حصدن جوائز وبطولات

خبر في غزة.. فتيات كسرن قاعدة الأنوثة.. وتحدين الرجال

الساعة 06:36 ص|26 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

خَلَف جدران النادي الرياضي، وعلى أنغام حركات الكاراتيه، وبأنوثتهن البارزة، كانت الفتياتٌ يتحركن يميناً وشمالاً بحركات رياضية يمارسنها دفاعاً عن النفس، بلياقة ومرونة ولتحقيق حلم يراوح في الأفق بالوصول إلى العالمية.

فتياتٌ استطعن أن يتحدين نظرة المجتمع المحافظ، ففي ثوب عفافهن شققن طريقهن ليجعلن الحلم حقيقة، ليكسرن قاعدة أن رياضة الكاراتيه مقتصرةٌ على الذكور فقط، ولم تعد من تمارسها من الفتيات هي « المسترجلة »، فأصبح المجتمع الفلسطيني يتقبل ممارسة الفتيات لهذا النوع من الرياضة.

بخفة ونشاط كانت الطفلة « شهد عطاالله » ذات الثالث عشر عاماً تؤدي حركات الكاراتيه التي أتقنتها بعد العديد من التدريبات التي تهدف من خلالها الدفاع عن النفس.

حلم تطور

« شهد » والتي تمارس رياضة الكاراتيه منذ عام ونصف أوضحت لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن ممارسة الرياضة زادت من ثقتها بنفسها وجعلتها أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها دون مساعدة أحد.

وتسعى « شهد » مثلها مثل الكثير من الفتيات الصغيرات أن تتعلم طرق الدفاع عن النفس وبالوقت ذاته ممارسة رياضة الكاراتيه التي تعد من الفنون الرياضية المشهورة على مستوى العالم.

وقالت: في البداية كنت أمارس الرياضة كلعبة تزيد من سقل شخصيتي، أما الأن أنا أمارسها كرياضة ومشاركتي في بطولة القدس زادت من ثقتي بنفسي وإصراري على إكمال الطريق نحو الصدارة.

وتابعت اللاعبة شهد: « وصلت للحزام البني وأتمنى أن أكون في المستقبل من ممثلي دولة فلسطين حول العالم في رياضة الكاراتيه وأن أحصل على جوائز دولية ومحلية.

من جهتها أشارت والدة اللاعبة »شهد« إلى أنه رغم المتاعب التي واجهت العائلة من قبل المجتمع المحيط بهم والنظرات الغريبة كما وصفتها، إلا أنها لم تلقَ أي اعتبار لهذه المعيقات وأنها ستدعم ابنتها حتى تحقق جميع طموحاتها.

وعن شخصية »شهد« أوضحت والدتها أنها أصبحت أكثر قوة وصلابة جعلتها أكثر جرأة في التفاعل مع المجتمع المحيط بها، إضافة إلى قدرتها على التميز في دراستها وزيادة التحصيل العلمي لديها.

نصف المجتمع

من جانبه، أكد المدرب »محمد سعد« مدرب نادي الجلاء الرياضي على ضرورة مشاركة الفتيات في رياضة الكاراتيه وتعلمها بما يتوافق طبيعة شخصيتها، كونها تشكل نصف المجتمع ويجب أن تحافظ على هذا المجتمع وتواجه كافة المعوقات والمشاكل التي تواجهها.

وأوضح »سعد« لـمراسلة »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن رياضة الكاراتيه تزيد من ثقة الفتاة بنفسها وتجعلها تحافظ على لياقتها وقدرتها في الدفاع عن نفسها في أوقات الازمات إضافةً إلى تحقيق حلمها بتمثيل بلدها فلسطين في البطولات العالمية.

وعند الحديث عن طبيعة الزي المسموح بارتدائه للفتيات في الكاراتيه، أشار المدرب »سعد« إلى أن الزي معتمد من قبل الاتحاد الدولي للكاراتيه، وبالنسبة للفتاة الزي ساتر وهناك قوانين يسمح خلالها للفتاة بغطاء الرأس وستر جسمها كامل حسب ما هو مسموح به في الشريعة الاسلامية.

وأشاد المدرب سعد بتميز الفتيات في ممارسة الكاراتيه وخاصة بعد حصول اللاعبتين »شهد عطاالله وسارة صباح« على المدالية البرونزية عقب مشاركتهن ببطولة القدس الرابعة بجامعة النجاح في مدينة نابلس، إلى جانب عدد من اللاعبين الشباب.

مشاركة محلية

ومن جانبه، أوضح أمين سر الاتحاد الفلسطيني »شعبان لبد«  لـمراسلة  »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن عدد المشاركات في رياضة الكاراتيه بلغ ما يقارب »80-100« لاعبة في الإجازة الصيفية واللواتي يبلغن أعمارهن بين 8 أعوام إلى 25 عام.

وبين أن لبد، أن ما يقارب »20-30" لاعبة شاركن في العديد من المسابقات والبطولات سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية وحصلن على المراتب العالية والجوائز القيمة.

كلمات دلالية