حدد المجلس السياسي الأعلى، شارع الستين الجنوبي أمام مقر الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء للاحتشاد في المسيرة الجماهيرية « براكين الغضب » الساعة العاشرة من صباح غد الأحد.
ودعا المجلس السياسي الأعلى في بلاغ صادر عنه الشعب اليمني إلى الخروج في المسيرة الجماهيرية الحاشدة غضبا لشهداء الصالة الكبرى وصبرا وصمودا في مواجهة السفاحين من آل سعود والأمريكان ودفعا نحو إشعال الأرض نارا تحت أقدام الغزاة والمحتلين وتنديدا بالحرب العالمية على اليمن، وتضامنا مع البنك المركزي في مواجهة العدو المركزي.
وأكد المجلس على أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في هذه المسيرة للتنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني واستهدافه لمنشآت اليمن الاقتصادية والحيوية في مخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني، وإيصال صوت الشعب اليمني إلى كل أحرار العالم.
وأشار البلاغ إلى أن المشاركة في المسيرة تأتي للتأكيد على مساندة البنك المركزي ورفض الخطوات اللاشرعية المتخذة بشأنه وإدانة الموقف الدولي الصامت ولتأكيد تلاحم الشعب اليمني مع قيادته السياسية في تعزيز صمود الجبهة الاقتصادية.
ومن جهته توعد الناطق الرسمي بإسم أنصار الله ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام العدوان السعودي الأمريكي برد مكافئ لمجزرته التي ارتكبها بحق مراسم عزاء في العاصمة صنعاء عصر اليوم السبت والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، قائلا « الدم لا يجر إلا الدم ».
وحمل عبد السلام في بيان له الأمم المتحدة والمجتمع الدولي استمرار العدوان في سفك دماء اليمنيين بوحشية غير معهودة، قائلاً إن التواطؤ الدولي شارك بصورة مباشرة في ترك المجال لآل سعود أن يستكملوا بسلاحهم الأمريكي مشروعَ تحويل اليمن إلى دماء وأشلاء.
وأضاف إن قوى العدوان استكثروا على اليمنيين استمراراهم على حالهم في إقامة مناسباتهم الاجتماعية، والوقوف مع بعضهم البعض في مناسبات السراء والضراء، فعمدوا في أكثر من مرة إلى استهداف “المناسبات الاجتماعية” عرسا كان أو عزاء.
وأشار إلى أنه لما كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يمدون قوى العدوان بذخيرة الصمت، فقد توالت جرائم الإبادة الجماعية إلى نحو تتقاصر عندها جرائم الصهيونية وما سواها من مشاريع الدم.
و كان وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية باليمن الدكتور عبد السلام المداني قال « إن عدد ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي بالصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ارتفع إلى أكثر من 450 شهيد وجريح ».
وأوضح الدكتور المداني أن هذه الحصيلة ليست نهائية حيث ما تزال مستشفيات أمانة العاصمة تستقبل الجرحى والمصابين والشهداء.
واكد مصدر أمني أن طيران العدوان شن ثلاث غارات بصورة مباشرة على مراسم عزاء لآل الرويشان في الصالة الكبرى بشارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين.
وأضاف المصدر أن عمليات انقاذ الجرحى وانتشال الضحايا جارية حتى هذه اللحظة، دون معرفة حصيلة مؤكدة لعدد الشهداء أو الجرحى. ولفت إلى أن إحدى غارات طيران العدوان استهدف المسعفين.
وتأتي هذه المجزرة بعد يوم واحد من الذكرى الأولى لمجزرة سنبان والتي استشهد وجرح فيها أكثر من 115 من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء في غارات استهدفت عرسا في مدينة سنبان بمحافظة ذمار.
وفي إحصائية أولية، ذكر المصدر أن عدد الجرحى يفوقون الـ100 وهم موزعون على عدد من مستشفيات أمانة العاصمة.