لم تمنع الإصابة جريح الحرب محمد السنداوي (أبو خليل) الخروج من بيتهِ في ساعةٍ مبكرة للمشاركة في ذكرى الإنطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي، وذكرى استشهاد أمينها العام المفكر فتحي الشقاقي (أبو أبراهيم).
الجريح السنداوي المصاب بشللٍ نصفي من جراء غارة إسرائيلية غادرة استطاع الوصول للصفوف الأولى للمهرجان الجهادي الكبير، وفاءً منه لدماء الشهداء، وأنات الجرحى، واستغاثات الاسرى، ومبايعة لمشروع المقاومة.
يقول، الجريح السنداوي: رغم إصابتي بالشلل إلا أنني أصررت على التواجد في الصفوف الأولى مع طفلتي في هذا العرس الجهادي الكبير، إيماناً مني بفكرة ومشروع وإستراتيجية المقاومة.
وأضاف: منذ اللحظات الأولى للإعلان عن العرس الجماهيري الكبير، قررت أن أصطحب عائلتي وأن أشارك بكل قوة في المهرجان، مشيراً إلى أن الإصابة ليس عائقاً أمام الإلتزام بالفكر المقاوم.
وتابع: طريق المقاومة والجهاد والإستشهاد هو الخيار القادر على إعادة الحق التاريخي للأمتين العربية والإسلامية، وكسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن طريق المفاوضات طريق عاثر لم يحقق للفلسطينيين أي أهداف تذكر، بل زاد الطين بلة وزاد من الوحدات الإستيطانية بالضفة وكرس نظرية التنسيق الأمني الخاطئة التي أكتوى بنيرانها الشعب الفلسطيني.
وتوجه السنداوي بالتحية إلى فصائل المقاومة وعلى رأسهم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائلاً « اليوم نبرقُ بالتحية العطرة إلى فصائل المقاومة التي لازالت تتمسك بذات الشوكة ».
وفي كلمته للأمين العام الدكتور رمضان شلح، ونائبه الأستاذ زياد النخالة، قال: التحية كل التحية لمن يقفون سداً منيعاً في وجه العربدة الإسرائيلية، ونشدُ على أيديهم في طريق المقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي.