يحمل صورة لمهند حلبي

بالصور سرايا القدس تطلق اسم الشهيد « التلاحمة » على مرصد يكشف جبال الخليل

الساعة 12:16 م|19 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

في إطار الاستعداد للانطلاقة الجهادية، أطلقت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اسم الشهيد المهندس ضياء التلاحمة، على المرصد الجديد، الذي تم إنشائه على مقربةٍ من السياج الأمني الفاصل بين الحدود الشرقية لقطاع غزة، وفلسطين المحتلة بمنطقة « الفراحين » شرق عبسان الجديدة بمحافظة خان يونس.

ويعتبر مرصد أي « برج » المراقبة الذي يصل طوله إلى 16 متر، ويبعد عن السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة مسافة ثلاث مائة متر، ويمكن من على متنه مشاهدة جبال الخليل نقطة قوة لصالح المقاومة الفلسطينية، وفيه تحدي لعنجهية المحتل الصهيوني، ورفع لمعنويات المواطنين الفلسطينيين، ودعماً لانتفاضة القدس التي أشعل فتيلها الشهيد المهندس ضياء التلاحمة وفجرها الشهيد المحامي مهند الحلبي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات التي تعكف المقاومة على فرضها وتعزيزها، بهدف بث روح الطمأنينة في قلوب سكان المناطق الحدودية، وزرع روح المقاومة في الأجيال الفلسطينية القادمة، ولتأكيد انتصار المقاومة في معركة « البنيان المرصوص » وهزيمة الجيش الصهيوني، رغم التفاف العدو سياسياً على هذا الانتصار، وتنكره للاتفاق الذي وقعه في القاهرة قبل نحو عامين ، بسبب الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وتصب لصالحه في الوقت الراهن.

التلاحمة عنوان الانتفاضة
وخلال حضور « الإعلام الحربي » مراسم افتتاح المرصد بحضور العديد من وكالات الإعلام، أجرت لقاءً مطولاً مع الشيخ المجاهد « أبو خالد » احد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، للحديث عن الرسالة التي حملها مرصد الشهيد التلاحمة، حيث قال :« أن الهدف من إطلاق اسم الشهيد التلاحمة على أطول برج مراقبة يتم إنشائه، لكونه أول شهيد أعلن عن بزوغ انتفاضة القدس، ومن أجل دعم صمود أهلنا في الضفة والقدس ولاسيما أهلنا في مدينة الخليل الذين يقودون اليوم الانتفاضة إلى جانب إخوانهم في القدس وباقي مدن الضفة الغربية، لأنه من على قمة البرج يمكن مشاهدة جبال الخليل في ساعات العصر حين يكون الجو صافياً »، مؤكداً أن سرايا القدس أرادت من إطلاق اسم التلاحمة التأكيد على وحدة الوطن ورسالة تحدي وصمود للعدو الصهيوني مفادها أننا هنا باقون ما بقيت جاثماً على أرضنا المحتلة.

المراصد تحدي للعدو
أما الهدف من إنشاء مرصد المراقبة فقال:« الهدف من إنشاء المرصد العسكري لمراقبة الكيان الصهيوني ومعرفة ومراقبة تحركات آلياته العسكرية وجنوده وما يجريه من تحديثات و استحداثات، ورصد نقاط الضعف والقوة لديه ».

وتابع القائد العسكري حديثه قائلاً:« هنالك هدف آخر من إنشاء مرصد المراقبة وهو تزويد وحدات سرايا القدس بالمعلومات من خلال معرفة كل تحركات العدو داخل أرضينا المحتلة،مواقع تمركزه، ونشاطه على الأرض ».

ولفت إلى أن تحديد واختيار المكان المناسب للمراصد العسكرية يتم وفق دراسة عسكرية بحته تشرف عليها نخبة من قيادة سرايا القدس، مؤكداً أن إقامة مراصد المراقبة العسكرية تشكل رسالة تحدي للاحتلال الصهيوني الذي فشل في مواجهة المقاومة في معركة « البنيان المرصوص » ويسعى بين الفينة والأخرى الالتفاف على انتصار المقاومة عبر استغلال الظروف المحيطة لنيل من عزيمة شعبنا الفلسطيني ومقامتنا التي تقف له بالمرصاد.

رسائل هامة
أما عن الرسالة توجها سرايا القدس، فقال الشيخ أبو خالد:« رسالتنا الأولى للأسرى أن سجنهم لن يطول، وان السرايا أخذت عهدا على نفسها بذل كل ما تستطيع لتبيض سجون الاحتلال، والرسالة الثانية لأهلنا في الضفة والقدس الشريف هي رسالة حب فاء، وأننا على العهد، ولن نخذلهم ولن نتركهم طويلاً لوحدهم في مواجهة العدو الصهيوني، أما رسالتنا للسلطة، فبكل أدب نقولها لها أنك تسيري في الطريق الخاطئ، وخارج السرب الفلسطيني، وأنه آن الأوان لكي تعودي لحاضنتك شعبك الذي يتعرض لشتى الألوان الإذلال والقتل ».

وأكمل قائلاً:« أما رسالتنا للأمة العربية، فنذكرهم أن فلسطين هي بوصلة الجهاد وهي مركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل، وأن ما تعانيه الأمة اليوم هو بسبب وجود هذه الغدة السرطانية المسماة (إسرائيل) والتي يحرص الغرب عبر مشاريع الفوضى والاقتتال على بقائها وتمددها لتقتل الأمة، أما رسالتنا الأخيرة للعدو الصهيوني فنقول له لا تسعد كثيراً بحالة الهدوء والأمن الذي تظن واهناً انك بغطرستك قد صنعته، فإننا كل يوم نقترب منك أكثر فأكثر، وأن القادم بإذن الله أعظم، و ستعلمون يا بني يهود أي منقلب تنقلبون »، داعياً كافة المجاهدين إلى رص الصفوف والاستعداد لما هو أشرس وأصعب، واصفاً المعركة القادمة مع العدو الصهيوني بـ « أم المعارك » التي أطلقها الأمين العام الدكتور رمضان الله عبد الله بعد انتصار مقاومتنا وشعبنا في معركة « البنيان المرصوص ».

المقاومة بخير
ويعد « مرصد الشهيد ضياء التلاحمة » واحداً من عشرات المراصد التي تنتشر على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ومن وجهة نظر تحليلية، يرى خبراء عسكريون ومحللين في الشأن الصهيوني أن المقاومة الفلسطينية تسعى لتثبيت قواعد جديدة من خلال بسط سيطرتها الكاملة على المناطق التي كان يعتبرها العدو الصهيوني محرم الوصول إليها، مؤكدين أن المقاومة تريد إيصال عدة رسائل للكيان الصهيوني، أهمها، أنها استعادت قوتها، وأنها مستعدة لأي جولة تصعيد قادمة، وأن الهدوء الذي ينعم به المستوطنين بلا مقابل لن يدوم طويلاً، ورسائل لأبناء شعبها وأمتها أن المقاومة بخير وهي تعد العدة لأي مواجهة قادمة للذود عن شعبها، والدفاع عن كرامة أمتها.

ويرى الخبير العسكري والمختص في الشأن الصهيوني، محمد سليمان، أن ما تقوم به المقاومة يؤكد استمرارها في الإعداد والتجهيز للمواجهة المقبلة مع العدو الصهيوني، الذي يتنكر لكل شيء تجاه غزة مقابل الهدوء الذي ينعم به مستوطنيه.

وقال الخبير العسكري لـ « الإعلام الحربي » :« أي عمل تقوم به المقاومة مهما كانت بساطته وتواضعه، يدلل على مدى جهوزية المقاتل الفلسطيني واستعداده التام لأي معركة جديدة مع العدو الصهيوني مهما كانت قسوتها وشدتها »، مؤكداً أن إنشاء أبراج مراقبة يحمل الكثير من الدلائل، التي من أهمها أن المقاومة استعادت عافيتها وقوتها.

وتطرق سليمان إلى الخطط التي أعدها الكيان الصهيوني لإخلاء غلاف غزة في أي مواجهة قادمة، قائلاً :« العدو الصهيوني يدرك جيداً أنه يصعب عليه القضاء على المقاومة أو حتى كسر شوكتها، وأن المواجهة مع غزة لن تجني له إلى مزيداً من الفشل ».

وتابع حديثه:« لا يمكن للمستوطنين البقاء طويلاً في غلاف غزة، فحالات الخوف والهوس بلغت ذروتها، وقادة الاحتلال يدركون ذلك جيداً »، متوقعاً نزوح معظم المستوطنين القاطنين في غلاف غزة عند سماعهم دوي إطلاق أول رصاصة من غزة وليس صاروخ، أو خروج مجاهد لهم من تحت أقدامهم.

 



ad647316a92b78c36f92515e4593edee

a012ad4fa188a963db283d81f2775e9b

052240e84de60ce776a3ed65a3815f6d

190b6aea3196d1ad514673fe80c05087

83d641f3fe2ec4625e66870a24dfed7d

3faa1a14ec288755e6c758bc3bc85438





 

كلمات دلالية