محدث طبيب من غزة يلتقي الرئيس الاسرائيلي بعد أن قتلوا ثلاثة من بناته

الساعة 08:25 م|02 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

زار الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش، اليوم الأربعاء، منزل رئيس الدولة العبرية روفي ريفلين، والذي كان ضمن وفد الحاكم الكندي (ديفيد جونستون)، وقد قتل الجيش الإسرائيلي بناته الثلاثة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة 2014 عندما أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة نحو منزله أدت لمقتل بناته الثلاثة.

وقال أبو العيش خلال مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت « يؤلمني أن أصل لإسرائيل ولا أستطيع أن أصل إلى غزة لزيارة قبر بناتي الثلاثة، فأنا لم أستطع التوجه لغزة بسبب ضيق الوقت، وبسبب الحواجز العسكرية، وقضية الحصول على تصريح.

وأضاف أبو العيش : » يجب علينا أن نبني جسور بين الشعوب وليس وضع حواجز عسكرية.

وتابع :« عندما حصلت على دعوة للانضمام لوفد الحاكم الكندي العام الذي يزور إسرائيل، فأنا كفلسطيني كندي شعرت بالافتخار الكبير، وأنا شريك لمبادئ كندا، ويجب العمل على تقريب القلوب و تقليل الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين الاسرائيليين والأردنيين.

وقد صافح أبو العيش يد رئيس الدولة العبرية روفي ريفلين، قائلاً : » أُولي لروفي رفلن احترام كبير، فأنا لا أنظر لريفلين كرئيس دولة إسرائيل، بل كأب و جد، فريفلين يعمل لتقريب القلوب بين القبائل داخل إسرائيل، فيجب العمل على إيجاد طريق للعيش معاً عرباً ويهوداً ومتدينين وعلمانيين، مضيفاً :« أنا احترم ريفلين كثيراُ لشجاعته، فعلينا العيش معاً ».

وأضاف أبو العيش « أنا متأكد بأن ريفلين يعرف قصتي الشخصية، فأنا نقلت لريفلين رسالة حول كيف يمكن أن نعيش معاً كشعبين، وأنا أريد أن أقول لريفلين أن يعمل من أجل الطفل الفلسطيني مثلما يعمل من أجل الطفل الاسرائيلي، فأنا متأكد بأن ريفلين كأب و جد يستطيع أن ينظر بأعينهم، وأنا طبيب أقلق وأهتم للمريض الفلسطيني، مثل الإسرائيليين.

ورداً على سؤال، كيف تري الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من كندا البعيدة ؟.. قال أبو العيش : » الاسرائيليين والفلسطينيين هما توأم سيامي حُكم عليهم العيش معاً، فمستقبلنا مرتبط بعضه ببعض، وأنا قلق جداً من الصراع بسبب طول وقته، فالمرض يدمر المريض، والاسرائيليين مرضى بمرض الخوف بسبب التاريخ، والفلسطينيين مرضى بمرض اسمه الاحتلال الاسرائيلي، الله خلقنا لكي نعيش فلدينا مسؤولية تجاه أطفالنا.

والجدير ذكره، بعد مقتل بنات أبو العيش الثلاثة هاجر إلى كندا، وأصبح مواطن كندي يكرس وقته من أجل التعايش، ومن أجل ذلك أقام صندوق أطلق عليه « بنات للحياة » لتطوير دور النسوة اليهوديات والعربيات.

زيارة ريفلين1

زيارة ريفلين

كلمات دلالية