خبر رسالة هامة للمضربين عن الطعام

الساعة 11:10 ص|31 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

لم تكن أمهات الأسرى المضربين عن الطعام من سكان الضفة المحتلة وحدهن يتجرعن معاناة أبنائهن الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، فأمهات المعتقلين من قطاع غزة يساندنهن بقلوب وأكف متضرعةً لله داعيةً لهم بالنصر والثبات في معركتهم.

أنس شديد، وأحمد أبو فارة، ومجد أبو شملة، وحسن ربايعة، ومصعب مناصرة، وسامر العيساوي، ومنذر صنوبر، سبعة أسرى قابعون في سجون الاحتلال مضربون عن الطعام احتجاجاً على ظروفهم المعيشية الصعبة وضد اعتقالهم الإداري.

والدة الأسير سميح الحداد من سكان حي الزيتون بمدينة غزة، ومعتقل منذ 2006، والمحكوم ب20 عاماً، قالت لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: إن هؤلاء الأسرى هم أبنائنا ونحن معهم، آخر أسير يقبع في سجون الاحتلال، وحتى تحقيق كافة مطالبهم« .

وتضيف الحداد، كافة الأسرى يعانون ويقضون شباب عمرهم في السجون للدفاع عن كرامة شعب بأكمله ولتحرير أرضه فيضحون بأرواحهم وأعمارهم، مؤكدةً ضرورة مساندتهم ودعمهم وإسنادهم.

سنية أبو حسين، شقيقة الأسير عماد شحادة البالغ من العمر (53 عاماً)، من سكان مدينة غزة، أشارت إلى أوضاع الأسرى المأساوية داخل سجون الاحتلال، الأمر الذي يضطرهم إلى تنظيم اعتصامات وإضرابات عن الطعام، خاصةً ضد الإداري والإجراءات التعسفية اليومية.

وعن معاناة شقيقها أوضحت أبو حسين لمراسلة »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن شقيقها يعيش في حالة صحية متردية داخل السجون، بالإضافة لقطع راتبه من قبل السلطة، حيث أصبح يتيم الأب والأم والراتب فوق قولها، مطالبة الرئيس محمود عباس وكافة المؤسسات المعنية بالوقوف ومساندة شقيقها.

وتؤكد أبو حسين، أن كافة الأسرى خاصةً المضربين عن الطعام بمثابة أشقاء لها، أوضاعهم مقلقة للغاية، يعيشون بظروف قاسية، يحتاجون لدعم وإسناد الجميع.

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في وقفة تضامنية مساندة للأسرى المضربين عن الطعام، أن المقاومة الفلسطينية قادرة على أن تحدث صفقة وفاء أحرار ثانية رغماً عن أنف الاحتلال، داعياً القوى والفصائل الوطنية والفلسطينية أن ترفع جهوزيتها لأجل التنسيق الكامل لأجل سراح الأسرى.

وشدد على أن الخيار هو أسر جنود صهاينة، لتقوم المقاومة بمبادلتهم بأسرى، مبيناً أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوى ومبادلة الأسرى.

ووجه رسالة للأسرى، أن القوى الوطنية لن تتخلى عنهم وستواصل الفعاليات والمطالبات حتى يرفع عنهم الظلم، مؤكداً أن قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة وكافة القوى الوطنية والإسلامية.

وقد أكدت هيئة شؤون الأسرى، في بيان لها أن سبعة أسرى قابعين في سجون الاحتلال مازالوا مضربين عن الطعام وهم:

1- أنس شديد، من سكان دورا بمحافظة الخليل، وهو مضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ 25/9/2016 ويقبع في مستشفى »الرملة« الإسرائيلي.

2- أحمد أبو فارة، من سكان صوريف بمحافظة الخليل، وهو مضرب عن الطعام منذ 29/5/2016 ضد اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى »الرملة« الإسرائيلي.

3- مجد أبو شملة، من سكان يعبد بمحافظة جنين، ويخوض إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ 4/10/2016 ويقبع في عزل سجن »ايلا« في بئر السبع.

4- حسن ربايعة، من سكان ميثلون بمحافظة جنين، ويخوض إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ 4/10/2016 ويقبع في عزل سجن »ايلا« في بئر السبع.

5- مصعب مناصرة، من سكان الخليل ويخوض إضراباٌ عن الطعام منذ 25/10/2016 ضد اعتقاله الإداري ويقبع في سجن »النقب« .

6- سامر العيساوي من سكان القدس، ويخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 25/10/2016 ويقبع في سجن »نفحة« ، كما يطالب بنقل الأسيرات إلى سجن قريب من المحاكم العسكرية، وبعلاج الأسرى المرضى ووقف المنع الأمني لزيارات الأهالي.

7- منذر صنوبر، من سكان نابلس ويخوض إضراباً في سجن »نفحة" منذ 25/10/2016 ويطرح المطالب نفسها التي يتبناها الأسير سامر العيساوي.

ولفت الهيئة إلى أن إبقاء احتجاز الأسرى بعد انتهاء محكومياتهم وعدم توجيه تهم جديدة لهم وزجهم في الاعتقال الإداري دون أي مبرر قانوني، يعتبر سوابق قضائية خطيرة وتعسفية تنتهك حقوق الأسير والقوانين الدولية التي تمنع احتجاز أي أسير دون تقديمه إلى محكمة عادلة وتمكينه ومحاميه من الدفاع أمام المحكمة، موضحة أن سلطات الاحتلال تتلاعب بمجريات الجهاز القضائي الإسرائيلي، الذي يفتقد إلى أي استقلالية أو عدالة.

كلمات دلالية