خلال حفل نظمته مؤسسة مهجة القدس..

بالصور إشهار 3 كتب « أدبية وإسلامية » لأسير داخل سجون الاحتلال

الساعة 02:42 م|23 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

نظمت مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء مساء اليوم الأحد، حفل اشهار لثلاثة كتب من تأليف الأسير محمد يوسف المقادمة الذي يقبع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً.

الكتب الثلاثة التي ألفها الأسير المقادمة تحت عناوين مختلفة هي « الراوي الأخير – خارج الصورة – الفهم الصحيح للإسلام »، ما يدلل على أن المؤلف لديه قدرة عالية في الكتابة والإبداع رغم عتمة السجن وظلم السجان وفقاً لمؤسسة مهجة القدس.

والأسير المقادمة من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، اعتقل عام 2001 بداية اندلاع انتفاضة الأقصى، في مدينة قلقيلية عندما كان يهم لعمل جهادي، وأصدرت محكمة الاحتلال عليه بالسجن لمدة 22 عاماً بتهم عديدة منها زرع عبوات وطعن جندي إسرائيلي واقتحام بعض المستوطنات.

وقال الأسير المحرر ومسؤول اللجنة الإعلامية لمؤسسة مهجة القدس ياسر صالح: من واجبنا جميعاً أن نساعد الأسير في نشر كتاباته وإيصالها إلى الشعب الفلسطيني والعالم من أجل الحفاظ على الروح العالية التي يتمتع بها الأسير في مواجهة السجان الإسرائيلي« .

وأكد صالح أن الهدف الأساسي من الاعتقال هو إفراغ الأسير من كل محتوى وقتل الإبداع الفكري والروحي الذي يتمتع به أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن الأسير يواجه الهجمة الإسرائيلي بكتاباته وإبداعاته المتميزة في العديد من المجالات الأدبية والسياسية والإنسانية والرياضية والدينية فيما يعرف بـ »أدب السجون«

وأضاف:  »عندما نتحدث عن أدب السجون، نتحدث عن صراع وجهاد طويل ممتد منذ عام 1967، وكانت السجون في الستينات جدران رطبة لزرع المرض لتستشري بهذا الجسد وتفتك به« ، موضحًا أن معركة السجون معركةٌ طويلة بين إدارة السجون والسجان وكان شعارها القلم وأول ما خلق رب العزة القلم، وعندما أقسم الله، أقسم بالقلم حين قال (نون والقلم وما يسطرون) ».

ونوه صالح أن الأسرى استطاعوا أن يحولوا السجون إلى جامعات، وأصبحت مكتبة في كل قسم، يصل لها كافة الكتب الفكرية والسياسية والدينية، واستطاعوا أن يثقفوا بجلسات أدبية ودينية وتعلموا اللغات داخل السجون.

وبيّن أن العلم أو التعليم معركة ليست بالبسيطة بين الحركة الأسيرة على مدار العقود الماضية وإدارة السجون، استطاع من خلالها الأسرى أن يثبتوا أنفسهم فيها، ويجعلوا من أنفسهم رموزًا، وحافظوا على تراثهم كثيرًا.

من جانبه، أكد الأسير المقدسي المحرر فؤاد الرازم أن مهجة القدس رائدة المسيرة – التي تحدث عنها المحرر ياسر صالح - من خلال طباعة سلسلة من الكتب والروايات وإشهارها كما اليوم، مبيناً أنه حينما نتقدم لإشهار الكتب الثلاثة للأسير محمد المقادمة، نتحدث عن إنسان تعرض لمجموعة من الابتلاءات ومحاولات التقزيم والتهميش لكنه انتفض ليكون رمزًا لأبناء شعبه.

ولفت إلى أن إشهار اليوم سلسلة من الكتب الأدبية والدينية للأسير المقادمة يأتي بالتزامن مع احتفال الحركة بانطلاقتها الجهادية الـ 29 على خطى الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي (رحمه الله) الذي كان يوصى دومًا بالقراءة.

وتابع الرازم :« إن انطلاقة الجهاد الإسلامي تؤكد أن المجاهد قد يقاتل خارج السجون بالبندقية والصاروخ وداخل السجون يقاتل بإرادته وقلمه ويحارب بإضرابه وأمعائه الخاوية ويحارب بكتاباته وكتبه ومقالاته لينتصر على السجان كما يحدث اليوم مع أبطال معركة الإرادة والكرامة »

من جهته أكد رامز الحلبي أن الأسير المقادمة رغم رفض إدارة السجون بمنحه الدراسة في الجامعة العبرية إلا أنه أبدع وأنجز في تأليف هذه الكتب الثلاثة.

واعتبر الحلبي، كتب الأسير المقادمة إضافة مميزة لـ« أدب السجون ».

وفيما يتعلق بمضامين الكتب الثلاثة التي ألفها الأسير قال الدكتور وليد القططي: إن الكتب الثلاثة تناقش العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية والعاطفية والوطنية والتي تشكل علامة مميزة في تاريخ الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية أو فيما يعرف بـ« أدب السجون ».

« كتاب الفهم الصحيح للإسلام » يتحدث عن العقيدة الإسلامية، حيث يدور محاورها بين « الوحدانية والتوحيد » بشكل واضح ووسطي متأثراً بنهج الشهيد سيد قطب في شرح العقيدة الإسلامية التي تتخلص بالاعتماد على « القرآن الكريم والسنة النبوية والفطرة الإنسانية والعقل السليم ».

وناقش الكتاب العديد من القضايا الهامة التي تعيشها الأمة الإسلامية من ضمنها « قضية الحرية والتكفير والاحتفال بالمولد النبوي.

أما الكتابان اللذان يحملان عناوين متقاربة »خارج الصورة والراوي الأخير« فتم صياغتهم على شكل أدبي قصصي أو ما يعرف بالخاطرة الأدبية التي تعتمد على سرد أحداث الماضي بشكل أدبي غاية في الإبداع والجمال.

وقال القططي: كتاب الراوي الأخير يتحدث عن معاناة الأسير الفلسطيني منذ الاعتقال حتى انتظار زيارة الأهل ودخوله مراكز التحقيق وبطش السجان وصرخة القبور والمرقد الأخير ».

بينما كتاب خارج الصورة يتحدث إلى عن معاني الحياة الجميلة التي يعيشها الإنسان حيث يتحدث في كتابه عن دردشة على صفحة « فيس بوك »، والفراشة والوصية وصاحبة السعادة إلخ من القصص الجميلة والإبداعية".

من جهته عبرت عائلته عن سعادتها الكبيرة بإشهار كتب نجلها الأسير إلى الشعب الفلسطيني متمنية أن يتم تداول كتب الأسير على المستويات كافة.

وقدمت عائلة الأسير شكرها وامتنانها إلى مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء على مساعدتها في إشهار الكتب الثلاثة.



اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

اشهار كتاب الاسير المقادمة

كلمات دلالية