شهدت الأيام الماضية تفعيل لعمليات « انتفاضة القدس » بعد حادثة إعدام ثلاثة فلسطينيين بدم بارد في مدينة الخليل ورابع يحمل الجنسية الأردنية في مدينة القدس المحتلة الجمعة الماضية، حيث قام عدد من الشبان الفلسطيني بتفعيل عمليات دهس وطعن ضد جنود الاحتلال رداً على حادثة الإعدام الأمر الذي أدى لإصابة ضابط إسرائيلي بجراح خطيرة.
ومع حادثة الإعدام التي تعرض لها المواطنون الفلسطينيون أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغ #اغضب_لعرضك والذي اجتاح مواقع « السوشال ميديا » ما أثار مشاعر المواطنين الذين نشروا صوراً للشهداء والمواجهات ضد جنود الاحتلال.
وعلى إثر تفعيل الأحداث في الضفة المحتلة قررت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز تواجد قواتها العسكرية في مدينة الخليل وجنوب الضفة، وعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لقاء عاجل مع رؤساء الأجهزة الأمنية للاحتلال بعد تقيم « تصاعد » توتر الأوضاع في الضفة.
وأصيب فجر الأحد ضابط إسرائيلي بجراح خطيرة جراء طعنه من قبل مواطن فلسطيني اقتحم مستوطنة « افرات » المقامة على أراضي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة) كما تعرض منفذ العملية لإطلاق النار.
عريقات: سياسة نتنياهو والسماح لجنوده للقتل بدم بارد وفقدان الأمل للفلسطينيين أهم أسباب تجدد الانتفاضة..
اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات أكد أن تفعيل عمليات الشباب الفلسطيني في انتفاضة القدس المباركة ناتجة عن سياسة الحقد والكره لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وسلوكه الاستبدادي الذي سمح لجنود الاحتلال بإعدام الشبان الفلسطينيين بدم بارد على الحواجز العسكرية وممارسة العقاب لكل إنسان فلسطيني.
وأوضح الخبير العسكري في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن فقدان الأمل لدى شباب فلسطين بوجود حل سياسي أو حدوث تطور على القضية الفلسطينية أو احترامه كإنسان فلسطيني هي الحراك والدافع الأساسي لتصاعد عمليات انتفاضة القدس.
وتوقع عريقات، بأن تشهد الأيام القادمة موجهة من تصعيد العمليات البطولية في ظل اجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي دفعت بتعزيزات لجنودها في مدينة الخليل ومناطق الضفة المحتلة، لافتاً إلى أن تصعيد العمليات يشتد ويهدأ وفقاً لحالة الغضب الجماهيري التي يعيشها الشباب الفلسطيني.
وشدد الخبير العسكري، على أن العمليات البطولية لا يمكن لنتنياهو أو غيره من قيادة الاحتلال إيقافها خاصة وأن الجندي الإسرائيلي هو المتسبب الأول والمباشر في قتل واعدام الشباب الفلسطيني بدم بارد، مبيناً أن حالة الضغط التي يعيشها الشعب الفلسطيني ستنفجر في وجه الاحتلال بأي لحظة.
وأشار إلى أن إيقاف العمليات البطولية لا يكون إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي ووقف الإجراءات التصعيدية بحق الشباب الفلسطيني ومنع الجندي الإسرائيلي من إطلاق النار تجاه المواطنين.
الخبير العسكري عريقات: مواقع التواصل لها أهمية كبيرة في إثارة مشاعر المواطنين..
وفيما يتعلق بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت اجتياح لهشتاغ #اغضب_لعرضك قال اللواء عريقات: بالتأكيد فإن لمواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك وتويتر أهمية كبيرة في إثارة مشاعر الشباب الفلسطيني للتصدي للجندي الإسرائيلي الذي يقتل ويستبيح دماء أبناء شعبنا بدم بارد« .
وأضاف: نشر الصور والفيديوهات يكشف حجم الجريمة الإسرائيلية للعالم العربي والدولي بحق أبناء شعبنا المظلومين ».
وطالب الخبير العسكري، استمرار التصدي للاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل لوقف نزيف الدم الفلسطيني والدفاع عن أعراض نسائنا وبناتنا.