خبر الرسائل الهامة تحملها الجماهير ..خالد صادق

الساعة 08:22 ص|20 أكتوبر 2016

لا تنشغل حركة الجهاد الإسلامي بالكم الجماهيري المشارك في مهرجان انطلاقتها التاسع والعشرين, لأنها تجاوزت مرحلة الحشد والتحفيز, وتثق أنها قادرة على جلب الحشود إلى ميدان الكتيبة بالشكل المطلوب, ما يعني حركة الجهاد الإسلامي في هذا المهرجان الجماهيري الكبير, ان تقدم خطابا يجيب على كثير من التساؤلات التي تهم الشارع الفلسطيني وتشغل باله كثير وتستنزف من جهده وطاقته, فماذا بشأن الانقسام والمصالحة الفلسطينية, ماذا بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة, وماذا بشأن استعداد المقاومة للتصدي لمخططات الاحتلال في حال شن عدوان جديد على القطاع, وماذا عن انتفاضة القدس المباركة, وكيف يمكن تغذيتها والعمل على استمراريتها وتمددها, وتطور أدائها العسكري والميداني, وكيف يمكن إحباط مخططات الاحتلال في التهويد للقدس وتقسيم الأقصى, والتمدد الاستيطاني, كيف يمكن إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث عربيا وإسلاميا,  وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة, والتي يجب ان تشغل اهتماماتهم وتتصدر أجندتهم.

ان كنت تبحث عن إجابة لهذه الأسئلة وغيرها, فعليك ان تشارك في مهرجان الانطلاقة الجهادية, فان مجرد المشاركة تمثل جزء من الإجابة عن هذه التساؤلات, لأنها تمثل رسائل هامة للجميع, وتدفع باتجاه إعادة الاعتبار لفلسطين وقضيتها, فالجماهير دائما هي التي تعكس اهتمام الأمة بقضاياها المصيرية, وتدفعهم لتقديم إجابات عن كل تلك الأسئلة المطروحة, كيف للحصار ان ينكسر ان لم نعبر بحناجرنا الملتهبة عن رغباتنا ومطالبنا بكسر الحصار, ونوجه رسائل لأحرار العالم, كما وجهت سفينة « زيتونة » التي لم تصل لغزة, رسائلها للاحتلال, كيف يمكننا ان نوصل رسائلنا لفتح وحماس بضرورة إنهاء الانقسام والشروع بخطوات فعلية لتنفيذ بنود المصالحة كما تم التوافق عليها, ان لم نرفع شعارات في المهرجان تطالب بإنهاء الانقسام وتفعيل المصالحة, كيف يمكن ان نعزز مقاومتنا في فلسطين ان لم نهتف للمقاومة والشهداء والأسرى, ونسيجها بدمائنا واروحنا, كيف يمكن ان نحبط مخططات الاحتلال في القدس والأقصى والاستيطان في الضفة, ان لم يسمع هتافنا الخالد ( بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين) , كيف يمكن ان نوقف التنسيق الأمني, ان لم تسمع المقاطعة صوتنا الصاخب مطالبا بوقف التنسيق الأمني, وإنهاء مفاوضات السلام والاستسلام مع الاحتلال الصهيوني, الذي تنصل من كل اتفاقيات السلام.

المشاركة في الانطلاقة الجهادية واجب وطني على الجميع ان يدركة, وعلى شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة ان يحملوا تلك الرسائل للعالم اجمع, فالرسائل الهامة تحملها الجماهير, حتى تصل بقوة إلى الجهات المعنية, ومن هذا المنطلق تصبح المشاركة في المهرجان واجبا وطنيا, غير ان هذا أيضا يمثل استفتاءا شعبيا واضحا على الانحياز للمقاومة, التي اختارها الفلسطينيون, وحموها وحافظوا عليها بدمائهم وأرواحهم, ان الجماهير هي المحرك الأساسي للأحداث, وهى الأقدر على التعبير عن المواقف السياسية, ومهما بلغت حنكة الخطاب وحيويته وبلاغته, فانه يبقى دائما في حاجة إلى تبني الجماهير لهذا الخطاب, فما بالكم ان كان الخطاب يخص فلسطين وقضيتها, انه يحتاج إلى ختم الجماهير وبصماتهم وتوقيعهم, وكلنا ثقة في شعبنا ان الحشود ستحمل تلك الرسائل السياسة الداخلية والخارجية وتتبناها, وتمضي بها حتى تصل للأهداف المرجوة والمنشودة.

الجهاد الإسلامي يحمل على عاتقه هموم هذا الشعب, ودائما يبحث عن حلول للازمات, وجهود الحركة المبذولة داخليا لإنهاء الانقسام وتفعيل المصالحة لم تنقطع لحظة, والجهود المشهودة للحركة مع الأشقاء المصريين لفتح المعبر, وتنفيذ المصالحة الفلسطينية, وتقريب وجهات النظر بين حماس ومصر, لم تتوقف يوما, لأن الجهاد يدرك مدى حاجتنا لمحيطنا العرب والإقليمي, وحاجتنا للوحدة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الذي يسعى لفرقتنا, لذلك فالجهاد الإسلامي محل احترام وثقة من الجميع, لأنه لا يسعى لأي مطامع سلطوية, إنما فلسطين هي الهم الذي تعيشه الجهاد طالما بقيت رازحة تحت الاحتلال, وهى من أخذت على عاتقها تصحيح مسار البوصلة ان انحرفت عن وجهتها نحو الاحتلال, واعتقد ان الشعب الفلسطيني هو من وضعها في هذا المكانة, وتوجها بهذا التاج, وعلى الجماهير ان تجدد بيعتها للجهاد الإسلامي, وتساند الحركة في توجهاتها ومساعيها, حتى تختصر عليها المسافات   وتمهد لها الطريق.

كلمات دلالية