خبر تشرين حافل بذكريات الجهاد والمقاومة

الساعة 02:30 م|28 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

يتميز شهر تشرين أكتوبر القادم بأحداثٍ كبيرةٍ، تركت إرثاً جهادياً عظيماً في ذاكرة أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة أبناء حركة الجهاد الإسلامي، الذين كشفوا زيف وحقيقة « الجيش الذي لا يُقهر »، فمن الانطلاقة الجهادية للحركة إلى « الهروب الكبير، واستشهاد 5 من مجاهدي الحركة على البوابة الشرقية لمدينة غزة »حي الشجاعية« والتي تسببت باندلاع الانتفاضة الأولى عام 1988، إلى اغتيال المؤسس د. فتحي إبراهيم الشقاقي عام 1995، حتى اندلاع انتفاضة القدس المباركة عام 2015.

وما يُميز شهر أكتوبر/تشرين من كل عام تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحياءً للذكريات التي رسمت خارطة الطريق وأدت لاندلاع مواجهات عنيفة بين أبناء شعبنا الفلسطيني بكل قواه وقوات الاحتلال الإسرائيلي ولا يزال صداها يفوح مع الذكرى الأولى لانتفاضة القدس المباركة.

شهداء 6 أكتوبر

وتأسست حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حقبة السبعينات على يد الدكتور فتحي الشقاقي، فيما بدأت الانطلاقة الجهادية عام 1987 عندما قرر المجاهدون الـ6 الهروب من سجن السرايا المركزي وهم »مصباح الصوري ومحمد الجمل وسامي الشيخ خليل وأحمد حلس وزهدي قريقع«

واستشهد ثلاثة منهم على أبواب الشجاعية بعد معركة مع جنود الاحتلال وهم: »مصباح الصوري ومحمد الجمل وسامي الشيخ خليل« بتاريخ 6 تشرين عام 1987.

لقد كان دم أبطال الجهاد الإسلامي المسفوح على أبواب مدينة غزة في ذلك اليوم هو رسالة البرق التي فجرت المكنون الفلسطيني العظيم وكانت الشرارة التي أشعلت سنوات الاحتلال بقهرها وسواد لياليها، كما أطلقت خبرات النضال الفلسطينية التي تراكمت على مدى سبعين عاماً.

اغتيال الشقاقي (26-10-1995)

أسس الشقاقي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نهاية السبعينيات، وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل أسلحة إلى القطاع » وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.

وتنقل بعدها الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس 26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع الفلسطينية على الحدود المصرية.

انتفاضة القدس (2-10-2015)

انطلقت انتفاضة القدس عندما تمكن المجاهد مهند الحلبي البالغ من العمر 19 عاماً من طعن أحد المستوطنين الإسرائيليين والسيطرة على سلاحه الشخصي وإطلاق النار تجاه المستوطنين ما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة أخرين بجروح مختلفة.

وتم تنفيذ عملية الشهيد الحلبي بتاريخ 2-10-2015 انتقاماً لاغتيال صديقه الشهيد ضياء التلاحمة ولإشعال الثورة في قلوب المقدسيين بعد الاقتحامات اليومية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وانطلقت بعد الشهيد الحلبي عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار تجاه المستوطنين الإسرائيليين.

ولا تزال انتفاضة القدس متواصلة حيث استشهد ما يزي عن 248 فلسطيني، فيما قتل نحو 40 إسرائيلياً.

كلمات دلالية