أبدى « مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين » في جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، قلقه الشديد من الاستهداف « الإسرائيلي » المتصاعد للتعليم الفلسطيني في مدارس مدينة القدس المحتلة، والمدارس المحاذية للمستوطنات، وتلك التي تقع خلف جدار الفصل العنصري والتجمعات البدوية المهددة.
وفي ختام أعمال دورته الـ 75، دعا المجلس المجتمع الدولي بشتى هيئاته إلى الوقوف بوجه هذه الإجراءات المتعارضة مع كافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
وثمن المجلس جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم « الألكسو » لفائدة الطلبة العرب في سوريا وفلسطين عبر المبادرة التي تقدمت بها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بغرض تأمين 40 مليون دولار من الدول العربية والدول المانحة لتوفير محتويات تعليمية عبر التطبيقات الجوالة.
كما أكد المجلس أهمية استمرار مشاركة مسؤولي التعليم في المناطق الخمس لعمليات الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « أونروا »، في الاجتماع المشترك بين مجلسهم والمسؤولين عن شؤون التعليم بالمنظمة الأممية.
وطالب بضرورة وضع خطة بين الـ « أونروا » والدول المانحة لإضافة أبنية مدرسية في قطاع غرة لاستيعاب الزيادة المطردة لأعداد الطلاب، ومن أجل ضمان مقعد تعليمي لكل طفل وتلبية احتياجات حق الأطفال اللاجئين في التعليم.
بدوره، أكد مدير إدارة شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة حيدر الجبوري، في تصريحات صحفية، عقب اختتام الاجتماع، أن المجتمعين عبروا عن قلقهم لعدم كفاية الأبنية المدرسية للأعداد المتزايدة للطلاب في بعض الدول المضيفة، وعدم مناسبة بعضها في دول أخرى.
ودعا المجتمعون الـ « أونروا » ومجلس الشؤون التربوية الاستمرار في جهودهما لإنشاء أبنية مدرسية جديدة بدلا من الأبنية المستأجرة والقديمة غير الصالحة للعملية التربوية، والتخلص من نظام الفترتين لما في ذلك من أهمية قصوى في إنجاح خطة الإصلاح التربوي.