خبر نتنياهو يستعين بكيري لتهدئة أوباما

الساعة 03:03 م|09 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

أعلن مسؤول « إسرائيلي » الاحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مسعى لتهدئة غضب واشنطن بسبب الوحدات الاستيطانية « الإسرائيلية » الجديدة.

وكان البيت الابيض اتهم « إسرائيل » الاربعاء بعدم الوفاء بوعودها، في انتقاد شديد اللهجة للكيان « الإسرائيلي » بسبب موافقته على بناء وحدات سكينة جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة.

وفي الاسابيع الاخيرة تبنى المسؤولون الأمريكيون لهجة أكثر تشدداً حيال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي.

وتأتي هذه التصريحات الشديدة اللهجة في وقت يقوم البيت الابيض بمحاولة أخيرة لإحياء مفاوضات السلام قبل مغادرة أوباما منصبه في كانون الثاني/ يناير.

واكد المسؤول « الإسرائيلي » الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن نتنياهو أبلغ كيري أن الخطة الاستيطانية الجديدة هدفها أن تكون بديلا فقط « في حال عدم العثور على أي حل » لإسكان مستوطنين في بؤرة استيطانية قريبة من المقرر هدمها بموجب لأمر قضائي.

وبحسب المسؤول، فان الرجلين تحدثا أيضا عن قضايا إقليمية دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وبحسب وسائل الاعلام « الإسرائيلية »، فان المكالمة الهاتفية جرت السبت.

وانتقد البيت الابيض بناء 300 وحدة سكنية على أرض « أقرب إلى الأردن من إسرائيل ».

وحذر المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش ارنست بأن هذا القرار يعرض للخطر الاحتمال المتعثر أصلا بالتوصل الى سلام في الشرق الأوسط، فضلا عن خطره على أمن « إسرائيل » نفسها، معتبراً أن كلام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات موضع تساؤل.

وقد تشكل الوحدات الثلاثمئة التي أشار اليها البيت الابيض مستوطنة جديدة في قلب الضفة الغربية، في منتصف الطريق تقريبا بين مدينتي رام الله ونابلس، وفقا لمنظمة السلام الآن غير الحكومية.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم تسريع خطط بناء 98 من أصل الوحدات الثلاثمئة حتى الآن.

وبحسب السلام الان، فان هذه الخطط تأتي كتعويض للمستوطنين المقيمين في بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية.

وتسكن مستوطنة عمونا 40 عائلة يهودية « إسرائيلية »، وهي مستوطنة غير قانونية أي غير مخططة من قبل الدولة.

وبعد تأجيل قرارها مرارا، أمرت المحكمة العليا بإجلاء المستوطنين وهدم منازلهم في 25 كانون الاول/ ديسمبر الماضي.

وجاءت الخطة بعد ايام من توقيع صفقة مساعدات عسكرية لإسرائيل قيمتها 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.

وتعتبر هذه أكبر صفقة مساعدات عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة، واشاد بها مسؤولون أمريكيون واسرائيليون ووصفوها بانها مؤشر الى الصداقة الدائمة بين البلدين.

الا ان الخارجية الامريكية اشارت بقلق إلى أن « إسرائيل » تجاهلت نصيحة واشنطن بشأن المستوطنات في اعقاب « اتفاق المساعدات العسكرية غير المسبوقة ».

ويرى المجتمع الدولي أن وجود نحو 600 ألف مستوطن « إسرائيلي » في الاراضي الفلسطينية المحتلة يشكل احدى أبرز العقبات أمام تسوية النزاع بين الفلسطينيين و« إسرائيل ».

واتهم الاتحاد الاوروبي « إسرائيل » الجمعة بانها « تخالف مباشرة توصيات (اللجنة) الرباعية » للشرق الاوسط التي تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، عبر سماحها ببناء المستوطنة الجديدة.

كلمات دلالية