الجدار الإسمنتي والمائي على حدود غزة

خبر « مصيدة الموت » الإسرائيلية..

الساعة 05:31 ص|26 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

أكد مسؤول عسكري « إسرائيلي » كبير في قيادة الاحتلال في المنطقة الجنوبية، أن الجدار الإسمنتي والمائي الذي يعمل جيش الاحتلال « الإسرائيلي » على إقامته على حدود قطاع غزة الشرقية، « سيجعل من حفر الأنفاق مصيدة موت للمقاومة الفلسطينية »على حد تعبيره« .

 وقال المسؤول العسكري، إنه »من المفترض أن تنتهي أعمال بناء الجدار الضخم الذي يتم بناؤه تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة للحماية من أنفاق المقاومة؛ خلال أشهر« ، وفق ما نقله موقع »تايمز أوف إسرائيل« .

 وأوضح المسؤول في قيادة المنطقة الجنوبية، »أن البناء سيشمل جدارا تم بناؤه عميقاً تحت الأرض، وكذلك أجزاء إغراق بالماء على الحدود التي يصل طولها نحو 60 كيلومترا« ، لافتا إلى أن هدف الجدار هو »تحويل شبكة أنفاق المقاومة إلى مصيدة موت« .

 وشرع جيش الاحتلال مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، في حفر الأساسات لبناء جدار جديد تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة، تبلغ تكلفته نحو 530 مليون دولار، ويهدف إلى عرقلة حفر الفصائل الفلسطينية أنفاقاً إلى داخل حدود المستوطنات الإسرائيلية لتنفيذ عمليات، حيث بدأ العمل في منطقة المجلس الإقليمي الاستيطاني »شاعر هنيغيف« ، لحماية مجموعة من المستوطنات »الإسرائيلية« المتاخمة لحدود قطاع غزة.

ووصف وقتها رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، الجدار بأنه »المشروع الأكبر على الإطلاق الذي سيتم تنفيذه في تاريخ الجيش« ، وتم اقتراح هذا المشروع عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من تنفيذ العديد من العمليات الفدائية من خلال سلاح الأنفاق.

ومن المقرر أن يشمل الجدار، حواجز ملموسة وأنظمة كشف تكنولوجية للحماية ضد عمليات التسلل من القطاع بشكل أفضل، وكذلك عوائق مائية مثل تلك التي استخدمها الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة، كما يسعى جيش الاحتلال إلى إيجاد حل تكنولوجي لسلاح الأنفاق العابرة للحدود منذ أكثر من عقد من الزمن.

وقامت إسرائيل بتدمير حوالي 32 نفقاً خلال الصراع، وفق الموقع الذي أشار إلى أن جيش الاحتلال »الإسرائيلي" أعلن خلال الأشهر الماضية، عن كشف نفقين للمقاومة، امتدا من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة، لأول مرة منذ نهاية الحرب في عام 2014.

وتم اكتشاف أحد النفقين في شهر نيسان/ أبريل الماضي، ووصل عمقه إلى حوالي 30-40 مترا تحت الأرض، وامتد عشرات الأمتار داخل الأراضي المحتلة خارج قطاع غزة.

كلمات دلالية