خبر هل زيادة سكان القطاع لـ2 مليون نسمة سيزيد الأزمات؟

الساعة 04:18 م|12 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

على الرغم من تجاوز سكان قطاع غزة لـ2 مليون نسمة، إلا أن الامر لا يبدو بشكله الإيجابي في ظل استمرار الحصار والاحتلال وتفاقم الازمات التي يعاني منها القطاع.

وظهرت في الآونة الأخيرة العديد من التقارير الدولية تؤكد صعوبة العيش في قطاع غزة نتيجة المشاكل الناجمة عن تفاقم الأوضاع الراهنة في السنوات القادمة.

ويرى الكثير من المختصين أن ارتفاع زيادة المواليد يساهم في تعزيز مقاومات الدولة « بشرياً وانتاجياً » بينما الزيادة في قطاع غزة تزيد من الأعباء والهموم على الآباء في ظل ما يعانيه القطاع من ارتفاع معدلات البطالة والفقر المدقع.

وسجل الطفل « وليد جهاد مقبل شعث » مساء أمس الثلاثاء، الرقم 2 مليون « إنسان » يعيشون في قطاع غزة لتصل النسبة المئوية للذكور من التعداد السكاني العام إلى 50.66%، بينما الإناث بلغ 49.34%.

من جهته أكد الخبير الاقتصادي ماهر الطباع، أن الزيادة في ارتفاع المواليد بقطاع غزة لا بد أن يوازيها تحسين للبنية التحتية وإلا فإن الزيادة ستكون عبئاً كبيراً.

وأوضح الطباع في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »، أن تجاوز المواليد في القطاع لـ2 مليون نسمة في ظل استمرار وتفاقم الأزمات التي يعاني منها القطاع ستكون عبئاً كبيراً خاصة على الآباء والحكومة.

وقال: في عام 2007 تم وضع إحصائية لعدد السكان لا تتجاوز المليون والـ500 ألف نسمة، بمعنى أن الـ10 سنوات الماضية زادة فيه نسبة المواليد نصف مليون نسمة وهذا النسبة المرتفعة حرمت الكثير من المواطنين الحصول على حقوقهم خلال الأعوام الماضية للكثير من العوامل أهمها الاحتلال والحروب وعدم تعزيز البنية التحتية وزيادتها«

وأضاف الطباع، قطاع غزة يعاني من تفاقم أزمة الكهرباء والماء، إضافة إلى توقف بناء البنية التحتية منذ بداية الحصار الإسرائيلي قبل أكثر من 10 سنوات، فالقطاع يحتاج إلى »مدارس ومستشفيات وطرق وحدائق وجامعات ومصانع ..إلخ« لاستيعاب الأعداد الهائلة كل عام من المواليد.

وتابع قوله: كل عام يزيد المواليد في قطاع غزة 50 ألف نسمة وهذا يستدعي وضع خطط للبنية التحتية تكون جاهزة على أبعد تقدير بعد 6 سنوات، لأن أطفال عام 2016 سيدخلون المدرسة في عام 2022 لذلك يجب البدء في التخطيط لبناء مدارس تستوعب عدد المواليد.

فيما اعتبر عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي »الفيسبوك« بأن ارتفاع معدلات المواليد في قطاع غزة سيكون له آثار إيجابية في المستقبل، خاصة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي فيما يعرف »بالتضخم السكاني« ، أو الانفجار السكاني الذي تخشاه »إسرائيل" من وقت لأخر.

كلمات دلالية