خريف مميز هذا العام بالنسبة للمستهلك

خبر في غزة ..دجاجٌ أرخص من الساندوتش وزيتونٌ وبلحٌ على « قفا مين يشيل »

الساعة 08:43 ص|24 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

تميز فصل الخريف هذا العام بانخفاض أسعار الكثير من المحاصيل الزراعية في قطاع غزة، مما يشكل ارتياح ورضى كبيرين لدى المستهلك وامتعاض لدى المزارعين خاصة الدواجن.

وحققت المحاصيل الزراعية الاكتفاء الذاتي في كثير من المحاصيل الزراعية، حيث قدر انتاج البلح هذا العام بـ13 ألف طن، فيما قدر انتاج الزيتون هذا الموسم بـ 30 ألف طن، فيما استقرت أسعار الدواجن منذ أسبوعين أو أكثر على سعر 8.5شيقل للكيلو الواحد، وهذه التقديرات تدلل على الاكتفاء الذاتي وفقاً لوزارة الزراعة

ويبلغ سعر رطل الزيتون هذا العام نحو 15 شيقل، بينما سعر القنوع من البلح يتراوح ما بين « 20 إلى 30 شيقل » حسب الجودة وهذه الأسعار تعتبر أقل بكثير عن العام الماضي.

رئيس قسم البستنة والتشجير في وزارة الزراعة محمد أبو عودة أكد، أن فصل الخريف متميز هذا العام عن غيره من فصول السنة بالنسبة للمستهلك؛ بسبب انخفاض أسعار « البلح والزيتون والدواجن » في الأسواق الغزية.

وأوضح أبو عودة في تصريح لـ« فلسطين اليوم »، أن انخفاض الأسعار في الانتاج الزراعي هذا العام ناتجة عن وفرة الانتاج الجيد للمزروعات كافة والتي حققت الاكتفاء الذاتي.

وقال: الموسم الزراعي الحالي مناسب ومريح بشكل كبير للمستهلك الغزي خاصة في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه من حصار وظروف اقتصادية الصعبة« .

ولفت إلى أنه أمام ارتياح المستهلك من الانخفاض الكبير، إلا أن المزارع –الدواجن- يعاني من خسائر فادحة بسبب انخفاض الأسعار.

وأضاف: الذي ساعد وفرة الانتاج هذا الموسم والتي أدت فيما بعد لانخفاض الأسعار، هي الظروف المناخية المناسبة، وعدم وجود أضرار ناتجة عن الصقيع إضافة إلى نسبة الامطار الجيدة للمزروعات ».

وفيما يتعلق بموسم البلح فقال أبو عودة: إن النخيل من أهم القطاعات الزراعية وهو أحد  أعمدة الاقتصاد الزراعي بشكل عام« .

وتابع قوله: إن الكمية المزروعة من شجر النخيل في قطاع غزة تبلغ حوالى 250 ألف شجرة، المثمر منها 150 ألف نخلة و100 ألف شجرة غير مثمرة، ويُقدر انتاج البلح للدنم الواحد ما يقارب الطن و200 كيلو ».

وتوقع أبو عودة أن يصل الانتاج هذا الموسم من البلح لـ13 ألف طن، معتبراً أن الكمية جيداً جداً وهي تحقق الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أن نسبة الانتاج الوفيرة من محصول البلح لن تؤدي إلى رفع الأسعار بسبب محدودية التصدير إلى الخارج.

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بتصدير أعداد كبيرة من البلح من قطاع غزة إلى العالم الخارجي؛ لذلك يسعى المزارع لعملية التخزين عبر الثلاجات أو صناعة العجوة خشية من فساده.

وأمضى يقول: الاحتلال يسمح بتصدير 100 طن فقط من البلح وهذه الكمية ليست عالية بالقدر المطلوب، لكننا نأمل أن ترتفع النسبة« .

وعن أصناف البلح ونسبتها في قطاع غزة قال: يوجد الصنف الحياني الذي يمثل 94% من بلح قطاع غزة بينما يوجد صنف الحجازي الذي يمثل 2% إضافة إلى صنف السرجي والذي يمثل 2% أيضاً بينما الـ2% الأخرين فهما للبلح المختلط.

وفيما يتعلق بسوسة النخيل وخطورتها على النخيل الموسم القادم أكد أن سوسة النخيل هي أخطر أفة على قطاع النخيل لتهديدها الأمن القومي الزراعي.

وأوضح إلى أن وزارة الزراعة تحاول بالتعاون مع مؤسسات دولية ومحلية للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة.

وفيما يتعلق بالزيتون أكد محمد أبو عودة مدير دائرة البستنة بوزارة الزراعة في تصريحات سابقة، أن إنتاج الزيتون في قطاع غزة لهذا العام وفير مقارنة مع الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن الكميات الموجودة تكفي لسد احتياجات السكان.

وتوّقع أبو عودة، أن يصل انتاج الزيتون في قطاع غزة لهذا العام ما بين 28- 30 ألف طن على مستوى القطاع، واصفا هذا الموسم بـ »الماسي".

كلمات دلالية