خبر مكتبة بالقاهرة تتيح لزوارها خدمة الصراخ للتخفيف من ضغوط الحياة

الساعة 05:23 م|25 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

في محاولة للتخفف من ضغوط الحياة اليومية التي لا تنتهي يتجه شبان مصريون حاليا إلى (غرفة صراخ) لإبعاد شبح الإحباط عن أنفسهم وتخليصها من الطاقة السلبية وتجديد نشاطهم.

وتقع غرفة الصراخ -وهي عازلة للصوت- داخل مكتبة غربي القاهرة وهي مُجهزة بمجموعة طبول بما يسمح لرواد الغرفة بقرعها للتخلص مما يقلقهم.

ويقول مالك مكتبة (باب الدنيا) التي تقع فيها غرفة الصراخ إنها أول غرفة من نوعها في الشرق الأوسط، وإن الفكرة قوبلت بردود فعل متباينة عندما عُرضت لأول مرة على الجمهور.

وأضاف عبد الرحمن سعد لتلفزيون رويترز « فكرة غرفة الصراخ هي مش فكرتي مبدئيًا هي فكرة عمر عنيبة هو اللي ماسك التسويق معايا.. فريق العمل اللي في المكان وقال لي تعالى نعمل غرفة الصراخ فقلت له طيب ماشي نجرب يعني، وفعلًا نزلنا أول برومو ورد الفعل بتاع الناس كان مختلف شوية إنه حاجة جديدة مش موجودة في مصر ولا في الوطن العربي عمومًا. »

ويقدم سعد خدمة لزواره تتمثل في قضاء عشر دقائق في غرفة الصراخ دون مقابل، ويدخل غرفة الصراخ شخص واحد في كل مرة، وجدران الغرفة معزولة بقماش أسود لضمان الخصوصية التامة.

وقال زائر منتظم للمكتبة وغرفة الصراخ يدعى محمد الضبابي إنه اكتشف أن الصراخ مفيد في حل مشكلاته.

وأضاف الضبابي « بالفعل كنت بأدخل الأوضة (الغرفة) دي بس للعب المزيكا (الموسيقى). كنا بندخل نلعب مزيكا، بعد ما ابتدت تجهز كغرفة صراخ الموضوع اختلف شوية، يعني الغرض نفسه حاسس إنه فيه حاجة يعني أكثر إثارة شوية. فدخلت وجربت كنت ساعتها بالفعل بالصدفة إن أنا كنت مضغوط جدًا بالفعل فطلعت لقيت (وجدت) نفسي مرتاح بنسبة ضخمة جدًا، والألطف إن أنا ابتديت أشوف الحل للمشكلة اللي أنا فيها أصلًا. يعني كمية الضغوطات اللي أنا فيها دية ابتديت أشوف لها حلول في وسط ما أنا بأصرخ أساسا. »

ويتعين تسجيل الزوار أولا قبل دخول غرفة الصراخ كما يجب ترك كل الأجهزة الإلكترونية خارج الغرفة.

وقال متردد على غرفة الصراخ يدعى أحمد شرف « تخش الأوضة (تدخل الغرفة) أكنك (كأنك) دخلت دنيا ثانية من غير الموبايل (الهاتف المحمول) ومن غير أي حاجة ممكن تؤثر عليك، أنت الموبايل معك بره ممكن تشوف خبر ضايقك على الموبايل أنت لو خشيت به ممكن تشوف نفس الخبر أو خبر ثاني هتتضايق برده (أيضا). إحنا عملنا إيه؟ فإن أنت بتخش هنا يعني عالم غير العالم اللي بره. عالم منفصل تمامًا. بتعمل اللي أنت عاوزه وما حدش (لا أحد) عارف أنت بتعمل إيه ولا إيه اللي بيحصل لك جوه. بس بتطلع مرتاح وتعمل اللي أنت عاوزه (تريده) بعد كده. »

وتقدم المكتبة التي افتُتحت قبل ثلاث سنوات مساحة للدراسة والفنون كما تنظم دروسا في تعليم الحرف اليدوية للأطفال، كما توفر استوديوهات للتسجيل الموسيقي وفي بعض الليالي تنظم حفلات لموسيقيين من المبتدئين.

كلمات دلالية