تقرير كيف يستعد الغزيون لاستقبال ضيوف الرحمن؟

الساعة 06:13 م|17 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

بشغف و لهفة وفرحة منقطعة النظير، بدأ الغزيون من ذوي حجاج بيت الله الحرام استعداداتهم لاستقبال ضيوف الرحمن، الذين بدؤوا بالعودة الى أرض الوطن اليوم السبت، بعد أداء فريضة الحج.

أضواء باهرة، و يافطات و كتابات على الجدران، ترحب بحجاج بيت الله الحرام، و تهنئهم بالعود الأحمد وتدعو لهم بغفران الذنوب، و بأن يتقبل الله حجهم، و أن يجعل حجهم مبرورا و سعيهم مشكورا، كل هذه الاستعدادات والتحضيرات تزينت بها شرفات وواجهات المنازل، ومداخل البيوت، طقوس خاصة ظلت متوارثة منذ سنين ولا يزال كثيرون يحرصون على إقامتها.

يأتي ذلك بعد أن أنهى ذوو الحجاج شراء الهدايا، لاستقبال الضيوف المهنئين، من مسابح و سجادات صلاة و تمور، و مصاحف و مسواك و عطور و بخور و حناء و غيرها من الهدايا التي تقدم لهم.

فمن ناحيته عبر الصحفي رامي أبو قمر، الذي بدا منشغلا في تزيين باب منزله استعداداً لاستقبال والديه القادمين من الحج، عن فرحته الغامرة مع قرب عودة والديه من الديار الحجازية.

و قال في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »: « نشعر جميعاً بالفرح بعودة الحجاج سالمين بعد اداء فريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام، وخاصة بعد رحلة ممزوجة بالالم، في ظل المعاناة التي كابدوها على المعابر، و تحملوا مشقة الوقوف في طابور الانتظار لفترات طويلة في الذهاب والعودة، ونحن هنا نتحدث عن كبار السن بين الحجاج وكذلك المرضى ».

أما عن استعداداته وعائلته لاستقبال والديه فقال: « هذه فرحة كبيرة تعم اهالي الحجيج، ونحاول تهيئة الاجواء لاستقبال يليق بهم وبالمهنئين ».

وتعتمد التجهيزات وفقاً لأبو قمر على تزيين المنازل وتخصيص مكان لاستقبال المهنئين وتقديم واجب الضيافة لهم، وكذلك الهدايا البسيطة خاصة تلك القادمة من الاراضي الحجازية.

بدورها قالت مريم عياد، التي تنتظر عودة شقيقها و والدتها من الديار الحجازية في فوج مكرمة الشهداء، « قمنا بتخطيط عبارات الترحيب بالزوار، و زينا المنزل بالأضواء الزاهية فرحاً و سروراً بعودة الحجاج من الأراضي المقدسة، وأدائهم لهذه الفريضة، فهذه مناسبة غالية على قلوبنا نسعد ويسعد الحاج لمشاركة الجميع فيها ».

و أشارت الى أن جوهر فرحتها هو أن والدتها و شقيقها أدوا فريضة الحج هذا العام عن والدها المتوفي، و شقيقها الشهيد « مازن » الذي استشهد عام 2005، مؤكدة بأن هذه الفرحة لها مذاق آخر لدى كافة أفراد الأسرة.

أما عن فرحة الأطفال بعودة الجد و الجدة و الأقارب، فقد عبر أكرم، 12 عاماً عن سعادته لعودة جدته من الديار الحجازية، و هيأ نفسه و اشقاؤه لاستقبالها، و خصوصاً بما حملته لهم من هدايا جميلة لطالما حلم بها من الديار الحجازية.

الحاجة الثمانينية « أم مصطفى » و التي تنتظر عودة نجلها و زوجته من الحج فتقول: « إن الفرحة بعودة الحاج من الأراضي المقدسة لها مذاق خاص، وما يميزها هو ظاهرة التسابق بين أقاربه وإخوته و أحبته على تزيين المنزل، و تحضير ما يلزم من أجل الاحتفاء به ».

وتقول: « الحمد لله الذي أكرمني وأصبحت حاجة »، مستذكرة وقت عودتها من الحج قائلة: « جاء جميع الأهل والأقارب والأصدقاء ليباركوا لي بالحج »، مضيفة: « فرحتي بأداء الحج لا تعادلها فرحة، كما أنني سعدت كثيرا باستقبال أبنائي وأحفادي و احتفالهم بعودتي، و بالمظاهر المفرحة التي أعدوها لي ».

هذا و قد بدأت قوافل الحجاج بالعودة الى قطاع غزة اليوم السبت، حيث وصل حجاج المكرمة السعودية من ذوي الشهداء إلى معبر رفح البري بعد أداء مناسك الحج لهذا العام .

 

 

كلمات دلالية