خبر خطاب الدكتور رمضان شلح والمسؤولية الوطنية ..محمد عطاالله

الساعة 06:42 ص|22 أكتوبر 2016

تميز مهرجان الجهاد الإسلامي في ذكرى الانطلاقة وذكرى استشهاد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي هذا العام بحضور جماهيري واسع وهذا لا شك له أهمية ولكن الأهم في هذا المهرجان الحاشد هو خطاب الدكتور رمضان شلح أمين عام الجهاد الذي تضمن ثلاث نقاط مهمة تعلقت بالإقليم والوضع الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي.

أولاً / ما يخص الإقليم

بدا الدكتور موجوعاً ومتألماً لما آل اليه الواقع العربي من انحراف البوصلة عن فلسطين وتنكر العرب لقضيتهم المركزية التي تؤكدها الحقائق العقدية والتاريخية والواقع المعاش بل تسابقوا في الوقت الراهن في التقرب من دولة الكيان الصهيوني تحت عناوين مشبوهة كالتنسيق من أجل ما يسمى بمكافحة الارهاب والتبادل الثقافي والعلمي، فأصبحت فلسطين وقضيتها في أدنى مستويات الاهتمام بل أصبح الفلسطيني محاصر أكثر من أي وقت مضى والأخطر أن الفلسطيني متهم اذا تلقى دعم معنوي أو مادى من هنا أوهناك تحت مبررات واهية. إنّ العرب للأسف منشغلين في حروب أهلية واقليمية طاحنة خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني من أجل تقسيم الدول وخلق كيانات موالية للكيان لذلك لا غرابة ان يضع الدكتور رمضان  شلح الجميع تحت مسؤولياته من أجل اعادة الاهتمام بقضية الأمة المركزية لأن أمة بلا فلسطين أمة بلا قلب على حد تعبير الدكتور شلح.

ثانياً: ما يخص الفلسطينيين

حذر الدكتور رمضان شلح من استمرار الانقسام وأكد أنّ منظمة التحرير الفلسطينية ورغم مرور ثلاث وعشرون عاماً على توقيع أوسلو  لم تحصل على دولة ولم يحصل الفلسطينيون على سلطة  فالاحتلال يتحكم في كل شيء  وما يزيد الأمر تعقيداً انّ الفلسطينيين مشغولين بعناوين كلها وهم من قرار اجراء انتخابات بلدية ثم الغاؤها وخلافة ابو مازن ناهيك عن الواقع الفتحاوي الداخلي لذلك وجه الدكتور شلح رسالة للأخ الرئيس ابو مازن من أجل اصلاح ما يمكن اصلاحه قبل فوات الأوان وتجنب انقسام جديد وهذا ان دل فإنما يدل على مدى قلق الدكتور شلح على الوضع الفلسطيني لذلك طرح  مبادرة من عشر نقاط كخريطة طريق من أجل تصويب الحالة الفلسطينية أهمها الغاء اتفاقية أوسلو واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والتوافق على برنامج وطني جامع بحضور جميع فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني وختم رسالته للفلسطينيين تحت عنوان واجب التحرير لا وهم السلطة.

ثالثاً:  لحركة الجهاد الإسلامى

بعث الدكتور رمضان شلح برسالة خص بها حركة الجهاد الإسلامي بضرورة اعطاء الفرصة للشباب والكوادر الجديدة وهو ما سماه تواصل الأجيال من اجل بث دماء جديدة في داخل حركة الجهاد الإسلامي وهذا في اعتقادي توجه لقيادة الحركة في كافة الساحات للعمل الجاد من أجل اعطاء دور أكبر للشباب لما يعود بالحيوية والقوة لحركة الجهاد الإسلامي لان الصراع مع العدو الصهيوني  يحتاج الى جميع الطاقات ومنها بالتأكيد جيل الشباب جيل مهند الحلبى وضياء التلاحمة ، كما حيى الدكتور رمضان شلح سرايا القدس ودعاها لفعل ما امكن فعله من أجل تطوير المقاومة والاستعداد لجولات اخرى مع العدو الصهيوني.

ختاماً :

لقد تميز خطاب الدكتور رمضان شلح بالمسؤولية الوطنية وهو ما يحتاج الى تطويره الى خطوات عم لية سواء على مستوى العرب والمسلمين  الفلسطينيين  وحركة الجهاد الإسلامي.

كلمات دلالية