خبر عندما غفت « إسراء » ونامت..

الساعة 02:27 م|03 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

عندما غفت « إسراء » ونامت..

بقلم: هيثم أبو الغزلان

قالت « إسراء إسماعيل » مُخاطبة والدها: لا تتركني وحدي يا أبتي أُصارع الموت على إسفلت الطريق، ونظرات المارة المُشفقين على طفلة ممددة أمامهم يتحسّرون ويتأوّهون، وبجانبها جدتها، تروي لها قصة الطريق من أوله حتى الجنان.

وفي منتصف الطريق تروي لها، ولنا: قصة المستشفى، وفقد الأوكسجين فيه، ومنه، وكيف تصبح حياة البشر مجرد أرقام للموت القادم كل مساء يُجدد عند أعتاب المخيم جنازات أطفال وعجائز تمضي إلى الرفيق الأعلى، لأنهم صادروا الهواء منهم، ويقودون سياراتهم دون نظر!!

يا أبتي: لا تتركني اليوم لوحدي؛ واقصص رؤياك على الجموع، أنه سبحان من أسرى بـ « إسراء » إلى أعلى لتكون شاهدة على ظلم من يصادر الحياة ويمنعها.

الطفلة إسراء إسماعيل من مخيم البارد للاجئين الفلسطينيين (5سنوات)، توفيت ولحقتها جدتها، نتيجة تعرضهما لحادث دهس وفرار الجاني، وعجز الاونروا عن تامين مستشفى تخصصي يستطيع مواكبة حالة الطفلة التي فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.

كلمات دلالية