فلسطين اليوم
قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، احمد المدلل بأن رئيس السلطة الفلسطينة، محمود عباس لم يستلهم الدرس بعد، و ذلك بمشاركته في جنازة الرئيس الصهيوني الأسبق شمعون بيرس.
و أوضح المدلل في تصريح اذاعي مساء اليوم الجمعة بأن عباس بمشاركته في جنازة بيرس قطع الصلة بين ما يشعر به من سلام زائف، و مشاعر الشعب الفلسطيني خاصة، و الشعوب العربية بشكل عام.
و لفت الى أنه عندما يرفض الشارع الفلسطيني بكل شرائحه، يُصر عباس على الذهاب و المشاركة في جنازة المجرم بيرس، الذي كان آخر ما قام عليه هو مشروع « اسرائيل » النووي، الذي يضاف الى المجازر التي ارتكبها ضد الشعوب العربية.
و أضاف المدلل:« إن عباس ما زال يصر على مسار التطبيع مع العدو، لأنه استمرأ هذا المسار، و استفز المشاعر الفلسطينية و العربية، على الرغم من أنه يدرك بأن اتفاق أوسلو الذي كان عرابه شمعون بيرس كان اتفاقاً مشؤوماً و لم يجلب لأبناء شعبنا سوى القتل و الاستيطان الذي ينتشر في الضفة الغربية و القدس المحتلة، و التدمير المستمر لأرضنا، و التدنيس المتواصل للمقدسات الاسلامية ».
و أكد بأنه على الفصائل الفلسطينية أن تدرك خطورة هذه الخطوة التي قام بها عباس، و أن تواجهها بمواصلة الرفض و مواجهة العدو، و أن تبقي سلاحها مشرعاً في وجه الاحتلال، مهما حاول عباس تزييف التاريخ، و رغم غرسه للبذور السيئة و الحصاد المر الذي أذاقه للشعب الفلسطيني.
و شدد على أهمية الإصرار على المشروع الوطني التحرري الذي قامت عليه الانتفاضات الفلسطينية، و أن تبقى الانتفاضة خيارنا رداً على هذه الخطوات التي يتخذها عباس و السلطة الفلسطينية.
يُذكر بأن مشاركة عباس في جنازة رئيس الاحتلال، شمعون بيرس اليوم لاقت استياءً و غضباً واسعاً بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، و الفصائل الفلسطينية التي اعتبرت المشاركة بمثابة « خيانة كبيرة ».