خبر هآرتس:عقد المؤتمر السابع لـ« فتح » بيد « إسرائيل »

الساعة 10:21 ص|25 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

قالت صحيفة « هآرتس » العبرية، إن عقد المؤتمر السابع لحركة « فتح » في الضفة الغربية، يعتمد على منح « إسرائيل » الموافقة بدخول وفود الحركة القادمة من الخارج؛ لا سيما غزة والأردن ولبنان وسوريا.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن تصريحات « وزير الحرب »، أفيغدور ليبرمان، والتي هاجم فيها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحمّله المسؤولية بالفشل عن المفاوضات، تشير إلى أنه قد يرفض منح عدد كبير من الوفود المشاركة في مؤتمر فتح التصريح للدخول إلى رام الله.

من جانبه، شدد رئيس اللجنة الإعلامية في « مفوضية التعبئة والتنظيم » التابعة لحركة فتح، منير الجاغوب، على أن الحركة لا تستبعد أن يقوم الاحتلال بإفشال انعقاد مؤتمر فتح السابع.

وأضاف في حديث لـ « قدس برس » اليوم الثلاثاء، « إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي قد تضع معوقات أمام دخول قيادات فتح التي ستشارك في المؤتمر من الخارج إلى الضفة الغربية المحتلة ».

متابعًا: « إسرائيل هي دولة احتلال، وهي التي تحتل الأرض والحدود والمعابر، كما أن القيادة والسلطة الفلسطينية هي أيضًا تحت هذا الاحتلال »، وفقًا لقوله.

واستبعد الجاغوب قيام دول عربية بإفشال عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، أو وضع معوقات وعراقيل أمامه، مشيرًا إلى أن فتح تربطها « علاقات طيبة وقوية » مع الدول العربية، وخاصة الأردن ومصر.

وكانت « هآرتس »، قد نقلت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مصدر « مسؤول » في المجلس الثوري لحركة فتح، بأن « المشاكل لا تتعلق أو تنتهي فقط بإسرائيل، بل إن مصر والأردن من الممكن أن يسدان أيضًا المنافذ أمام الوفود ».

وأكد الجاغوب أن جميع الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر، « حيث تم تشكيل اللجان الخاصة بالمؤتمر، (...)، واللجنة التحضيرية عقدت حتى الآن أكثر من 15 جلسة ».

ولفت القيادي في فتح النظر إلى أنه « حتى الآن لم يحدد مكان وزمان انعقاد المؤتمر، وأن هذا الأمر لا زال محل نقاش داخل حركة فتح ».

وأوضح أن المؤتمر سيناقش عدة ومواضيع داخلية وخاصة بحركة فتح؛ من بينها البرنامج السياسي وأوضاع الحركة، إلى جانب أوضاع القضية الفلسطينية والمصالحة والتحديات التي تواجه الحركة والشعب الفلسطيني (...).

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه من المقرر أن يحضر المؤتمر 1500 كادر من حركة فتح؛ منهم المئات من غزة والأردن ولبنان وسوريا.

وادعت « هآرتس »، بأن مؤتمر فتح السابع أُجل عدة مرات بسبب الخلافات الداخلية، نتيجة صراع عباس مع القيادي المفصول محمد دحلان، مشيرة إلى أنه حصل في الآونة الأخيرة على دعم دول عربية؛ منها مصر، ويضع موطئ قدم له في غزة، وأصبح منافسًا للرئيس عباس.

وقالت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية للصحيفة، إن تل أبيب لم تتخذ بعد موقفها بشأن هذه القضية، وأشارت إلى أنها لم تتلق حتى الآن أي طلب فلسطيني رسمي، ومؤكدة بأن عدم اتخاذ قرار بالموافقة على دخول الوفود القادمة من الخارج يمكن أن يضر بموقف الرئيس عباس.

كلمات دلالية