التي طرحها الأمين العام للجهاد الإسلامي

خبر مبادرة « النقاط العشر »ترحيب فلسطيني ودعوات لدعمها وتكثيف الاتصالات لإنجاحها

الساعة 10:20 ص|22 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

لاقت مبادرة « النقاط العشر » التي طرحها الأمين العام لـ« حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين »، بالأمس خلال كلمة ألقاها في مهرجان حاشد أقيم في ساحة الكتيبة في غزة احتفاءً بالذكرى الـ29 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين , ترحيباً فلسطينياً واسعاً من قبل الفصائل والشخصيات الفلسطينية , والتي اعتبرتها مبادرة شاملة لتصويب الوضع الفلسطيني.

ردود الفعل المتوالية على مبادرة « النقاط العشر » جاءت سريعة حيث طالبت الفصائل والشخصيات الفلسطينية الوازنة بضرورة دعم المبادرة ومساندتها، وخرجت دعوات البعض منهم إلى ضرورة تكثيف الاتصالات بين كل قوى وشرائح شعبنا، وبينها جميعا وبين الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودعوتها لرعاية حوارات فلسطينية مكثفة بما يحفظ القضية الفلسطينية

« فلسطين اليوم » تابعت ابرز ردود الافعال على مباردة الدكتور رمضان شلح للخروج من الازمة الفلسطينية الراهنة : 

حماس:

رحبت حركة المقاومة الاسلامية « حماس » بمبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح، واعتبرتها مبادرة شاملة لتصويب الوضع الفلسطيني.

ودعت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، كافة الأطراف الفلسطينية إلى دعم هذه المبادرة ومساندتها، مهنئة في الوقت ذاته « الأشقاء في حركة الجهاد الاسلامي بذكرى انطلاقتهم الجهادية التي تعبر عن التمسك بخيار المقاومة طريقاً للتحرير ».

الزهار:

رحب القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، بالمبادرة التي طرحها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح خلال كلمته الرئيسية في مهرجان الانطلاقة الجهادية.

وقال الزهار تعقيباً على كلمة د. شلح: نحن نحمل الرسالة التي طرحها الدكتور رمضان شلح إلى العالم العربي والإسلامي هذا مشروع مقبول والمهم كيف يمكن أن نطبقه؟« .

دحلان

أشاد القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان، بما ورد في خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، الذي ألقاه بمهرجان حاشد نظمته الحركة بذكرى انطلاقتها وسط مدينة غزة.

وقال دحلان في تصريح نشره على حسابه في »الفيسبوك« ، السبت، إنه يسجل تقديره الكبير لما جاء في  في مبادرة »أبو عبدالله« - د.شلح -، ويرى في مبادرته قواسم عديدة مشتركة بين مختلف قوى العمل الوطني الفلسطيني خاصة ما تعلق منها بالوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف دحلان »أضم صوتي لصوت العقل والتبصر الذي أطلقه الدكتور في خطابه« .

ودعا دحلان إلى تكثيف الاتصالات بين كل قوى وشرائح شعبنا، وبينها جميعا وبين الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودعوتها لرعاية حوارات فلسطينية مكثفة بما يحفظ القضية الفلسطينية و يعزز الأمن القومي العربي.

الجبهة الشعبية 

بدوره أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني ثوابتة، أن مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، رمضان عبد الله شلح، حول الوضع الفلسطيني، مهمة وبحاجة الى آليات دعم وإسناد لها.

وقال الثوابتة في تصريح صحفي اليوم السبت، إن المبادرة نموذج للخطاب الوحدوي الذي يدعو لإعادة اللحمة وصياغة البرنامج الوطني على أساس الشراكة وتأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الداخلية.

ورداً على موقف حركة فتح الرافض للمبادرة والتي وصفت المبادرة بـ »غير الواقعية« ، أردف قائلا: » اذا قلنا أن الوحدة الوطنية هي شعار فستبقى هذه المبادرة غير واقعية، واذا ما آمن الجميع أن الانقسام يجب أن ينتهي فالأمور ستتغير« .

وتابع: »هذه الأصوات لا تريد للمبادرة أن ترى الحياة ولا تريد إنهاء الانقسام« ، مشدداً على أن المبادرة بحاجة الى إرادة جادة من قيادتي فتح وحماس، وأن يخطوا خطوات جدية على الأرض من خلال حوار وطني شامل يؤسس لبرنامج المقاومة.

الجبهة الديمقراطية

 

ومن جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة , اليوم السبت المبادرة التي طرحها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح , مباردة متكاملة ومتعددة الأوجه , وقال » لابد من وضع آليات تنفيذ للمبادرة حتى نتمكن من الخروج من الازمة الحالية التي تعاني منها الحركة الوطنية« .

وأكد أبو ظريفة على مساندة الجبهة الديمقراطية للأخوة في حركة الجهاد الإسلامي , مشدداً على ضرورة وضع ترجمات عملية سريعة للمبادرة بما يمكن من نقلها من النظري للعملي .

 

حزب الشعب

هنأ حزب الشعب الفلسطيني اﻻخوة في »حركة الجهاد الإسلامي« بالذكرى الـ 29 لانطلاقة حركتهم التي وصفها بأنها جاءت استمراراَ لمسيرة الكفاح الوطني من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة حيث، لعبت »حركة الجهاد« دوراَ مهما في مسيرة النضال الوطني.

وقال وليد العوضي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في تصريح صحفي صدر عنه صباح اليوم السبت، ان المبادرة التي أطلقها في خطاب الانطلاقة الدكتور شلح، حملت العديد من النقاط والأسس الهامة، وجاءت لتعكس عمق الحاجة الفلسطينية لضرورة الاتفاق على رؤية استراتيجية فلسطينية جامعة، تعيد للقضية الوطنية مكانتها على مختلف الصعد.

وأضاف الحزب ان هذا لأمر بات يستدعي أكثر من أي وقت مضى، ضرورة عقد لقاء فلسطيني شامل على أعلى مستوى، يضم القوى الفلسطينية لبحث مقترحات شلح واية اراء اخرى من القوى الفلسطينية، بهدف اﻻتفاق على هذه اﻻستراتيجية ووضع اللازمة لتنفيذها وفي مقدمة ذلك انهاء اﻻنقسام في أسرع وقت ممكن.

حركة الأحرار

رحب الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال بمبادرة الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي, مؤكدا أنها تمثل موضع إجماع للكل الفلسطيني وقد رسمت خارطة طريق لتصويب البوصلة وترتيب البيت الفلسطيني والخروج من الأزمة الراهنة.

وشدد أبو هلال بأن المطلوب من الكل الفلسطيني التقاط هذه المبادرة الهامة وعقد حوار وطني معمق لمناقشة بنودها وإيجاد آليات لتطبيقها, حتى لو قوبلت برفض متوقع من قبل رئيس السلطة محمود عباس الذي يرفض إنهاء أزمات شعبنا الفلسطيني.

ممثل حماس بلبنان

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، علي بركة، »أننا وحركة الجهاد الإسلامي في خندق واحد في مواجهة العدو الصهيوني.«

وعبر بركة عن ترحيب حركة حماس بمبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله، وقال: »نؤكد أن هذه المبادرة هي الطريق الصحيح والسليم لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، ولإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.«

واعتبر أن اتفاق أوسلو هو سبب الانقسام الفلسطيني الحقيقي، وأنه سبب انقسام الشعب الفلسطيني.

ورأى ممثل حماس في لبنان أن »المطلوب من السلطة الفلسطينية أن تلغي هذا الاتفاق المشؤوم، وأن تتراجع عنه، وأن تعمل بشكل جدي على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد، يختار قيادة جديدة للشعب الفلسطيني، تضع استراتيجية واحدة لمواجهة هذا العدو عبر طريق الجهاد والمقاومة.«

وقال بركة: »نحن نعتبر أن الدكتور رمضان في مبادرته وضع يده على الجرح، وأكد أن الشعب الفلسطيني في مرحلة تحرر وطني، وأنه لا بد من استعادة فلسطين كل فلسطين، من البحر إلى النهر ومن الجليل إلى النقب« .  وأضاف: »لذلك، نحن نبارك هذه المبادرة وندعمها، ونطالب قيادة السلطة وقيادة منظمة التحرير وقيادة حركة فتح أن تستجيب لهذه المبادرة حتى نوفر الوقت والجهد على الشعب الفلسطيني، وأن نعمل معاً وسوياً من أجل تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بالتحرير والعودة والاستقلال.«

حركة المقاومة الشعبية

رحبت حركة المقاومة الشعبية بخطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح ،وأكدت علي أن التوافق الفلسطيني وضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني واصلاح البيت الداخلي الفلسطيني والتوافق علي مشروع سياسي مقاوم هو المدخل لتحقيق اهداف شعبنا بالحرية وانهاء الاحتلال .

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة السياسية الدورى بمكتب الحركة بمدينة غزة , صباح اليوم السبت ( 22/10) حيث ناقشت اخر التطورات على الساحة الفلسطينية .

وتقدمت الحركة بالتهنئة للاخوة في حركة الجهاد الاسلامي بالذكري ال 29 للانطلاقة الجهادية , وأكدت على وحدة الدم والمشروع المقاوم لمواجهة السياسات العدوانية التى يمارسها الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا .

وفيما يلي نعيد نشر مبادرة النقاط العشر للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، د.رمضان عبد الله:

أولاً: أن يعلن الرئيس محمود عباس أبو مازن إلغاء اتفاق أوسلو من الجانب الفلسطيني، وأن يوقف العمل به في كل المجالات. قيادة منظمة التحرير وعدت الشعب الفلسطيني بدولة في حدود 1967، فبعد 23 سنة من الفشل الذريع والخيبة لم تقم الدولة، ولا أمل بأن يتحقق ذلك في المدى المنظور. ورئيس السلطة وعد وهدد مرات عديدة إذا لم تف إسرائيل بالتزاماتها في اتفاق أوسلو المشؤوم، فإن المنظمة لن تفي بالتزاماتها أي ستوقف العمل باتفاق أوسلو، فعلى رئيس السلطة أن يفي بالتزاماته ووعوده التي قطعها على نفسه لشعبه.

ثانياً: أن تعلن منظمة التحرير سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني إسرائيل؛ لأن هذا الاعتراف هو أم الكبائر والمصائب والكوارث في التاريخ الفلسطيني، حيث تنازل صاحب الحق عن وطنه التاريخي فلسطين، لعدوه الذي بنى حقه على الأكاذيب والأساطير والخرافات، ويحتفل في العام القادم بذكرى مائة عام على وعد بلفور وخمسين سنة على احتلال القدس، وعادت المنظمة بأقل من خفي حنين.

ثالثاً: أن يعاد بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح هي الإطار الوطني الجامع الذي يضم ويمثل كل قوى وأبناء الشعب الفلسطيني. منظمة التحرير التي مشت في جنازة بيرز لا تمثل في ذلك قطاعاً واسعاً من حركة فتح، فضلاً عن أن تمثل الجهاد وحماس وبقية القوى والفصائل وغيرهم.

رابعاً: إعلان أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ما زالت مرحلة تحرر وطني من الاحتلال، وأن الأولوية هي لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة بما فيها المقاومة المسلحة،  وهذا يتطلب إعادة الاعتبار للمقاومة بل وللثورة الفلسطينية وتعزيز وتطوير انتفاضة القدس لتصبح انتفاضة شاملة وقادرة على هزيمة الاحتلال ودحره عن أرضنا بلا قيد أو شرط.

خامساً: إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني جديد وموحد، وإعداد إستراتيجية جديدة شاملة على قاعدة التحلل من اتفاق أوسلو، بما ينهي وجود سلطتين وكيانين في غزة ورام الله، وينهي حالة الصدام القائمة بين برنامجين، أحدهما متمسك بالمقاومة ورافض للاحتلال؛ والآخر يجرّم المقاومة ويلاحقها بالشراكة مع الاحتلال والتنسيق الأمني.

سادساً: أن يتم صياغة برنامج وطني لتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.. إننا نخوض صراع الوجود والبقاء على أرض فلسطين في مواجهة عدو يدير الصراع على قاعدة حشر أكبر عدد من الفلسطينيين في أصغر مساحة من الأرض، في انتظار أية ظروف أو متغيرات إقليمية ودولية تسمح له بتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من أرضهم وإعلان فلسطين «دولة يهودية» خالصة لليهود والصهاينة.

سابعاً: الخروج من حالة اختزال فلسطين أرضاً وشعباً في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في كل فلسطين وأينما كان هو شعب واحد وقضيته واحدة. وهذا يتطلب أن تشمل الإستراتيجية الوطنية الجديدة كل مكونات الشعب الفلسطيني في الأرض المغتصبة عام 48، والأرض المحتلة عام 1967، وفي كل مناطق اللجوء والشتات حول العالم.

ثامناً: الاتصال بكل الأطراف العربية والإسلامية، ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه هذه الخطوات، وتجاه الأخطار والتحديات المصيرية التي تواجهها فلسطين وشعبها، وتجاه ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى، وأن يوقفوا قطار الهرولة نحو العدو الغاصب لفلسطين والقدس، وأن يسحبوا المبادرة العربية من التداول. وأيضاً العمل مع الشقيقة مصر على إنهاء الحصار عن قطاع غزة، والسماح بإعادة الأعمار؛ فلا يعقل أن عبقرية مصر، كما وصفها المرحوم المفكر جمال حمدان، عاجزة عن التوفيق بين متطلبات الأمن القومي المصري وبين مساعدة الشعب الفلسطيني على توفير متطلبات الحياة الطبيعية كباقي البشر بفك الحصار الظالم عن القطاع.

تاسعاً: أن تقوم قيادة منظمة التحرير من موقعها الرسمي، بملاحقة دولة الكيان وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب، وأن يتم العمل على تفعيل وتعزيز حركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني في كل المجالات. إن أخذ زمام المبادرة على هذا الصعيد يتطلب التحرر من حالة الاستسلام للإرادة الأمريكية والمشيئة الإسرائيلية. العالم يتغير والمنطقة تغلي، والسياسة في حالة سيولة غير مسبوقة، فقط السياسة الفلسطينية محنطة، وفي حالة شبه موات واستسلام كامل لإملاءات ورغبات وهواجس أمريكا وإسرائيل وحالة الضعف العربي.

عاشراً: إطلاق حوار وطني شامل بين كل مكونات الشعب الفلسطيني لبحث خطوات ومتطلبات التحول نحو هذا المسار الجديد الذي سيعيد الاعتبار لقضيتنا ويضعنا على الطريق الصحيح نحو استعادة الأرض والحقوق ».

 

كلمات دلالية