خبر مقتل 25 جنديا على الاقل في معارك في الصومال

الساعة 07:29 م|07 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

قتل 25 جنديا على الاقل في معارك جرت نهاية الاسبوع بين قوات منطقتي بونتلاند وجلمدج المتنافستين في بلدة كلقايو الصومالية المنقسمة كما اعلن مسؤولون عسكريون من الجانبين الاثنين.

وقال قائد قوات بونتلاند جمال جاما تكار « لقد خسرنا 12 رجلا، وهناك اكثر من عشرة مصابين » فيما قال نظيره من جلمدج عبد الرحمن كوجي « لقد خسرنا 13 جنديا فيما اصيب 20 آخرون ».

وتبادل القائدان الاتهامات ببدء القتال.

ومدينة كلقايو المقسومة، التي تبعد حوالى 700 كلم شمال شرق العاصمة مقديشو، شهدت اشتباكات متكررة في الاسابيع الماضية، لكن القتال الاحد يعتبر الاكثر دموية ويدل على انهيار اتفاق سلام صمد فترة قصيرة بين هاتين المنطقتين اللتين تحظيان بشبه حكم ذاتي في الصومال.

وتسيطر سلطات بونتلاند على الاحياء الشمالية من كلقايو، بينما تخضع المناطق الجنوبية لسلطة جلمدج الاقليمية. وتعتبر البلدة عاصمة منطقة جلمدج الصومالية المقسمة وشهدت معارك متكررة بين قوات بونتلاند وجلمدج على مناطق متنازع عليها.

كما تقسم البلدة التي تعتبر الاكثر تطورا في المنطقة، على أسس إتنية حيث تسكن المناطق الشمالية إتنية الجيرتين من قبيلة دارود بينما تهيمن اتنية سعد حبار جيدير من قبيلة هاوين على المناطق الجنوبية.

وفي ايلول/سبتمبر دخلت الولايات المتحدة على خط هذا التنافس، حين اتهمت سلطات جلمدج بونتلاند بدفع قوات اميركية الى شن غارة على جنودها ادت الى مقتل 13 منهم.

وقال سكان ان الحصيلة قد تكون أعلى مما أقر به القائدان وتشمل ايضا مدنيين الى جانب الجنود.

وقال محمد فرح احد وجهاء المدينة « نطلب من الطرفين ضبط النفس ووقف الحرب » موضحا « بالامس فقط قتل 35 شخصا واصيب اكثر من مئة بجروح. معظم القتلى من المقاتلين لكن بينهم ايضا مدنيين من الطرفين في كلقايو ».

وقال احد السكان انه لم يندلع قتال الاثنين، لكن اجواء التوتر استمرت في المدينة. واضاف « لا يزال بعض الجثث في محيط المنطقة المتنازع عليها. ويمكن ان يتجدد القتال في اي وقت ».

وتجري في الصومال حاليا عملية انتخاب برلمان جديد ورئيس في انتخابات تشمل 14 الف موفد من كل المناطق بينها بونتلاند وجلمدج.

وتتصاعد التوترات السياسية كما ازدادت تهديدات حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة قبل الانتخابات المتاخرة والتي كان من المقرر ان تجري في اب/اغسطس.

وتخوض حركة الشباب معارك للاطاحة بالحكومة المدعومة دوليا في مقديشو منذ 2007، وخسرت السيطرة على العاصمة في 2011 قبل ان تخسر معاقل اخرى.

الا ان الامم المتحدة حذرت الاسبوع الماضي من ان المتمردين الاسلاميين لا يزالون قادرين على شن هجمات واسعة النطاق رغم مزاعم ان الحركة ضعفت بعد مقتل ثلاثة على الاقل من كبار قادتها في سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار.

كلمات دلالية