خبر حزب التحرير يحذر السلطة من تغيير المناهج المدرسية

الساعة 11:08 ص|01 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

اتهم حزب التحرير اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطينية، بالانصياع للإملاءات الأمريكية في تغيير المناهج المدرسية.

وأشار الحزب في بيان صحفي تلقت « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه، إلى دعوة وزير الخارجي الأمريكي جون كيري في كانون الأول 2015م لإجراء تعديلات جوهرية على المناهج الفلسطينية، تحت ذريعة أنها تزرع العنف والحقد وتضر بدولة يهود وأمنها.

وذكر الحزب أنه أصدر كتاباً مفتوحاً ضد المناهج المدرسية الفلسطينية وتوجهات السلطة، وقد وزع الكتاب المفتوح في كافة مدن وبلدات الضفة المحتلة وقطاع غزة .

يُذكر أن حزب التحرير كان قد أصدر عام 2004 كتاباً يفند فيه المناهج المدرسية الفلسطينية معتبراً أنها تعمل على هدم الإسلام من نفوس أبناء المسلمين وتحويلهم إلى العلمانية ، وقد ألمح الحزب إلى ذلك في نشرته قائلاً: « فما أن حَلّ العام الجديد حتى وجدنا المناهج قد تغيّرت انصياعاً للإرادة الأمريكية، فلم تكتفوا بالموبقات التي اقترفتموها في المناهج القديمة والتي كنا قد أصدرنا فيها كتاباً عام 2004م، وكأنّ أسيادكم وجدوا فيها بقية من شيء يُبقي على آثار من ديننا وقيمنا، فأقبلتم تخرّبون وتغيّرون بما يتفق مع برامج أعداء الإسلام الذين يريدون إقصاء الإسلام ومفاهيمه ليس من حياة المسلمين فحسب بل ومن العقول والقلوب ».

وقد أورد الحزب في كتابه المفتوح العديد من المآخذ على المناهج الجديدة كنموذج لجرائم الهدم والتدمير التي تمارس على عقول الطلاب، كما رصد العديد من الأمثلة المسطرة في تلك الكتب المنهجية خاصة في الصفوف الدراسية الأولى أي في المرحلة الأساسية والتي تعد من أخطر مراحل بناء #الشخصية وتشكيل الجيل الناشئ.

هذا وقد اعتبر الحزب أن هذه المناهج تأتي ترجمة لنهج الاستخذاء والاستسلام التي تقوم به السلطة أمام يهود الغاصبين، وتحقيقاً لرغبة الكفار المستعمرين وعلى رأسهم أمريكا في تصفية قضية فلسطين جسدياً ومعنوياً.

وفي السياق ذاته اعتبر الحزب النشاطات غير المنهجية كالحفلات المختلطة والراقصة في الجامعات الفلسطينية تأتي في إطار النهج الهدام والتدميري الذي تمارسه السلطة لإفساد جيل الشباب.

وفي ختام كتابه المفتوح حذر حزب التحرير السلطة الفلسطينية ورموزها وقادتها من غضب الله، وانتقام المسلمين في فلسطين وعوّل على وعي وغضب الناس للوقوف في وجه هذه الجرائم فقال « إنّ الإسلام الذي في صدور المسلمين والغضب المتنامي في قلوب المؤمنين تجاه جرائمكم هو ما نعوّل عليه، وإذا كنتم تظنون أن أمريكا ويهود سيحمونكم من غضب الأمة أو يوفرون لكم الغطاء فأنتم واهمون، فأمريكا لم تغنِ عن مبارك شيئاً وهو من أكثر عملائها إخلاصاً لها، وفوق هذا فإن أمريكا وكل حكام الطاغوت إلى زوال عمّا قريب بإذن الله، فهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، فارعووا وكفوا أيديكم عن أبنائنا وعن قضية فلسطين إن كنتم تعقلون... ».

كلمات دلالية