محدث مديرية الوسطى التعليمية تتراجع عن قراراها بشأن 15 من طلاب « التوجيهي »

فلسطين اليوم

أفاد مراسلنا بأن مديرية التربية و التعليم استجابت لمطالب نحو 15 طالب من طلاب الثانوية العامة، من الفرع العلمي في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية التابعة لمديرية الوسطى، و أعادتهم الى مدرستهم، بعد أن اعتصموا لساعات أمامهما، احتجاجاً على قرار نقلهم الى مدرسة الشهداء الثانوية، الذي أبلغتهم به المديرية قبل يومين، بحجة قرب المدرسة الأخيرة من منطقة سكنهم، علماً بأن هؤلاء الطلاب درسوا المراحل الثانوية السابقة في المدرسة الأولى.

و كان مراسلنا قد أفاد في وقت سابق بأن الطلاب الــ 15 توجهوا صباح اليوم الاثنين الى مدرستهم، فأخبرهم المدير بأنه عليهم التوجه الى المدرسة الجديدة، و التي تم نقلهم اليها، و ذلك قبل أن يتوجهوا الى مديرية المنطقة التي رفضت التعامل معهم، و لا زالوا يقفون في الشارع أمام مدرستهم الأصلية، حيث تم استدعاء أفراد أمن المديرية الذين قاموا بتفريقهم، و منعهم من الاعتصام أمام مبنى المديرية،وفقاً لما أفاد به شهود عيان و أهالي الطلاب الذين تواجدوا في المكان.

و اعتبر الطلاب الــ 15 قرار نقلهم قراراً تعسفياً، مطالبين المديرية بالتراجع عنه، لا سيما و أنه يأتي بعد أكثر من شهر من الدراسة و الدخول في المنهج، و التأقلم مع الهيئة التدريسية.

و تحدثت مصادر خاصة لمراسلنا حول وجود مناكفات بين مدراء المدرستين حول عدد طلاب الفرع العلمي المتواجدين في مدرسة « خالد بن الوليد » التي يصل فيها عدد طلاب الصف الواحد الى 40 طالب، بينما يقل هذا العدد في مدرسة « شهداء النصيرات »، موضحة بأن هذه الاشكالية كانت سبباً لقرار نقل 15 من الطلاب الى مدرسة الشهداء.

كما عبر أهالي هؤلاء الطلاب الذين وصلوا الى مكان اعتصام الطلاب عن خشيتهم من أن يؤثر هذا القرار و هذه الاجراءات التي تتخذها الوزارة في هذا الوقت الحساس بالنسبة لأبنائهم، على العملية الدراسية لأبنائهم، مطالبين الوزارة بسرعة ايجاد حل لهذه المشكلة.

من ناحيته أكد د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية و التعليم في قطاع غزة بأن هناك ترتيبات تقوم بها الوزارة لتخفيف الازدحام في المدارس المذكورة، مشيراً الى أن هذا الازدحام سببه تأخر افتتاح مدرسة العز بن عبد السلام الثانوية. في منطقة المفتي بالنصيرات

و أوضح في تصريح لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بأن تأخر افتتاح مدرسة العز الثانوية تسبب في حدوث ازدحام في مدرسة خالد بن الوليد، و أن عدد الطلاب في مدرسة الشهداء أقل بكثير منها، لذلك فإن الوزارة تجري ترتيبات ستكون في مصلحة الطلاب من ناحية قرب المدرسة عن سكنهم، لافتاً الى أنه سيتم التواصل مع الجهات المختصة في المنطقة لوضع حل لهذه الاشكالية.

بدوره نفى مسؤول العلاقات العامة بالمديرية، أحمد دلول لمراسلنا وجود أي مناكفات بين مدراء المدارس، مرجعاً سبب النقل الى رغبة المديرية في اجراء ترتيبات لافتتاح مدرسة « العز بن عبد السلام » المقرر افتتاحها في 15/10 الجاري، و بناء عليه تم اتخاذ قراراً بنقل الطلاب الأقرب من ناحية السكن الى المدرسة الجديدة.

و لفت الى أن الوزارة تريد التخفيف من حدة الازدحام في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية، حتى لا يكون سببا في اعتراض الطلاب و ذويهم على وجودهم في صفوف يصل عددها الى 40 طالب.