اتفاق اوسلوا انتهى

خبر الزهار: اغتيال عرفات بدأ سياسياً ونريد تبادل تجاري بين غزة ومصر

الساعة 01:25 م|12 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

أكد محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس على أهمية وجود تبادل تجاري بين جمهورية مصر العربية وقطاع غزة.

وأضاف القيادي الزهار خلال حديث مع قناة الميادين الليلة الماضية أن كلا الطرفين بحاجة لهذا التبادل، بدلا من أن تكون علاقة القطاع التجارية مع الاحتلال.

 وقال الزهار: « نحن بحاجة لتبادل تجاري مع مصر والأخيرة بحاجته كذلك أكثر منا »، متابعا أن لو تم البدء من اليوم سنستطيع أن نطور علاقتنا التجارية من مليار إلى سبعة مليار دولار في العام الواحد.

 وأشار الزهار الى أن حماس اتهمت بالعبث بالأمن المصري ولكن ذلك لم يثبت لا بأشخاص ولا بوقائع، لافتا لوجود بعض الإشكاليات بينهم وبين مصر بسبب استمرار اختطاف أربعة من أبناء الحركة داخل الأراضي المصرية.

 وشدد الزهار على أهمية استرداد وتطوير العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وأن تكون علاقة احترام للشعب الفلسطيني وليس علاقة تبعية، مضيفا ان حماس تحارب لأنها تتمسك ببرنامج المقاومة ورفضها برامج التسوية الذي وصفه« بالفاشل ».

 وفي سياق آخر، ذكر الزهار أن جريمة اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هي جريمة شخصية ولها أبعادها، مطالبا بإبلاغ الجمهور عن السياق الذي جاءت فيه الجريمة، كونها تمت منذ مدة وشكل لها لجان تحقيق ولم يتم الإفصاح عنها.

 ولفت الزهار إلى أن الرئيس أبو عمار اغتيل  قبل وفاته بفترة طويلة، فقد اغتيل سياسيا عندما تم تقديم مؤتمر المبادرة العربية الذي عقد في بيروت ومنع من الحديث فيه ، واغتيل أيضا عندما منع من الخروج من داخل المقاطعة برام الله.

 وأضاف أنه اغتيل سياسيا قبل ذلك عندما أخذوا منه القرار السياسي بتعيين منصب جديد اسمه رئيس الوزراء، واغتيل أيضا عندما أخذوا منه المال وسلموه وزير أخر سموه وزير المالية، وبالتالي تقلصت قدراته على التأثير في القرار السياسي ثم جاءت الجريمة.

 وصرح الزهار أن « هذه القضية هي جنائية ويمكن أن تحول للقضاء ومن لديه شهادة بقولها وبعد ذلك يحاسب المجرمين بدلا من أن يتم إشغال الجمهور بمن القاتل ومن الذي دس السم ».

 وأردف الزهار أن حل الدولتين جاء  ليؤكد أن 20% من أرض فلسطين (الضفة وغزة) هي الدولة الفلسطينية،  وبقية الأرض المحتلة عام « 67 »، هي ما يسمى بإسرائيل، وبالتالي اخذوا من عرفات هذه الشرعية، بعد أن اعترف لهم بصفته ممثل شرعي للفلسطينيين في تلك اللحظة وأصبح لا بد من التخلص منه، على حد قوله.

  وقال الزهار:« الخطة الثانية بعد اغتيال عرفات كانت اغتيال إمكانية تشكيل دولة فلسطينية في حدود » 67« ، فكان مشروع المستوطنات، والتي ظلت تتمدد وتتمدد حتى هذه اللحظة، حتى أصبح الأن استحالة تشكيل دولة بمعنى أرض وشعب وسلطة، فلا الشعب هو الشعب كله ولا الأرض أصبحت حدود »67« .

 وفي موضوع آخر قال الزهار »كل من ادعى بأن حماس شاركت في قلب الوضع الإقليمي أو العبث بأمن دولة لم يقدم دليل وفي المحصلة تراجع عن هذا أو على الأقل لم يكرره، لأن حماس وجهت كل وجهتها نحو الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن نفسها وترميم ما خلفه الحصار والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة« .

  وأكد أن المنطقة بكاملها لا تريد برنامج المقاومة وهو برنامج مختلف تماما مع ما يريده الغرب، الذي يرى في مشروع السلام هو المشروع المعتمد، مضيفا : »لو راجعتم ما قاله أوباما في آخر تصريحاته تدركوا أن الهدف الأساسي كان هو منع أي انسان يأتي بانتخابات في أن يكون ممثلا للشارع الفلسطيني أو العربي« .

 وأوضح أنه كل ما كانت الجهة الحاكمة أو المنطقة مرتبطة بما  يسمونه »زورا وبهتانا" بالإسلام السياسي هو لا بد من تكسيره وبالتالي نحن نحاول أن نرمم ما أصابنا من هذه السياسات الخاطئة التي كانت استجابات للغرب في الأساس.

  وحمل الزهار فتح المسؤولية في عدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2009 والذي قال أنهم قدموا إجابات على كل الأسئلة المطروحة، مؤكدا على أن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وما بعد ذلك يؤسس لمرحلة قادمة.

 وعرج الزهار على المبادرة التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي والذي قال أنها مقبولة لديهم لأن اتفاق أوسلو انتهى، كون الجانب الإسرائيلي والجانب الذي راعى المفاوضات لم يلتزموا به.

 وبين الزهار أنه عندما تطالب الجهاد بإلغاء أوسلوا فنحن معها وليس أن نضعها على الطاولة لنناقشها، مضيفا أن المبادرة لم تأتي بمبدأ مستحيل أو مخالف للواقع وهي للتطبيق، مع إمكانية أن نجادل في آلية تطبيقها.

 

كلمات دلالية