خبر حملة إلكترونية ضد استهداف « فيسبوك » لصفحات نشطاء فلسطينيين

الساعة 08:20 م|23 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

أقدمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، اليوم الجمعة، على إغلاق عدد من الصفحات الفلسطينية الخاصة بمواقع ووكالات أنباء إخبارية ومسؤوليها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن موقع « فيسبوك » حذف أكثر من عشر حسابات لمديري ومحرري اثنتين من أكبر الصفحات الفلسطينية الإخبارية، وهما وكالة شهاب للأنباء وشبكة قدس الإخبارية، دون سابق إنذار أو تنويه.

وكانت إدارة فيسبوك قد عقدت في شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، اتفاقًا مع السلطات « الإسرائيلية » يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية بالموقع، وحذف كل ما يزعج السلطات « الإسرائيلية » من منشورات وصفحات وحسابات.

واعتبر مراقبون فلسطينيون أن اللقاء بين إدارة فيسبوك وسلطات الاحتلال وتلبية المطالب « الإسرائيلية » « انصياعًا » من قبل إدارة الموقع الاجتماعي، مؤكدين أن ذلك يعني « مطاردة الاحتلال للفلسطينيين على أرضهم وفي الفضاء الإلكتروني ».

ومن الجدير بالذكر أن إدارة « فيسبوك » حذفت خلال الفترة القصيرة الماضية عددًا من المنشورات والحسابات الشخصية، وعلّقت عمل عدد آخر منها بناءً على طلب الجهات « الإسرائيلية ».

واستجاب « فيسبوك » لأكثر من 95 في المائة من الطلبات، وفق تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية « ايليت شاكيد ».

وتكفل جميع المواثيق الدولية حرية الرأي والتعبير، وتمنع أي اعتداء عليها، الأمر الذي تم الإشارة إليه في شروط استخدام الفيسبوك، والتي قام عليها من الأساس لإيجاد مساحات افتراضية واسعة لحرية الرأي والتعبير.

وتنص المادة (19) من العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية، على شروط واضحة لتقييد حرية الرأي والتعبير؛ ومنها وجوب أن تكون القيود قانونية وواضحة ومعلن عنها، الأمر الذي لم يتم احترامه من جانب إدارة « فيسبوك ».

وفي السياق ذاته، أطلق نشطاء حملة #FBCensorsPalestine، تدعوا للانضمام والمشاركة في إيقاف النشر والتفاعل على صفحات وحسابات الفيسبوك يوم الأحد المقبل (25 سبتمبر/ أيلول) من الساعة الثامنة وحتى العاشرة حسب توقيت القدس الشريف، والتفاعل والتغريد على الوسم « الهاشتاغ » المعتمد.

وشددوا على أن القوانين التي تُسن لتقييد الحريات الشخصية لم تكن بالضرورة دائمًا لصالح المجتمعات والشعوب، « وكانت بأغلبها تعود بالنفع والفائدة على السلطات والأنظمة ».

وتابعوا: « الأمر الذي سيصب بالتأكيد في صالح سلطات الاحتلال بالكامل هذه المرة، إذا لم يتم العدول عنه فورًا ».

وأفادت الحملة أنه سيتم الإعلان لاحقًا عن خطوات تصعيدية للتأكيد على رفض الاتفاق الأخير بين سلطات الاحتلال وإدارة فيسبوك، مطالبة بالتراجع عنه فورًا، احترامًا للمواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير.

وأكدت على ضرورة التراجع عن دعم الوضع غير الشرعي الناجم عن سياسات وممارسات الاحتلال، وأن يتم نشر نص الاتفاق مع الاحتلال بكافة بنوده.

واستدركت: « يجب الإعلان أيضًا عن الشروط التي تسمح لإدارة الفيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الانترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها، وتوضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، والاتفاق مع تل أبيب بشكل خاص ».

ورأت الحملة أن الاتفاق إن مرّ واستمر، « سيكون واحدًا من الخطوات المتتالية لخنق الفلسطينيين بعد حصارهم على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي ».

محذرة: « الاتفاق سيتجاوز فلسطين ليكون واحدًا ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي ستلحقه، لتحقيق أهداف سلطات وأنظمة قمعية دكتاتورية على حساب حرية الشعوب ».

وحذفت إدارة فيسبوك وللمرة الثانية على التوالي خلال شهر واحد، صفحات المحافظات الفلسطينية التابعة للحركة الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى حظرها لعدد من حسابات الإداريين القائمين على عدد من الصفحات الإخبارية الفلسطينية.

وبيّنت مصادر فلسطينية، أن إدارة فيسبوك حذفت 10 صفحات خاصة بمحافظات الضفة الغربية، « حيث كانت قد استهدفت خلال هذا الشهر تلك الصفحات وأغلقتها ».

وأضافت: « ويعدّ هذا الإغلاق الثاني من نوعه في تصعيد واضح من قبل إدارة الموقع تجاه الصفحات الداعمة للمقاومة والتابعة لحركة حماس ».

كلمات دلالية