خبر « بتسيلم »: الاحتلال ينكل بسكان تجمع تل الحمة في الأغوار لترحيلهم

الساعة 06:12 م|13 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة « بتسيلم »: إن الإدارة المدنية الإسرائيلية تواصل التنكيل بسكّان تجمع تل الحمة في منطقة الأغوار في محاولة لترحيلهم.

ووفق تقرير للمركز الحقوقي الإسرائيلي اليوم الأحد، فإنه يوم 7-11-2016، دخلت قوّات تلك الإدارة إلى تجمّع خربة تل الحمة المتواجدة شمال الأغوار، جنوب بلدة عين البيضا، وقامَت بتفكيك ستّ خيام ومصادرتها.

وجاء في التقرير أن تلك القوات صادرت خيمتين إضافيّتين لم تُقاما بعد، وثلاثة من الخيام كانت تُستَخدَم سكنًا لعائلات من التجمّع والباقي حظائر للمواشي، وتمّ التبرّع بهذه الخيام للتجمّع هذا الأسبوع من قبل منظّمة للمساعدات الإنسانيّة، بعد أن هدمت الإدارة المدنية يوم 27-9-2016 منازل هذه العائلات وخلفت 25 شخصا بينهم 10 قاصرين دون مأوى.

وكانت تلك القوات هدمت في 31-10-2016، منازل 14 شخصًا، بينهم أربعة قاصرين، في تجمّع خربة الدير شمال الأغوار، وصادرت خمسة جرّارات كانت تُستخدَم لنقل الغذاء والماء للحيوانات في تجمّع الرأس الأحمر، الواقع هو أيضًا في منطقة الأغوار.

بالإضافة إلى ذلك، صادرت ذات القوّات خزّانات مياه ومراحيض نقّالة في تجمّع وادي القطيف المحاذي لشارع 1 في منطقة معاليه أدوميم.

وأكد المركز أن أعمال الهدم والمصادرة هذه هي جزء من سياسة القسوة التي تتّبعها إسرائيل في سعيها لطرد السكان الفلسطينيين من أماكن سكناهم.

إلى ذلك قال المركز، إن كاميرا حراسة وثّقت ضابطًا إسرائيلية يدفع فتىً فلسطينيا ويوقعه أرضًا شمال الضفة الغربية.

وجاء في تقرير المركز، أنه في تاريخ 2-11-2016 دخل الجنود إلى قرية زبوبا الواقعة شمال الضفة الغربية، خلال ملاحقة أولاد ألقوا الحجارة على الجدار الفاصل.

ووقتها دخل الجنود إلى وسط القرية وشرعوا في الركض باتجاه مجموعة من الفتية تجمّعوا في المكان. وتفرّق الفتية، ولكن واحدًا من بينهم ( 11 عامًا) جمد مكانه، في إفادة أدلى بها أمام الباحث الميداني في « بتسيلم »، عبد الكريم السّعدي.

وقال الفتى في إفادته: يوم الأربعاء 2-11-2016، نحو الساعة السادسة مساء، خرجت من المنزل إلى وسط القرية، إلى مكان يتواجد فيه أصدقائي وأولاد آخرون في سنّنا حيث نلعب عادةً هناك بالقرب من مخبز القرية، سمعت من أولاد الحي أن الجنود دخلوا القرية من خلال بوابة في الجدار الفاصل، ولكن لم أكن أعرف أنهم تقدّموا إلى وسط القرية، ولعبت هناك مع الأصدقاء، وفجأة وصلت مجموعة من الجنود متّقدّمة من أحد الأزقة.

وتابع الطفل: ركض جميع الفتية بعيدًا ولكنّي أصبت بالهلع ولم أتمكّن من التحرّك من هناك. عندما رأيت الجنود يركضون نحونا رفعتُ يديّ إلى الأعلى لأشير إليهم أنني لم أفعل شيئًا، في الوقت الذي وقفت فيه ويداي إلى الأعلى، هاجمني أحد الجنود ودفعني بقوة، سقطت على الأرض لحسن حظّي كبحت السقطة بواسطة يدي.

وأضاف الطفل: كان من حولي أربعة جنود. عندما نهضتُ دفعني أحدهم نحو جدار وأمرني أن أرفع يديّ. شعرتُ بألم في الذراع الأيمن، التي بها كبحت السقطة. تحسّست يدي وفوجئت بجنديّ يصافحني لأنّه ظنّ على ما يبدو أنّي أريد مصافحته. كل الفتية هربوا وبقيت وحيدًا في الشارع مقابل المخبز. عندما فشل الجنود في الإمساك بأيّ فتى انصرفوا.

وقال: بعد ذلك عاد الفتية الآخرون ورويت لهم ما جرى. عدتُ إلى البيت ورويت لأبي ما حدث. حاول أبي تهدئتي. لم يُصبني شيء، ولكنّي خفت كثيرًا.

كلمات دلالية