خبر عريقات: « الاستهداف الجسدي » للرئيس أبومازن « أمر وارد »

الساعة 06:32 م|25 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الثلاثاء إن « الاستهداف الجسدي » للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من قبل إسرائيل « أمر وارد ».

ووصف عريقات في تصريحات لإذاعة « صوت فلسطين » الرسمية تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان لصحيفة فلسطينية قال فيها إن إسرائيل بحاجة إلى شخص آخر يكون قادرا على التوقيع على اتفاق الوضع النهائي معها بعد إصرار الرئيس عباس على رفض التوقيع عليه، بأنها « هي ذات الاسطوانة المشروخة التي لاحقت الرئيس الراحل ياسر عرفات ».

وقال عريقات ردا على سؤال حول وجود خشية من استهداف إسرائيلي جسدي للرئيس عباس بعد تصريحات ليبرمان، إن « المسائل لا تتعلق بالاستهداف الجسدي للرئيس عباس فهي واردة دائما »، معتبرا أن « المستهدف الآن هو كل إنسان فلسطيني يتمسك بالثوابت الفلسطينية وبالشرعية الفلسطينية ».

وشدد على أن إسرائيل « لن تجد في الشعب الفلسطيني من يتساوق مع المشاريع الهزيلة ويقبل بالمستوطنات والاعتقالات والإغلاقات والحصار » .

وطالب المسؤول الفلسطيني بضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي البغيض عن الأراضي الفلسطينية بأسرع ما يمكن.
كما دعا إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الإنقسام الداخلي الفلسطيني الذي بدأ صيف عام 2007 بعد سيطرة حركة « حماس » على قطاع غزة إثر جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، لمواجهة « مشروع » الحكومة الإسرائيلية.

وكان ليبرمان قال في مقابلة نشرتها جريدة « القدس » الفلسطينية يوم أمس الاثنين، إن إسرائيل بحاجة إلى شخص آخر يكون قادرا على التوقيع على اتفاق الوضع النهائي معها بعد إصرار عباس على رفض التوقيع عليه.
وأضاف ليبرمان « نحتاج إلى شخص آخر قادر على اتخاذ قرار صعب سيكون بمثابة هزة أرضية لأنه سيفتح الباب أمام إسرائيل لإقامة علاقات مع الدول العربية ».

وأردف ليبرمان أنه « يدعم حل الدولتين، وأن المبدأ الصحيح ليس الأرض مقابل السلام وإنما تبادل الأرض والسكان »، مشددا على ضرورة الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

وحول زيارة الرئيس عباس إلى تركيا التي وصلها الأحد الماضي وتنتهي اليوم، قال عريقات إنها تأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين القيادتين.

وأضاف أن الرئيس عباس التقى خلال الزيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته بن علي يلدريم ومسؤولين آخرين، وأجرى مباحثات تركزت على العلاقات الثنائية بين الجانبين، بالإضافة إلى عملية السلام المجمدة والمعطلة بفعل الاستيطان الإسرائيلي وجرائم الحرب الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب التركي على دعم الجهد الفلسطيني فيما يتعلق بكل التحركات الدولية سواء على صعيد مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المسائل.

وتابع أن ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس كان حاضرا على طاولة البحث مع المسؤولين الأتراك، لافتا إلى أن تركيا كل مرة تدعو إلى سرعة تحقيق المصالحة.

وقال « إن لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لن يساعدنا أحد »، مشيرا إلى أن المطروح هو تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب إلى الانتخابات الفلسطينية.

وبشأن زيارة الرئيس عباس التي كانت مقررة يوم غد إلى العاصمة القطرية الدوحة، قال عريقات، إن الزيارة أرجئت لبعض الوقت بسبب وفاة الأمير الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي وافته المنية عن عمر يناهز 84 عاما الأحد الماضي.

إلى ذلك نفى عريقات لقناة « الميادين » االلبنانية ما نسب إليه في تركيا من تصريحات ادّعت أنه قال ليس هناك فرق بين الأسد وأي « مجرم ».

وكانت وكالة « الأناضول » التركية الرسمية نقلت عن عريقات قوله إن « الدول الغربية، بصدد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، بعد انتهاء صلاحية اتفاقية سايكس-بيكو. »

وقال إن« على العرب والمسلمين الدفاع عن مصالحهم في المنطقة، وخصوصا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة. »

وأضاف:« واشنطن وموسكو ولندن وباريس وبرلين، جميعهم اليوم في دمشق، لم يذهبوا إلى هناك للقيام بنزهة، هم يعرفون أن اتفاقية سايكس بيكو قد انتهت، لذا ذهبوا اليوم لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط ».

وحول آخر تطورات الوضع في سوريا، أكد عريقات على أهمية إرساء الاستقرار في المنطقة.وأضاف:« في الواقع، ليس هناك فرق بين الأسد وأي مجرم ».حسب « الأناضول »,

وتابع: « إذا كانت الأميركيون يعتقدون بأنهم سيهزمون التطرف باستخدام طائرات الـ إف 16، فهم مخطئون، فالأفكار لا تحارب بالدبابات ولا تُدمَّر بالأسلحة ».

وشدد عريقات على أن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من المنظمات الإرهابية في المنطقة، يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، والعودة إلى حدود عام 1967، واحترام حكومات الشرق الأوسط للشفافية وحقوق الإنسان والمرأة، والحكم الرشيد وسيادة القانون.

وأشاد عريقات، بالدعم التركي لبلاده، مؤكدا أن أنقرة تعتبر القضية الفلسطينية « شأنا داخليا ».وقال إن تركيا وقفت دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا تزال تدعمه في كل المحافل.

وأضاف:« لطالما وقفت تركيا جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين، ودعمت الشعب الفلسطيني، كما أن تركيا اعترفت بدولة فلسطين وفتحت سفارة لها في أنقرة ».

وحول مدى تأثير عملية تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية على القضية الفلسطينية، قال عريقات « القضية الفلسطينية ليست أزمة دولية بالنسبة لتركيا بل هي شأن داخلي ».

وتابع« نحن نثق بجميع السياسات التي تتبعها تركيا في علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أوروبا وآسيا، ودول العالم الإسلامي ».

وكانت تركيا وإسرائيل قد أعلنتا أواخر يونيو/حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، بعد دفع تل أبيب تعويضات لعائلات شهداء سفينة « مافي مرمرة » التركية، وتعهدها بالسماح لأنقرة بتلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

كلمات دلالية