واصلت « إسرائيل » جرائمها بحق الفلسطينيين، محاولةً بكل عتادها وامكانياتها القضاء على كل ما هو فلسطيني، لمسح وجوده والاستيلاء على أرضه لإقامة دولتهم المزعومة، بعد صمت المجتمع الدولي على جرائمه.
ولم تتوقف معاناة الفلسطينيين بعد صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الممارسة بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها منع لرفع الآذان في المدينة المقدسة محاولة منهم لإنهاء الوجود الاسلامية ولكل ما هو فلسطيني في تلك البقة المقدسة.
تلك الانتهاكات الصهيونية الأخيرة وجهت الأنظار إلى قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعاناتهم المتجدد في ظل الممارسات الارهابية التي تمارس بحقهم.
مدير الدائرة الإعلامية بمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، « ياسر صالح » تحدث خلال حديث مع « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن مصلحة سجون الاحتلال « الإسرائيلي » لا تفوت فرصة إلا وتحاول التضييق على الأسرى محاولين كسر إرادتهم وصمودهم وقتل آمالهم المتجدد في نيل الحرية.
وقال صالح تلك الانتهاكات والتي كان من أبرزها العزل الانفرادي ومنع دخول الأغطية الثقيلة بمثل هذا الطقس البارد، ومنع الأطفال من زيارة ذويهم في سجون الاحتلال؛ والسماح للقوات المدججة بحمل الرصاص الحي خلال اقتحام زنازين الأسرى، إضافة إلى دم توفير الأدوية وعدم وجود طبيب مختص؛ تعد مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف صالح، أن سلطات الاحتلال أدارت ظهرها لكل تلك القوانين الدولية ومازالت مستمرة في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وإن لم تجد جسم فلسطيني وأمة عربية وإسلامية موحدة ذات صوت وقوة سيستمر في جرائمه.
وأضاف صالح: نحن كمؤسسة عاملة في حقل الأسرى يجب أن نكون رهن إقامة مجموعة من الفعاليات المتنوعة المؤثرة بالتنسيق مع المؤسسات المعنية حتى نستطيع أن نوصل معاناة الأسرى للجهات المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان للوقوف عند مسئولياتها والضغط بدورها على الاحتلال « الإسرائيلي » لوقف كافة الانتهاكات بحق أسرانا الأبطال« .
لفت صالح إلى أنهم قاموا بتوجيه رسالة لمؤسسات المجتمع الدولي وللخارجية الفلسطينية أن يخرجوا عن صمتهم وأن يقفوا عند مسؤولياتهم تجاه ما يحدث للأسرى في سجون الاحتلال.
عبد الله قنديل، المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى أكد لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« أن مصلحة سجون الاحتلال تُمارس سياسات مجحفة بحق الأسرى داخل المعتقلات، فالتضيق على البرامج التعبدية والشعائرية للأسرى موجودة وممارسات الاحتلال والانتهاكات بحق تلك البرامج لازالت تتواصل رغم أن عدد كبير من المؤسسات الدولية حاولت التدخل لكن بدون جدوى بكل أسف.
وبيّنَ أن الاحتلال يمارس ضغطاً حقيقياً على الأسرى من خلال رفضه لأداء بعض الصلوات الجماعية كصلاة الجمعة وأداء خطبة الجمعة، إضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها في مواسم الشعائر التعبدية من طقوس شهر رمضان والأعياد وغيرها، وأن كل هذه الاجراءات مفروضة على الأسرى بهدف تخريب البرنامج التعبدي الذي يتم بشكل جماعي بداخل أقسام سجون الاحتلال.
وأوضح، أن مؤسسة واعد تعمل على فضح الانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى من خلال التواصل مع الجهات الدولية المعنية واطلاعها على وضع الأسرى في السجون الصهيونية؛ وتشكل حلقة وصل ما بين الأسرى والمؤسسات المعنية لتشكيل ضغط دولي إنساني حقيقي من قبل المؤسسات الدولية على الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى تفعيل القضايا عبر الوسائل الإعلامية المتاحة لمحاولة تسليط الضوء على كل ما يحدث من إجراءات وانتهاكات بحق الأسرى.
وفي السياق ذاته، أوضحت أم الأسير »رائد الحج أحمد« أن الاحتلال يمارس اجراءات تعسفية بحق أبناءنا الأسرى فهو يحرص على تنغيص حياتهم بعدم توفير أبسط حقوقهم المشروعة، إضافة إلى حرمان ذوي الأسرى من الزيارة لشهور وسنوات دون أن يبين السبب من ذلك.
وأضافت لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« وضع الأسرى في سجون الاحتلال صعب للغاية, داعيةً الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان لتكثيف جهودهم لرفع المعاناة عن الأسرى وفضح سياسات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
في حين، وصفت أم الأسير في سجون الاحتلال »حسام الزعانين« لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" السياسات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال بالإرهاب المنظم؛ مطالبة المجتمع الدولي والعالم العربي بالوقوف عند مسئولياته وإعادة النظر بقضية الأسرى والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف جرائمه بحقهم والعمل الجاد على إنهاء معانتهم وإعادتهم إلى ذويهم .