تقرير طلائع الأمل ... الفوز والتفوق لم يكن صدفة حظ

الساعة 07:04 ص|26 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

 

لم يكن فوز مدرسة طلائع الأمل في نابلس بجائزة أفضل مدرسة على مستوى الوطن العربي في مسابقة القراءة العربية محض الصدفة، فالمدرسة أهتمت منذ سنوات بالقراءة وأطلقت العديد من المبادرات لتشجيع طلابها على القراءة وأقتناء الكتب.

ولكن هذا الفوز شكل علامة فارقة في تاريخ المدرسة التي تأسست في العام في العام 1990 كروضة وأصبحت مدرسة تضم في صفوفها أكثر من 3الالاف طالب وطالبة، وطاقم تدريسي من 250 مدرسة.

وقد أعلن عن فوز المدرسة في دبي الإثنين الفائت كأفضل مدرسة عربية بالقراءة، ضمن مشروع « تحدي القراءة العربي، بعد أن تأهلت على أربع مدارس عربية في لبنان ومصر والجزائر والبحرين.

تقول منسقة المدرسة لتحدي القراءة هديل حميض لفلسطين اليوم إن مشاركة المدرسة في هذا التحدي جاء بعد ترشيح من قبل وزارة التربية والتعليم التي كان لديها معرفة بنشاطات المدرسة لتشجيع القراءة.

وتابعت حميض: » هذه المبادرة طرحت من قبل وزارة التربية على جميع المدارس، وقمنا بالأشتراك فيها في البداية على مستوى الطلاب، ولكن فيما بعد تم ترشيحنا من قبل الوزارة لدخول مسابقة المدارس« .

وقالت حميض إن مدرستها تنظم ومنذ العام 2009 نشاطات لتشجيع القراءة بين طلابها، وفي العام 2013 قامت بإطلاق مبادرة للقراءة على مستوى فلسطين وحصلت مبادرتها على جائزة الأولى على مستوى المدارس المحلية، كل ذلك جعل أشتراكهم في هذه المسابقة إمتداد لهذه المشاريع.

وتابعت: » لم نكتفي بالأنشطة التي لدينا، قمنا بتكثيفها والتركيز عليها خلال المشاركة في المشابقة، مما جعل معظم الطلبة في البداية يشتركوا في المسابقة، ولكن في تأهل للمراحل المتقدمة وأنهوا 50 تأشيرة كانوا حوالي 820 طالب وطالبة، أنهوا قراءة 120 كتابا« .

وعن إختيار الكتب قالت حميض: » لم يكن هناك مواضيع أو عناوين محددة للكتب، فكل طالب كانت له الحرية بإختيار الكتب التي يرغب بقراءتها، ولكن من قبلنا كان الأمر عبارة عن توجيه وترشيد للطلبة كيف تختار كتابا وتنوع كا بين الكتب الأدبية والعلمية والتنمية الأجتماعية والفلسفية« .

وعن أبز الكتب التي تكررت قالت حميض » كان التركيز على الكتب القضية الفلسطينية وتحديدا الروايات التي تتحدث عن اللجوء الفلسطيني وخاصة روايات غسان كنفاني عائد إلى حيفا وأرض البرتقال الحزين.

وترافق ذلك تطوير للمكتبة المدرسية، قما تقول:« قمنا بمواكبة المسابقة بحيث يتم تصنيف المكتبة حسب الفئات العمرية كي يسهل على الطالب إختيار كتبه، إلى جانب المكتبة الصفية، بحيث يكون في كل صف مكتبة صغيرة تمكن الطالب من أستخدامها في الحصص أيضا ».

والجدير بالذكر إن المدرسة تخصص حصة قراءة كل يوم لعشرين دقيقة، وذلك ضمن مبادرة تشجيع القراءة التي كانت المدرسة في السابق قد أطلقتها في العام 2013.

وتقدر قيمة الجائزة التي فازت فيها المدرسة بمليون دولار سيقوم المدرسة بتخصيصها لبناء نباني إضافية على أرض كانت المدرسة أشترتها في السابق ولم تتمكن بسبب محدودية الأمكانيات من البناء عليها.

كلمات دلالية