خبر « إسرائيل ترتكب جريمةً بحق »مُنـى" ..!

الساعة 09:27 ص|31 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

وقفت تبكي بحرقة بين الرجال والنساء الذين تجمعوا حولها، أثارت شفقة كل من نظر إليها، فلم يستطيعوا أن تمالكوا دموعهم، وساد الصمت والسكون أرجاء المكان، لا يعرفون هل أبكتهم دموع تلك الطفلة، أم أنعشت فيهم ذاكرتهم التي لا تحمل سوى الهم والحزن والكبد.

منى فهمي أبو صلاح من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، طفلة كتب عليها العناء منذ نعومة أظافرها، ليفاقم الاحتلال « الإسرائيلي » معاناتها ويزيدها فوق تعبها ألم، فمنعها للمرة الثانية على التوالي من زيارة والدها القابع في سجن « رامون » « الإسرائيلي ».

فلم تستطع منى ووالدتها وجدتها كتمان دموعهم أمام حشد من أهالي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، فقد حرمهم بالإضافة لشقيقها الأصغر « أسعد » للمرة الثانية على التوالي من زيارة « المعتقل فهمي »، دون معرفة الأسباب ومدة المنع.

تقول والدتها لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « فوجئنا باتصال من اللجنة الدولية الأحمر بالأمس بعدم السماح لنا بزيارة زوجي فهمي في سجون الاحتلال، دون معرف الأسباب من قبل اللجنة ».

وأشارت إلى أنهم لا يعرفون سبب منعهم من قبل الاحتلال من زيارة زوجها فهمي القابع في سجون الاحتلال.

الطفلة منى ذات التسعة أعوام، تحدثت بصعوبة عما تشعر به جراء استمرار منعها من قبل الاحتلال من رؤية والدها وحرمانها من ملامسته واحتضانه، لترد جدتها بالتحسب على الاحتلال، وبأن يمن الله عليهم بمن يقف لمساندتهم وإسنادهم.

وكان الأسير « فهمي » قد رزق بابنه « أسعد » بعد 6سنوات من أسر والده في سجون الاحتلال عبر النطف المهربة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال، أبو صلاح في فبراير 2008 بعد مداهمة منزله المجاور للمناطق الحدودية شمال قطاع غزة، وحكمت عليه بالسجن 22 عامًا.

وكانت قوات الاحتلال قد منعت نجل الأسير محمد أحمد عبد الفتاح أبو فنونة (51 عامًا) من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة من زيارة والده بحجة رفضه أمنيًا رغم أنه لم يتجاوز الخامسة من عمره.

ويعمد الاحتلال إلى منع أبناء الأسرى وأهاليهم من زيارة ذويهم في السجون، استمراراً لسياسة الضغط على الأسرى والتأثير على روحهم المعنوية.



منى ابو صلاح

منى ابو صلاح

منى ابو صلاح

منى ابو صلاح

كلمات دلالية