في حديث خاص لـ

خبر مالك القاضي: أقسمت أن لا أفك إضرابي حتى لو استمر 200 يوماً

الساعة 12:24 م|26 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

في غرفة العناية المكثفة في المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله لا يزال الأسير المحرر من سجون الاحتلال بعد معركة الإضراب المفتوح عن الطعام مالك القاضي يستقبل الوفود المهنئة بانتصاره على سجانيه وكسره للإضراب الإداري.

القاضي والذي يعد من أصغر الأسرى الذين خاضوا هذه المعركة وفي حديث لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » ، قال إنه أقسم على عدم فك إضرابه إلا بالإفراج عنه دون تجديد حتى لو أستمر 200 يوما.

ويروي القاضي كيف قرر خوض الإضراب رفضاً لاعتقاله الإداري بعد اعتقاله إداريا للمرة الثانية دون تهمة محددة وجهت إليه، وقال أنه لم يجسد سوى جسده للدفاع عن حقه بالحرية بعد اعتقاله لمرتين متتاليتين إدارياً.

وأضاف، « كنا معاً أنا ومحمد ومحمود البلبول في غرفة واحدة في معتقل »عوفر« عندما قررنا الإضراب، ولكن بسبب ظرف عائلي لم أعلن الإضراب إلا بعد عشرة أيام من خوضهم الإضراب ».

وقال القاضي إن الاحتلال كان يهدف من اعتقاله منعه من إكمال دراسته في جامعة القدس –أبو ديس، حيث كان أحد طلبه الإعلام، وبعد اعتقاله إدارياً المرة الأولى في نيسان الفائت هدده ضابط الاحتلال في حال عودته إلى الجامعة بالاعتقال مرة أخرى، وهو ما كان في آيار الفائت وقبل أيام من موعد الامتحانات النهائية له.

وكان القاضي دخل بغيبوبة خلال أيام إضرابه نقل بعدها لمستشفى « بلينسون » حاول الاحتلال خلالها تغذيته قسرياً من أنفه وعنقه، وقال أنه تفاجأ بوجود الأجهزة والأسلاك في جسده وقام بفكها على الفور بالرغم من سوء وضعه وخطورة ذلك، حيث أنه كان قد أوصى في حال دخوله في غيبوبة أن يتم إنعاشه فقط.

وكانت مخابرات الاحتلال عرضت على مالك الإفراج عنه في شهر كانون ثاني وذلك بعد تجديده أربعه أشهر إضافية، إلا أنه رفض هذا العرض مصراً على الإفراج عنه بعد انتهاء فترة الإداري الحالية له في 22 سبتمبر الحالي.

وبدى التعب واضحاً على وجه مالك وجسده بعد خسرانه أكثر من 30 كيلو من وزنه، حيث كان يتحدث بصعوبة، فهو لا يزال يعاني من ضعف شديد في عضله القلب وهزال جراء إضرابه الذي أستمر 70 يوماً، وبحسب الأطباء فإنه يحتاج لرحلة علاج تمتد لسته أشهر ليتخطى أثار الإضراب.



مالك القاضي

مالك القاضي


 

كلمات دلالية