على بعد 100 متر

تقرير « عين » المجاهدين يروي تفاصيل معركة الشجاعية

الساعة 07:57 ص|06 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

« بخطوات واثقة ترجل خمسة أبطال من مكان الى آخر, فكانت إحدى السيارات في انتظارهم لنقلهم الى مكان أكثر امناً, الا ان المكيدة كانت لهم بالمرصاد , فقد حاصرت قوات كبيرة من الاحتلال مدججة بالأسلحة المكان من اربعة جهات , بالقرب من مسجد التوفيق بالشجاعية ..فبدأت المعركة بين خمسة من الابطال الذين هاجموا قوات الاحتلال الذي يمتلك جميع الاسلحة  بكل قوة وعزم...حتى توقف ازيز الرصاص فجأة ... »

بهذه الكلمات البسيطة وصف الحاج عبد الكريم العوعير 64 عاماً « عين » المجاهدين حينها في تلك المنطقة والشاهد عن قرب عن معركة شجاعية التي وقعت في السادس من أكتوبر عام 1987 , أي قبل 29 عاماً ما حدث في ذلك اليوم.

قال العرعير ل« فلسطين اليوم » ان الشهداء الخمسة « محمد الجمل , سامي الشيخ خليل , زهدي قريقع , احمد حلس, ومصباح الصوري », ابطال بمعني الكلمة , فالبرغم من تواجدي في سيارة تبعد 100 متر عن السيارة التي كان يركبها المجاهدين , الى انهم كانوا على اهبة الاستعداد لكل طارئ وهم وبالرغم من محاصرتهم , بدأوا بإطلاق الرصاص وقتل ضابط كبير في الجيش الصهيوني يدعى (رون طال), دون الاستسلام , حتى أعلن عن استشهادهم .

وتابع ....عند توقف الرصاص والاشتباكات اصبحت أنا والسائق احمد حلس في حيرة من أمرنا..وتسائلنا ماذا حدث؟؟هل نعود للتأكد من سلامة المجاهدين , دقائق قليلة حتى وجدنا الاحتلال يلاحقنا فأصيب السائق في كتفه مما اضطره للتوقف , وتمكنت انا من الهروب ....في حين تم تصفيه السائق احمد حلس بدم بارد.

واعتبر الشيخ العرعير ان ليلة الجريمة كانت صعبة بالنسبة له , كون ان الاحتلال بحث عنه في كل مكان , حتى تم القاء القبض عليه ليلتها والسجن 3 سنوات .

معركة الشجاعية تأتي بعد 5 شهور من الهروب الكبير بتاريخ السابع عشر من شهر رمضان عام 1987، عندما قرر الشهداء الخمسة الهروب من سجن السرايا، بتخطيط الشهيد مصباح الصوري، ليتنسموا عبير الحرية وليبدئوا مشوارهم الجهادي على طريق إرساء أولى الأسس التي فجرت الانتفاضة فيما بعد.

كلمات دلالية