون بطردها.

وأشار شراب إلى أن الحيوانات الضالة كلفت المواطنين خسائر كبيرة، خاصة أن معظم سكان شرق المحافظتين ريفيين فقراء، يعتمدون على تربية الطيور الداجنة كمصدر رزق لهم، والكثير منهم لا يستطيعون تحصين حظائرهم بالشباك المعدنية، لمنع هجومها، كون هذا الإجراء مكلف.

ونوه إلى أن عدم وجود أعداء طبيعيين لتلك الحيوانات، وتجنبها أكل الطعام المسمم الموضوع لها، واختبائها نهاراً وتحركها ليلاً، جعل من إمكانية مكافحتها أمراً صعباً، لذلك هم بحاجة إلى جهود بلدية أو حكومية للمساعدة في ذلك.

ثعالب في الأسواق

وشوهدت ثعالب صغيرة موضوعة في أقفاص، ومعروضة للبيع في أحد أسواق الشعبية جنوب القطاع مؤخراً.

وقال شاب كان يقف إلى جانب ثعلبين، إنه نجح في صيدهما من خلال شرك مصنوع من الشبك، وضعه بجانب جحريهما وبداخله دجاجة حية.

وأكد أنه احتفظ بهما لنحو الشهر، وكان يطعمهما، لكنه قرر بيعهما مبديا استعداده لبيع كليهما مقابل 250 شيكلا، لكن اللافت أن معظم الهواة والمربين ممن كانوا في سوق الطيور، مروا عليه، وسألوه عن ثمنهما ثم مضوا.

مصدر الثعالب

ويقول بعض المواطنين إن الثعالب المذكورة مصدرها حدائق حيوان، حيث فرت بعضها من الأسر، ولجأت إلى مناطق شرق قطاع غزة، وتكاثرت هناك، مستغلة وجو غذاء، وعدم وجود أعداء.

بينما أكد آخرون أنها وصلت من داخل الأراضي المحتلة العام 1948، بعد أن نجحت في اجتياز السياج الفاصل، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير العام 2014، وحدوث فتحات في السياج المذكور، بسبب الاشتباكات، واستقرت في محيط مكبي « صوفاه » وجحر الديك، الغنيين بالغذاء المناسب لها، وبدأت بالتكاثر.

 

اخبار ذات صلة