في حوار خاص لمراسلنا:

حوار جمعة:المؤتمر السابع كفستان العروس وسنلاحق الحمدلله قضائياً لقطعه الرواتب

الساعة 09:30 ص|15 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

في حوار خاص:

النائب جمعة: مبادرة د. شلح تشكل بارقة أمل ويجب الإجماع عليها

سياسة قطع الرواتب جريمة وسنلاحق الحمدالله قضائياً

لن نقف مكتوفي الأيدي على قرار الدستورية

إقصاء وقطع رواتب كوادر من فتح يؤكد وجود خلاف داخلي

المؤتمر السابع كفستان العروس جميل الشكل وفي حقيقته مهلهل

رفض مؤتمري عين السخنة ينم عن إشكالية في العقلية السياسية لدى البعض

نسعى لعقد مؤتمرات لشرائح مختلفة في مصر

غزة – فلسطين اليوم

أكد النائب عن حركة فتح أشرف جمعة، أن المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح، جاءت في ظل الظروف القاتمة والسوداء التي تعيشها القضية الفلسطينية، وهي تشكل بارقة أمل في الخروج من المأزق الفلسطيني الراهن.

وشدد النائب جمعة على ضرورة أن يتم فتح النقاش حول المبادرة بشكل مستفيض وما جاء بها من نقاط هامة حتى تستطيع أن تلبي الحاجة المطلوبة للوضع الفلسطيني القائم حالياً، مع اتفاق القاهرة 2011 الذي ترعاه مصر.

وأكد على ضرورة إجماع الكل الوطني الفلسطيني حول المبادرة لتجنب العقبات، لافتاً إلى أن وجود طرف رئيسي غير مشارك في المبادرة سواء بالقبول أو الرفض فهذا يعني أن هناك إشكالية في الجانب الفلسطيني.

ولفت إلى أن الدول الصديقة خاصة الشقيقة مصر يجب أن تكون على إطلاع رسمي بالمبادرة وأخذ رأيها، مشيراً إلى أن الدكتور شلح بذكائه باشر بالاتصالات مع الأشقاء المصريين بشأن المبادرة، معرباً عن أمله أن يكون لقاء قريب له مع المصريين للحديث حول المبادرة.

وأكد، أن هناك ارتياحاً مصرياً تجاه حركة الجهاد الإسلامي، متمنياً أن يكون هناك لقاء بينهما وتكون له نتائج واقعية.

وحول رؤية بعض الفصائل تجاه المبادرة بأنها للتنفيذ وليست للحوار، أكد النائب جمعة أن هذه المبادرة يجب أن لا تستثني أحداً من الفصائل وبالتالي لابد من النقاش حول ما جاء فيها للوصول إلى الإجماع، كذلك هناك قضايا متعلقة بحركة فتح في المبادرة خاصة السياسية منها سواء المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية أو اتفاق أوسلو. لذلك لا يصلح لأن تكون هذه المبادرة أو غيرها موضع تنفيذ قبل الشروع في لقاءات مع الفصائل، داعياً الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور شلح أن يطلب من الرئيس محمود عباس لقاءً يضعه في صورة المبادرة، علماً أن الكثير من أبناء حركة فتح والنائب محمد دحلان أيدوا هذه المبادرة وطالبوا بأن تعرض ويتم النقاش فيها بشكل معمق.

وقال:« أنه منذ الإعلان عن المبادرة، أعلنت بأنني سأكون من أول البادئين من خلال المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني والذي يضم جميع الفصائل والمستقلين، بعقد ورشات وندوات لتهيئة الأجواء لهذه المبادرة بما يتوافق معنا كفلسطينيين ونحقق نقلة نوعية فيما تم التوافق عليه في القاهرة عام 2011.

سنلاحق الحمدالله قضائياً على سياسية قطع الرواتب

وفي موضوع آخر، اعتبر النائب جمعة أن سياسة قطع رواتب الموظفين العموميين هي جريمة نكراء ويجب أن تتوقف وإلى الأبد، لأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي ممثلة للكل الفلسطيني، وهي ليست شكل تنظيمي يمكن الاعتماد عليه وبالتالي أخذ القرار بشأن موظفي حكومي.

ودعا النائب جمعة، جميع الموظفين الذين قطعت رواتبهم إلى رفع قضايا على هذه الحكومة، وإن لم يستجب القضاء المحلي لهذا الامر، فستتواصل المساعي سواء عبر الإقليم والخارج وجهات لها علاقة بالاتحاد الأوروبي وحقوق الانسان لرفع قضايا ضد الحكومة. وأن قضية قطع الرواتب يجب أن لا تمر مرور الكرام.

ووجه النائب جمعة لرئيس الوزراء رامي الحمدالله بصفته يمثل السلطة التنفيذية أنه سيتم ملاحقته في كل مكان بخصوص قطع الرواتب لأي موظف عام، خاصة وأن قطع الرواتب جاء بدون لجان تحقيق وإنما عبر تقارير كيدية.

المحكمة الدستورية

ورأى النائب جمعة في قرار المحكمة الدستورية التي أعطت الرئيس محمود عباس صلاحية رفع الحصانة عن أي نائب في المجلس التشريعي، بأنه قرار يمثل تغولاً على السلطة التشريعية والقضائية، لأنه لا يجوز بحسب القانون الأساسي الفلسطيني الذي يفصل بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وأوضح، أن المجلس التشريعي هو سيد نفسه ولا يجوز تغيير النظام أو القانون الأساسي بهذه الطريقة وهذا الشكل.

وقال: » نحن لا نريد مزيداً من التأجيج ولكن إذا تم هذا الأمر بالتأكيد النواب جميعاً لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث القانوني والدستوري الذي قد يؤسس لمرحلة خطيرة في مستقبل شعبنا وهو دولة بلا قانون وهذا أمر مرفوض.

اقصاء كوادر في المؤتمر السابع

وعن جهود اللجنة الرباعية العربية لتوحيد الصف الفتحاوي، أوضح النائب جمعة قائلاً:« عندما كنا نتحدث عن هذا الأمر كان يقول البعض أنه لا يوجد خلاف داخل حركة فتح، ولكن اتضحت الأمور في المؤتمر السابع من قطع لرواتب كوادر في حركة فتح من جهة، وإقصاء لكوادر فتحاوية مشهود لها في العمل الميداني والتنظيمي من المشاركة في المؤتمر؛ وتفصيل المؤتمر على مقاس البعض.

وأضاف، أن مصلحة البعض في حركة فتح هي التي تؤجج الخلاف، مؤكداً على أن قرار الرئيس عباس المتمثل برفض المبادرة العربية لم يكن صائباً، لأن هدف المبادرة هو تمكين فتح وتقويتها، وقوة فتح هي قوة للوطن ومن ثم نصل لمصالحة مع حركة حماس، لنصل جميعاً للشأن السياسي بخصوص معركتنا التي مازالت مستمرة مع الاحتلال »الإسرائيلي« .

وعن وجود غضب من الرباعية على الرئيس عباس، قال جمعة: » هذه دول كبيرة لا تتعامل برد الفعل، هم يعترفون كما نحن نقول، أن الرئيس محمود عباس هو الرئيس الشرعي والمنتخب ولا ننكر عليه حقه، وهو قائد فتح والمنظمة والسلطة، ولكن يجب عليه أن يعمل بحقها وأن يعمل على إعادة وحدة حركة فتح والوطن، (المصالحة مع حماس) وأن ينظر لمعاناة الناس في غزة، الذين يعانون من حصار شاق طوال عشر سنوات ولم ينتبه إليهم أحد ولم يفكر أحداً أن هناك مواطنين مرضى وخريجين وطلاب ومشاكل وهموم يعاني منها أبناء غزة.

المؤتمر السابع كفستان العروس

وبشأن اعتماده عضواً في المؤتمر السابع، قال النائب جمعة:« حتى اللحظة المعلومات التي تتردد لم يتم إبلاغ الكل، ولكن بغض النظر إن كنت عضواً أم لا، فكما في المؤتمر السادس كنت عضوا ورفضت الترشح والترشيح لأسباب موضوعية، ظهر فيما بعد أنها صائبة وكنت وقتها قد تعرضت لهجوماً كبيراً، علماً أنني كنت أتحدث عن أخطاء المؤتمر السادس.

وبالنسبة للمؤتمر السابع فيجب أن لا يُفصل كفستان عروس على مقاس البعض بحيث يكون جميل الشكل ولكنه في حقيقته مهلهل ومثقوب ومخروم.

وأكد على أهمية عقد المؤتمر السابع ولكن بآلية تضمن للكل الفتحاوي المشاركة وتضمن أن يكون هناك برنامج وطني تتبناه حركة فتح ومن ثم تتبناه الفصائل، معرباً عن أمله أن يكون المؤتمر بداية لتوحيد كل الجهود في بوتقة واحدة وانصهارها لمصلحة الوطن.

وأضاف، أن فتح هي صاحبة المشروع الوطني، ولكن نجد الآن اننا نبتعد كثيراً عن المشروع الوطني، فلا سلام استطعنا تحقيقه مع »إسرائيل« ، ولا مصالحة مع حركة حماس تمت، والتغيرات الإقليمية والدولية التي تجري حولنا لا نستطيع أن نصل إليها بالتالي تراجعت القضية الفلسطينية، وكل هذه الأمور كانت عنوان الحركة الوطنية، بمعنى برنامج فتح المستقبلي، وهذا ما نأمل أن يكون، مع رفضنا التام لإقصاء أو إبعاد أي فتحاوي متميز.

وأكد أن المؤتمر إذا لم يبن على أسس سليمة ستكون كارثة وطنية، لأن أي كارثة تلحق بفتح فستلحق بالوطن.

اغتيال عرفات

وتعليقاً على تصريحات الرئيس عباس في ذكرى احياء ذكرى الراحل ياسر عرفات، والتي زعم فيها أنه يعرف القاتل ولكن شهادته لا تكفي، قال النائب جمعة: » لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات يرأسها عضو لجنة مركزية مشهود له بالنزاهة وهو فتحاوي أصيل وهو اللواء توفيق الطيراوي، وأي كلمة بهذه القضية يجب أن تصدر عن رئيس اللجنة لأنه المخول بهذا الأمر وهو عليه من يحدد هذه المسألة، وعلينا أن لا ننفي الاتهام عن « إسرائيل » ونبرأها من هذه المسألة نظراً لخلافات لا تجدي في هذا الموضوع.

وأضاف، أن الرئيس لم يصب في ما قاله من ناحية أن التوقيت والمكان والزمان يسمح بذلك، وهو كأنما يبرر الانتظار لسنوات طويلة بخصوص معرفة قاتل الشهيد عرفات.

وأكد أن الأمر الحاسم في هذه القضية هو ما سيقوله رئيس اللجنة الطيراوي، بعيداً عن أي مشاحنات وخلافات.

رفض فتح لمؤتمري عين السخنة

وعن أسباب رفض حركة فتح للمؤتمرين في عين السخنة، قال النائب جمعة: « من الواضح أن هناك إشكالية في العقلية السياسية لدى البعض من إخواننا في حركة فتح لمآرب ومصالح شخصية. مؤكداً أن الرؤية المصرية في سياستها الخارجية تجاه فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة قادمة لا محالة كالقطار السريع ولن يوقفها ويمنعها أحد. مشيراً إلى أن مصر الان تعتبر كما كان سابقاً وسيبقى مستقبلاً قطاع غزة جزء من منظومة الامن القومي المصري. وبالتالي لن تسمح مصر لأحد أن يعبث بأمنها القومي، وأيضاً نظرتها لقطاع غزة علاقة تاريخية متجذرة فيها روابط الدم والنسب والمصاهرة.

وقال: أقولها بصراحة، عندما يبدأ المسؤولون المصريين بالتوجه نحو التسهيل على قطاع غزة كأنما يعتذروا عن تأخروهم لسنوات ما في هذه المسألة.

وأكد على ضرورة أن يتم دعم الرؤية المصرية من الجميع لفك الحصار عن قطاع غزة، لأن لمصر دور كبير وهي محورية ومركزية في القرار الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ويجب أن نستغل عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الامن، والتغيرات التي تلحق بنا ، هذه الأمور تقول على الشعب أن ينتظر تغييراً كبيراً في هذه السياسية وهو لصالح شعبنا بدليل التسهيلات على معبر رفح.

وحول حل مشكلة معبر رفح بشكل كامل، أكد النائب جمعة أن مشكلة معبر رفح، أن المصريين لا يستطيعون اتخاذ قراراً بهذا الموضوع لأن القرار بيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفتح المعبر بشكل كامل مرتبط بإنهاء الانقسام.

ودعا المواطنون في قطاع غزة أن يعلوا صوتهم لمرة واحد ويقولوا ماذا يريدون؟ لتسهيل الامر على صانع القرار الفلسطيني او الإقليمي او الدولي.

مؤتمرات جديدة بالقاهرة

وعن وجود مؤتمرات أخرى في عين السخنة يشارك فيها مواطنون من قطاع غزة، أكد النائب جمعة أن هناك سعي لعقد مؤتمرات في القاهرة، خاصة للشباب والمرأة وشرائح أخرى للمجتمع مع أشقائهم المصريين.

واقترح على الأشقاء المصريين تنظيم ورشة عمل كاملة للإعلاميين والأكاديميين من قطاع غزة من مختلف التوجهات والرؤى السياسية، للقاء نظرائهم المصريين حتى يتم نقل الصورة مباشرة والاطلاع على كافة التفاصيل مباشرة.

واقع معقد وشائك

ووصف النائب جمعة، المشهد الفلسطيني بالمعقد والشائك والفوضوي، موضحاً ان القضة تعاني كثيراً في ظل المتغيرات الإقليمية. وقال: » إذا لم ننتبه ونعيد حساباتنا ووحدتنا ونضع رؤية واستراتيجية وأهداف مستقبلية تمزج بين السلام والمقاومة وبين الحلفاء والأصدقاء، بالتأكيد سنعاني والأجيال المقبلة من هذا الأمر.

رسالة للشعب

ووجه النائب جمعة، رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأن يتخلوا عن العالم الافتراضي (الفيسبوك والشائعات) وما يقال دائما لإلهاء الناس، وأنه يجب أن يكون تفكيرنا واقعياً سواء في الجزء الوطني المتعلق بالقضية أو الجزء الإنساني والاجتماعي المتعلق بحياتنا التي يجب ان نعيشها حياة كريمة أسوة بشعوب العالم.

وأكد على عدم ضرورة التعجل بالحكم على الأشياء من منظور بعض الأشخاص التي قد تكون ضد مصالحهم، ولكن يجب الحكم على الأشياء بمنظور المصلحة الوطنية.

وأوضح أن شعبنا أكثر وعياً وإدراكا بمعرفة من يرغب في مساعدته وتدميره وإرجاعه إلى الخلف.

 

كلمات دلالية