خبر « رئيس هيئة مقاومة الجدار » يطلع وفدا برلمانيا سريلانكيا على انتهاكات الاحتلال

الساعة 06:07 م|11 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

أطلع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، اليوم الثلاثاء، وفد برلمانيا سريلانكيا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، خاصة الجدار والاستيطان، وكيف يسعى الاحتلال لتقسيم الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها وتهجير سكانها عنوة.

وأشاد عساف، خلال استقباله الوفد البرلماني السريلانكي، في مدينة رام الله، بالعلاقات الطيبة والحميمة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب السريلانكي، والمواقف السريلانكية الداعمة للقضية الفلسطينية، في ظل الواقع المرير الذي يعيشه أبناء شعبنا.

وقال، مخاطبا أعضاء الوفد، « اليوم سنرى كيف قامت إسرائيل بتغيير واقع الحياة الفلسطينية، وكيف عملت على تهويد الأراضي وسرقت الموارد الطبيعية من ماء وغاز وأملاح ومحاجر وموارد أخرى، وكيف تم تقطيع أوصال الأرض الفلسطينية وتقسيمها وبناء جدار الفصل العنصري وعزل مدينة القدس وتقييد حرية العبادة فيها، وسنرى أيضا السياسة الاستعمارية في عمليات الهدم للمنازل والتجمعات البدوية ».

وأضاف عساف أن الاحتلال يريد، من خلال عمليات الهدم والتهجير القسري للفلسطينيين في الخان الأحمر والأغوار ومدينة القدس، تدمير الحل السياسي ومبادرات السلام، وأن إسرائيل ماضية لضم الأرض الفلسطينية وتدمير أي مبادرة لحل الدولتين، مبينا أن هذا الأمر يتزايد باستمرار ما يؤدي إلى تأزيم الموقف بسبب تسارع الأحداث في فلسطين.

بدوره، قدم رئيس دائرة الخرائط في الهيئة حسن حلايقة، شرحا مصورا عن واقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستوطنات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين 1997–2016، وكيف ازدادت نسبة المستوطنات بمعدل خمسة أضعاف، إضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية، وسعيه إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ« اي 1 ».

من جانبه، قال رئيس الوفد السريلانكي إن زيارتهم لفلسطين تأتي من أجل الاطلاع على الواقع الصعب والمرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ومحاولة مساعدته والوقوف إلى جانبه في قضيته العادلة لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية.

وثمن إصرار شعبنا الفلسطيني على المضي قدما في بناء مستقبله بكل قوة، رغم ما شاهده من انتهاكات لكرامة الإنسان الفلسطيني على يد الاحتلال.

يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى بعد تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية السريلانكية في السابع عشر من إبريل/نيسان 2016، وقد حضر الوفد بدعوة من المجلس التشريعي الفلسطيني.

وقدم عساف، للوفد، أطلسا يرصد النمو الاستيطاني في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى مجموعة من التقارير التي ترصد وتوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالهدم، والترحيل القسري، والتوسع الاستيطاني.

كلمات دلالية